الموعظة - الصفحه 24

اقْتِرابِ الأجَلِ؛ حتّى‏ كأنّ المُبتَلى‏ بِحُبِّ الدُّنيا بهِ خَبَلٌ مِن سُكرِ الشَّرابِ.۱

۲۲۰۹۵.عنه عليه السلام- مِن كِتابِهِ لمحمّدِ بنِ مُسلِمِ الزّهريِّ -: انظرْ أيَّ رجُلٍ تَكونُ غَداً إذا وَقَفتَ بَينَ يَديِ اللَّهِ فسَألَكَ عن نِعَمِهِ علَيكَ كَيفَ رَعَيتَها ، وعَن حُجَجِهِ علَيكَ كيفَ قَضَيتَها ، ولا تَحسَبَنَّ اللَّهَ قابِلاً مِنكَ بِالتَّعذيرِ ، ولا راضِيَاً مِنكَ بِالتَّقصيرِ، هَيهاتَ هَيهاتَ لَيسَ كذلكَ.۲

۲۲۰۹۶.عنه عليه السلام : كَفانا اللَّهُ وإيّاكُم كَيدَ الظّالِمينَ ، وبَغيَ الحاسِدينَ ، وبَطشَ الجَبّارينَ . أيُّها المؤمِنونَ، لا يَفتِنَنَّكُمُ الطَّواغِيتُ وأتباعُهُم مِن أهلِ الرَّغبَةِ في الدُّنيا ، المائلونَ إلَيها .۳

۲۲۰۹۷.عنه عليه السلام- أنّه كانَ إذا تَلا هذهِ الآيَةَ:(يا أيُّها الّذِينَ آمَنوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونوا مَعَ الصّادِقينَ)۴يَقولُ -: اللّهُمّ، ارفَعْني في أعلى‏ دَرَجاتِ هذهِ النُّدبَةِ ، وأعِنِّي بِعَزمِ الإرادَةِ ، وهَبْني حُسنَ المُستَعقَبِ مِن نَفسي ، وخُذْني مِنها حتّى‏ تَتَجَرَّدَ خَواطِرُ الدُّنيا عَن قَلبي مِن بَردِ خَشيَتي مِنكَ .۵

(انظر) بحار الأنوار : 78 / 128 باب 21 .

4066 - مَواعِظُ الإمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۲۲۰۹۸.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- لِجَماعَةٍ من الشِّيعَةِ حَضَرُوهُ ذاتَ يَومٍ فوَعَظَهُم وحَذَّرَهُم وهُم ساهُونَ لاهُونَ ، فأغاظَهُ ذلكَ فأطرَقَ مَلِيّاً ، ثُمّ رَفَعَ رأسَهُ إلَيهِم فقالَ -: إنّ كَلامِي لَو وَقَعَ طَرَفٌ مِنهُ في قَلبِ أحَدِكُم لَصارَ مَيِّتاً ! ألاَ يا أشباحاً بلا أرواحٍ ، وذُباباً بلا مِصباحٍ ، كأنَّكُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ، وأصنامٌ مَريدَةٌ ... ياذَوي الهَيئَةِ المُعجِبَةِ ، والهِيمِ المُعطَنَةِ ! مالِي أرى‏ أجسامَكُم عامِرَةً وقلوبَكُم دامِرَةً ؟!۶

۲۲۰۹۹.عنه عليه السلام : أيُّها النّاسُ ، إنَّكُم في هذهِ الدّارِ أغراضٌ تَنتَضِلُ فِيكُمُ المَنايا ، لَن يَستَقبِلَ أحَدٌ مِنكُم يَوماً جَديداً مِن عُمرِهِ إلّا بانقِضاءِ آخَرَ مِن أجَلِهِ .۷

(انظر) الوصيّة: باب 4020 .
بحار الأنوار : 78 / 162 باب 22 .

1.بحار الأنوار : ۷۸/۱۲۹/۱ .

2.بحار الأنوار : ۷۸/۱۳۲/۲ .

3.تحف العقول : ۲۵۲ .

4.التوبة : ۱۱۹ .

5.بحار الأنوار : ۷۸/۱۵۳/۱۸ .

6.تحف العقول : ۲۹۱ .

7.بحار الأنوار : ۷۸/۱۷۹/۵۹ .

الصفحه من 40