التاریخ - الصفحه 4

تَبِع آخِرَتَكَ بِدُنياكَ ... .
أي بُنَيَّ! إنّي وإن لَم أكُن عُمِّرتُ عُمُرَ مَن كانَ قَبلي ، فَقَد نَظَرتُ في أعمالِهِم ، وفَكَّرتُ في أخبارِهِم ، وسِرتُ في آثارِهِم ؛ حَتّى‏ عُدتُ كَأَحَدِهِم ، بَل كَأَنّي بِمَا انتَهى‏ إلَيَّ مِن اُمورِهِم قَد عُمِّرتُ مَعَ أوَّلِهِم إلى‏ آخِرِهِم ، فَعَرَفتُ صَفوَ ذلِكَ مِن كَدَرِهِ ، ونَفعَهُ مِن ضَرَرِهِ ، فَاستَخلَصتُ لَكَ مِن كُلِّ أمرٍ نَخيلَهُ‏۱، وتَوَخَّيتُ لَكَ جَميلَهُ ، وصَرَفتُ عَنكَ مَجهولَهُ ، ورَأَيتُ حَيثُ عَناني مِن أمرِكَ ما يَعنِي الوالِدَ الشَّفيقَ، وأجمَعتُ عَلَيهِ مِن أدَبِكَ، أن يَكونَ ذلِكَ وأنتَ مُقِبلُ العُمُرِ ومُقتَبَلُ الدَّهرِ ، ذو نِيَّةٍ سَليمَةٍ ونَفسٍ صافِيَةٍ .۲

ب - التّاريخُ المُعاصِرُ

۴۸۰.رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : عَلَى العاقِلِ أن يَكونَ بَصيراً بِزَمانِهِ .۳

۴۸۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : رَحِمَ اللَّهُ مَن حَفِظَ لِسانَهُ ، وعَرَفَ زَمانَهُ ، وَاستَقامَت طَريقَتُهُ .۴

۴۸۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن لَم يَعرِف زَمانَهُ حُرِبَ‏۵ . ۶

۴۸۳.عنه عليه السلام : حَسبُ المَرءِ ... ومِن عِرفانِهِ عِلمُهُ بِزَمانِهِ.۷

84 - ثَباتُ قَوانينِ التّاريخِ‏

الكتاب:

(سُنَّةَ اللَّهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَ لَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) .۸

(وَ لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَ لَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) .۹

1.انتخلت الشي‏ء : استقصيت أفضله . وتنخّلته : تخيّرته (الصحاح : ۵ / ۱۸۲۷ «نخل»).

2.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ۶۹ نحوه ، بحار الأنوار : ۷۷ / ۱۹۹ / ۱ ؛ كنز العمّال : ۱۶ / ۱۶۸ / ۴۴۲۱۵ نقلاً عن وكيع والعسكري في المواعظ نحوه .

3.الخصال : ۵۲۵ / ۱۳ ، معاني الأخبار : ۳۳۴ / ۱ ، الأمالي للطوسي : ۵۴۰ / ۱۱۶۳ ، مكارم الأخلاق : ۲ / ۳۸۳ / ۲۶۶۱ كلّها عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ۷۱ / ۲۷۹ / ۱۹ ؛ صحيح ابن حبّان : ۲ / ۷۸ / ۳۶۱ عن أبي ذرّ ، كنز العمّال : ۱۶ / ۱۳۳ / ۴۴۱۵۷ .

4.الفردوس : ۲ / ۲۶۱ / ۳۲۱۵ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ۳ / ۵۵۲ / ۷۸۶۱ .

5.الحَرَب - بالتحريك - : نهْب مال الإنسان وتركه لا شي‏ء له (النهاية : ۱ / ۳۵۸ «حرب») .

6.كنز العمّال : ۱۶ / ۱۸۱ / ۴۴۲۱۵ نقلاً عن وكيع والعسكري في المواعظ .

7.كشف الغمّة : ۳ / ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ۷۸ / ۸۰ / ۶۶ .

8.الأحزاب : ۶۲ .

9.فاطر : ۴۳ .

الصفحه من 12