البضاعة المزجاة المجلد الرابع صفحه 0

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

متن الحديث الرابع والخمسين والأربعمائة

۰.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ النَّاسَ يَفْزَعُونَ إِذَا قُلْنَا : إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا .
فَقَالَ :
«يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ ، إِنَّ النَّاسَ عَادُوا بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، إِنَّ الْأَنْصَارَ اعْتَزَلَتْ ، فَلَمْ تَعْتَزِلْ بِخَيْرٍ ، جَعَلُوا يُبَايِعُونَ سَعْداً وَ هُمْ يَرْتَجِزُونَ ارْتِجَازَ الْجَاهِلِيَّةِ ؛ يَا سَعْدُ ، أَنْتَ الْمُرَجّى‏ ، وَشَعْرُكَ الْمُرَجَّلُ ، وَفَحْلُكَ الْمُرَجَّمُ» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (إنّ الناس يفزعون) أي يخافون، وهو كناية عن شدّة إنكارهم ارتداد الصحابة، فأجاب عليه السلام: لا استبعاد في ذلك؛ فإنّ التخلّف عن وصيّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، والاعتزال عن وصيّه، وتعيين سعد للإمامة بأهوائهم وآرائهم، وارتجاز الجاهليّة، دليلٌ على أنّهم عادوا بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أهل جاهليّة.
(إنّ الأنصار اعتزلت، فلم تعتزل بخير).
لعلّ المراد أنّهم وإن اعتزلوا ابتداء عن مبايعة أبي بكر، لكن لم يكن اعتزالهم لاختيار الحقّ، أو ترك الباطل، بل اختاروا باطلاً مكان باطل آخر.
وقيل: المراد أنّهم اعتزلوا عن الدِّين، أو عن أمير المؤمنين، أو عن المهاجرين.۱

1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۱۶.

البضاعة المزجاة المجلد الرابع صفحه 1

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

متن الحديث الرابع والخمسين والأربعمائة

۰.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ النَّاسَ يَفْزَعُونَ إِذَا قُلْنَا : إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا .
فَقَالَ :
«يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ ، إِنَّ النَّاسَ عَادُوا بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، إِنَّ الْأَنْصَارَ اعْتَزَلَتْ ، فَلَمْ تَعْتَزِلْ بِخَيْرٍ ، جَعَلُوا يُبَايِعُونَ سَعْداً وَ هُمْ يَرْتَجِزُونَ ارْتِجَازَ الْجَاهِلِيَّةِ ؛ يَا سَعْدُ ، أَنْتَ الْمُرَجّى‏ ، وَشَعْرُكَ الْمُرَجَّلُ ، وَفَحْلُكَ الْمُرَجَّمُ» .

شرح‏

السند مجهول.
قوله: (إنّ الناس يفزعون) أي يخافون، وهو كناية عن شدّة إنكارهم ارتداد الصحابة، فأجاب عليه السلام: لا استبعاد في ذلك؛ فإنّ التخلّف عن وصيّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، والاعتزال عن وصيّه، وتعيين سعد للإمامة بأهوائهم وآرائهم، وارتجاز الجاهليّة، دليلٌ على أنّهم عادوا بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أهل جاهليّة.
(إنّ الأنصار اعتزلت، فلم تعتزل بخير).
لعلّ المراد أنّهم وإن اعتزلوا ابتداء عن مبايعة أبي بكر، لكن لم يكن اعتزالهم لاختيار الحقّ، أو ترك الباطل، بل اختاروا باطلاً مكان باطل آخر.
وقيل: المراد أنّهم اعتزلوا عن الدِّين، أو عن أمير المؤمنين، أو عن المهاجرين.۱

1.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۱۶.