35
إكسير المحبّة

الأَمنُ ؛ لِقَولِهِ عَزَّوجَلَّ : «وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَـلـءِذٍ ءَامِنُونَ »۱ ، ولِقَولِهِ عَزَّوجَلَّ : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۲ ، فَمَن أحَبَّ اللّهَ أحَبَّهُ اللّهُ عَزَّوجَلَّ ، ومَن أحَبَّهُ اللّهُ عَزَّوجَلَّ كانَ مِنَ الآمِنينَ . ۳

۱۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بَكى شُعَيبٌ عليه السلام مِن حُبِّ اللّهِ عَزَّوجَلَّ حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عَزَّوجَلَّ عَلَيهِ بَصَرَهُ ، ثُمَّ بَكى حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ، ثُمَّ بَكى حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ ، فَلَمّا كانَتِ الرّابِعَةُ أوحَى اللّهُ إلَيهِ : يا شُعَيبُ ، إلى مَتى يَكونُ هذا أبَدا مِنكَ ؟! إن يَكُن هذا خَوفا مِنَ النّارِ فَقَد أجَرتُكَ ، وإن يَكُن شَوقا إلَى الجَنَّةِ فَقَد أبَحتُكَ .
قالَ : إلهي وسَيِّدي ، أنتَ تَعلَمُ أنّي ما بَكَيتُ خَوفا مِن نارِكَ ، ولا شَوقا إلى جَنَّتِكَ ، ولكِن عَقَدَ حُبُّكَ عَلى قَلبي ، فَلَستُ أصبِرُ أو أراكَ . فَأَوحَى اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ إلَيهِ : أما إذا كانَ هذا هكَذا فَمِن أجلِ هذا ساُخدِمُكَ كَليمي موسَى بنَ عِمرانَ . ۴

1.النمل : ۸۹ .

2.آل عمران : ۳۱ .

3.الخصال : ۱۸۸ / ۲۵۹ ، علل الشرايع : ۱۲ / ۸ ، الأمالي للصدوق : ۹۱ / ۶۵ كلّها عن يونس بن ظبيان ، الاعتقادات : ۷۷ وفيه إلى قوله «عبادة الكرام» نحوه ، روضة الواعظين : ۴۵۶ ، مشكاة الأنوار : ۱۲۳ ، بحار الأنوار : ۷۰ / ۱۸ / ۹ .

4.علل الشرايع : ۵۷ / ۱ عن أنس ، إرشاد القلوب : ۱۷۱ نحوه ؛ تاريخ بغداد : ۶ / ۳۱۵ ، كنز العمّال : ۱۱ / ۴۹۸ / ۳۲۳۳۹ نقلاً عن ابن عساكر وكلاهما عن شدّاد بن أوس نحوه .


إكسير المحبّة
34

مَن تَحَبَّبَ إلَيهِ ، يا قُرَّةَ عَينِ مَن لاذَ بِهِ وَانقَطَعَ إلَيهِ ، قَد تَرى وَحدَتي مِنَ الآدَمِيّينَ ووَحشَتي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لي وآنِس وَحشَتي وَارحَم وَحدَتي وغُربَتي . ۱

۱۷.الإمام الهادي عليه السلام :ـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ ـالسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إلَى اللّهِ ، وَالأَدِلاّءِ عَلى مَرضاةِ اللّهِ ، المُستَقِرّينَ في أمرِ اللّهِ ، وَالتّامّينَ في مَحَبَّةِ اللّهِ ۲ . ۳

1 / 3

عِبادَةُ المُحِبّينَ

۱۸.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ النّاسَ يَعبُدونَ اللّهَ عَزَّوجَلَّ عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ : فَطَبَقَةٌ يَعبُدونَهُ رَغبَةً في ثَوابِهِ فَتِلكَ عِبادَةُ الحُرَصاءِ وهُوَ الطَّمَعُ ، وآخَرونَ يَعبُدونَهُ فَرَقا مِنَ النّارِ فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ وهِيَ الرَّهبَةُ ، ولكِنّي أعبُدُهُ حُبّا لَهُ عَزَّوجَلَّ فَتِلكَ عِبادَةُ الكِرامِ وهُوَ

1.إقبال الأعمال : ۱ / ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ۹۷ / ۳۳۸ / ۱ .

2.في تهذيب الأحكام «حجّة اللّه » بدل «محبّة اللّه » وهو تصحيف والشاهد عليه مع المصادر الاُخرى : الطبعة الجديدة المحقّقة من تهذيب الأحكام : ۶ / ۱۰۸ وكذا لا يبعد كون «عمران» في العيون مُصَحّفا من «عبداللّه » إذ غير خفيّ أنّ الزيارة في المصادر الثلاثة واحدة .

3.تهذيب الأحكام : ۶ / ۹۶ / ۱۷۷ ، الفقيه : ۲ / ۶۱۰ / ۳۲۱۳ كلاهما عن موسى بن عبداللّه النخعي ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۲۷۳ / ۱ عن موسى بن عمران النخعي وفيه «أمر اللّه ونهيه» ، بحار الأنوار : ۱۰۲ / ۱۲۸ / ۴ .

  • نام منبع :
    إكسير المحبّة
    المساعدون :
    التقديري، محمد؛ المسعودي، عبد الهادي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 63658
الصفحه من 144
طباعه  ارسل الي