موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9 صفحه 0

البابُ الثّالِثُ : الحكم العقائديّة والسّياسيّة

الفَصلُ الأَوَّلُ : الإمامة

1 / 1

أصنافُ الأَئِمَّةِ

۳۷۷۹.الفتوح :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى إذا بَلَغَ ذاتَ عِرقٍ ۱ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يُقالُ لَهُ بِشرُ بنُ غالِبٍ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ .
قالَ : فَمِن أينَ أقبَلتَ ـ يا أخا بَني أسَدٍ ـ ؟ قالَ : مِنَ العِراقِ .
فَقالَ : كَيفَ خَلَّفتَ أهلَ العِراقِ ؟ قالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ ! خَلَّفتُ القُلوبَ مَعَكَ وَالسُّيوفَ مَعَ بَني اُمَيَّةَ !
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : صَدَقتَ يا أخَا العَرَبِ ، إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَحكُمُ ما يُريدُ .
فَقالَ لَهُ الأَسَدِيُّ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ ! أخبِرني عَن قَولِ اللّه ِ تَعالى : «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَـمِهِمْ» . ۲
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : نَعَم يا أخا بَني أسَدٍ ! هُما إمامانِ : إمامُ هُدىً دَعا إلى هُدىً ، وإمامُ ضَلالَةٍ دَعا إلى ضَلالَةٍ ، فَهَدى مَن أجابَهُ إلَى الجَنَّةِ ، ومَن أجابَهُ إلَى الضَّلالَةِ دَخَلَ النّارَ . ۳

1.ذات عرق : مهلّ أهل العراق ، وهو الحدّ بين نجد وتهامة . وقيل : عرق جبل بطريق مكّة ، ومنه ذات عرق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۰۷) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر المجلّد ۳ .

2.الإسراء : ۷۱ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۶۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ وفيه «فهذا ومن أجابه إلى الهدى في الجنّة ، وهذا ومن أجابه إلى الضلالة في النار» بدل «فهدى من أجابه . . . . إلخ» .

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9 صفحه 1

البابُ الثّالِثُ : الحكم العقائديّة والسّياسيّة

الفَصلُ الأَوَّلُ : الإمامة

1 / 1

أصنافُ الأَئِمَّةِ

۳۷۷۹.الفتوح :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى إذا بَلَغَ ذاتَ عِرقٍ ۱ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يُقالُ لَهُ بِشرُ بنُ غالِبٍ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ .
قالَ : فَمِن أينَ أقبَلتَ ـ يا أخا بَني أسَدٍ ـ ؟ قالَ : مِنَ العِراقِ .
فَقالَ : كَيفَ خَلَّفتَ أهلَ العِراقِ ؟ قالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ ! خَلَّفتُ القُلوبَ مَعَكَ وَالسُّيوفَ مَعَ بَني اُمَيَّةَ !
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : صَدَقتَ يا أخَا العَرَبِ ، إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَحكُمُ ما يُريدُ .
فَقالَ لَهُ الأَسَدِيُّ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ ! أخبِرني عَن قَولِ اللّه ِ تَعالى : «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَـمِهِمْ» . ۲
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : نَعَم يا أخا بَني أسَدٍ ! هُما إمامانِ : إمامُ هُدىً دَعا إلى هُدىً ، وإمامُ ضَلالَةٍ دَعا إلى ضَلالَةٍ ، فَهَدى مَن أجابَهُ إلَى الجَنَّةِ ، ومَن أجابَهُ إلَى الضَّلالَةِ دَخَلَ النّارَ . ۳

1.ذات عرق : مهلّ أهل العراق ، وهو الحدّ بين نجد وتهامة . وقيل : عرق جبل بطريق مكّة ، ومنه ذات عرق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۰۷) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر المجلّد ۳ .

2.الإسراء : ۷۱ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۶۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ وفيه «فهذا ومن أجابه إلى الهدى في الجنّة ، وهذا ومن أجابه إلى الضلالة في النار» بدل «فهدى من أجابه . . . . إلخ» .