المَعاد - الصفحه 12

2925 - الدَّليلُ الثّالِثُ لِإثباتِ المَعادِ

الكتاب :

(قُلْ سِيرُوا فِي الْأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأةَ الْآخِرَةَ إنَّ اللَّهَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ) .۱

(أفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) .۲

(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأعْلَى‏ فِي السَّماواتِ وَالْأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .۳

الحديث :

۱۴۵۶۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن وَصاياهُ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام -: وَاعلَم أنَّ مالِكَ المَوتِ هُوَ مالِكُ الحَياةِ ، وأنَّ الخالِقَ هُوَ المُميتُ ، وأنَّ المُفنِيَ هُوَ المُعيدُ .۴

۱۴۵۶۲.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِمَن أنكَرَ النَّشأةَ الاُخرى‏ وهُوَ يَرَى الاُولى‏ .۵

التّفسير :

قال العلّامة الطباطبائيّ في الميزان في تفسير القرآن - في تفسير قوله تعالى‏: (وهُوَ أهْوَنُ عَلَيهِ) - : والذي ينبغي أن يقال : إنّ الجملة أعني قوله : (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيهِ) معلّل بقوله بعدَه : (ولَهُ الْمَثَلُ الأعْلى‏ في السَّماواتِ وَالأرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ) فهوالحجّة المثبتة لقوله: (وَهُوَأهْوَنُ‏عَلَيهِ).
والمستفاد من قوله : (وَلَهُ المَثَلُ الأعْلى‏ ...) إلخ أنّ كلّ وصف كماليّ يمثّل به شي‏ء فِي السماوات والأرض كالحياة والقدرة والعلم والملك والجود والكرم والعظمة والكبرياء وغيرها فللَّه سبحانه أعلى‏ ذلك الوصف وأرفعها من مرتبة تلك الموجودات المحدودة ، كما قال : (وَللَّهِ‏ِ الأسماءُ الحُسنى‏) .۶
وذلك أنّ كلّ وصف من أوصاف الكمال اتّصف به شي‏ء ممّا فِي السماوات والأرض فله في حدّ نفسه ما يقابله ؛ فإنّه ممّا أفاضه اللَّه عليه

1.العنكبوت : ۲۰ .

2.ق : ۱۵ .

3.الروم : ۲۷ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ .

5.بحار الأنوار : ۷/۴۲/۱۴ .

6.الأعراف : ۱۸۰ .

الصفحه من 22