علوم الحديث 14 صفحه 3

المحتوي

علوم الحديث 14 صفحه 4

ما أكثر العِبَر؟ وأقلّ الاعتبار!؟!

التحرير

إنّ التاريخ قصصٌ و « عِبَرٌ» يعتبرُ بها « أُوْلُو الألْبابِ» من أصحاب القلوب الواعية ; الذين يعرفون الحياة : كيفَ يتمتّعون بها ، ويلتذّون من نعيمها ، في أجواء هادئة ، سليمة ، جميلة ، أولئك يسعَوْنَ في تهيئة مثل تلك الأجواء لمثل هذه الحياة ، ويعلمون أنّ من أهمّ مقوّمات ذلك هو التعارُف ، والتعايشُ ، والتعاوُن بين البشر من المجموعة التي تحيطُ بالإنسان في البيت ،والمحلّة ، والقرية ، والبلدة ، والقطر ، والوطن ، والقارّة ، والعالم .
واللبيب الذي يفتح قلبه على الحياة ; يعلم بيقين أنّها لاتقتصر على هذه «الدُنيا» وإنّما هُناك « الأُخْرى» التي هي استمرارٌ لها ، فهو بحاجة إلى أنْ يهيّئ الأجواء لتلك أيضاً ، ليعيش هُناك ـ كذلك ـ في هدوء ، وسلام ، وجمال ; فيسعى لها سعيَها .
ولقد مرّت بنا ـ نحنُ المسلمين ـ في هذا القرن الخامس عشر ، الذي نقضي