2925 - الدَّليلُ الثّالِثُ لِإثباتِ المَعادِ
الكتاب :
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأةَ الْآخِرَةَ إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .۱
(أفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) .۲
(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأعْلَى فِي السَّماواتِ وَالْأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .۳
الحديث :
۱۴۵۶۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن وَصاياهُ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام -: وَاعلَم أنَّ مالِكَ المَوتِ هُوَ مالِكُ الحَياةِ ، وأنَّ الخالِقَ هُوَ المُميتُ ، وأنَّ المُفنِيَ هُوَ المُعيدُ .۴
۱۴۵۶۲.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِمَن أنكَرَ النَّشأةَ الاُخرى وهُوَ يَرَى الاُولى .۵
التّفسير :
قال العلّامة الطباطبائيّ في الميزان في تفسير القرآن - في تفسير قوله تعالى: (وهُوَ أهْوَنُ عَلَيهِ) - : والذي ينبغي أن يقال : إنّ الجملة أعني قوله : (وَهُوَ أهْوَنُ عَلَيهِ) معلّل بقوله بعدَه : (ولَهُ الْمَثَلُ الأعْلى في السَّماواتِ وَالأرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ) فهوالحجّة المثبتة لقوله: (وَهُوَأهْوَنُعَلَيهِ).
والمستفاد من قوله : (وَلَهُ المَثَلُ الأعْلى ...) إلخ أنّ كلّ وصف كماليّ يمثّل به شيء فِي السماوات والأرض كالحياة والقدرة والعلم والملك والجود والكرم والعظمة والكبرياء وغيرها فللَّه سبحانه أعلى ذلك الوصف وأرفعها من مرتبة تلك الموجودات المحدودة ، كما قال : (وَللَّهِِ الأسماءُ الحُسنى) .۶
وذلك أنّ كلّ وصف من أوصاف الكمال اتّصف به شيء ممّا فِي السماوات والأرض فله في حدّ نفسه ما يقابله ؛ فإنّه ممّا أفاضه اللَّه عليه
1.العنكبوت : ۲۰ .
2.ق : ۱۵ .
3.الروم : ۲۷ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ .
5.بحار الأنوار : ۷/۴۲/۱۴ .
6.الأعراف : ۱۸۰ .