245
مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام

سورة الأنفال

21 / قوله تعالى : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ »[الآية : 24] .

۳۵۷.ابن مردويه ، عن أبي جعفر الباقر ـ رضوان اللّه عليه ـ قال :إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب ـ كرّم اللّه وجهه ـ . ۱

22 / قوله تعالى : «وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »[الآية : 25] .

۳۵۸.ابن مردويه ، من ثمانية طرق ، أن أمير المؤمنين عليه السلام قال للزبير :أما تذكر يوما كنت مقبلاً بالمدينة تحدثني إذ خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فرآك معي وأنت تتبسّم إليّ ، فقال لك : «يا زبير ، أتحب عليّا ؟» فقلت : وكيف لا أحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في اللّه ما ليس لغيره ، فقال : «إنّك ستقاتله وأنت له ظالم له ! !» ، فقلت : أعوذ باللّه من ذلك . ۲

1.مناقب مرتضوي ، ص ۵۶ . ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ۱ ، ص ۳۲۱) وكشف اليقين (ص ۳۸۶) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ۱ ، ص ۱۹۱) .

2.بحار الأنوار ، ج ۳۲ ، ص ۱۷۳ . قال النيسابوري في ذيل الآية الكريمة من تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ۹ ، ص ۱۴۳) : روي أنّ الزبير كان يسامر النبيّ صلى الله عليه و سلم يوما إذ أقبل عليّ فضحك إليه الزبير ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و سلم : «كيف حبّك لعليّ ؟» فقال : يا رسول اللّه ، بأبي أنت واُمي ، إنّي أحبه كحبّي لولدي أو أشد حبّا ، قال : «فكيف أنت إذا سرت إليه تقاتله ؟ !» ، ثمّ ختم الآية بقوله : «وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» [وقال النيسابوري :] وعن الحسن : نزلت في عليّ وعمّار وطلحة والزبير ، وهو يوم الجمل خاصة على ما قال الزبير : نزلت فينا ، وقرأناها زمانا ، ومارأينا إنّا من أهلها ، فإذا نحن المعنيون بها . وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ۱۱ ، ص ۳۲۹ ، ح ۳۱۶۵۱) عن قتادة قال : لما ولّى الزبير يوم الجمل بلغ عليّا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنّه على الحق ما ولّى ! وذلك أن النبيّ صلى الله عليه و سلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : «أتحبه يا زبير ؟» قال : وما يمنعني ؟ قال : «فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له ؟ !» قال : فيرون أنه إنّما ولى لذلك (البيهقي في الدلائل) . وفي (ج ۱۱ ، ص ۱۹۶ ، ح ۲۱۲۰۲) : أن النبيّ صلى الله عليه و سلم قال للزبير : «أتحبّه ؟ أما إنّك ستخرج عليه وتقاتله وأنت له ظالم !» (الحاكم في المستدرك ـ عن عليّ وطلحة) .


مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام
244

20/ قوله تعالى : «وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِى يَعْدِلُونَ » [الآية : 181] .

۳۵۶.ابن مردويه ، حدّثني أحمد بن محمّد بن السري ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثني أبي ، حدّثني عمي الحسين بن سعيد ، حدّثني أبي ، عن أبان ابن تغلب ، عن فضيل ، عن عبد الملك الهمداني ، عن زاذان ، عن عليّ عليه السلام :تفترق هذه الاُمّة على ثلاث وسبعين فرقة ، ثنتان وسبعون في النّار ، وواحدة في الجنّة وهم الّذين قال اللّه عز و جل : «وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِى يَعْدِلُونَ » ، وهم أنا وشيعتي . ۱

1.المناقب ، الخوارزمي ، ص ۳۳۱ ، ح ۳۵۱ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ۳۵۰وهو : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين سعد بن عبد اللّه الهمداني ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحداد قال : أخبرني الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني] عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ... . ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ۱۵۸) ومفتاح النجا (ص ۴۲) و أرجح المطالب (ص ۸۳) وكشف الغمّة (ج ۱ ، ص ۳۲۱) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ۱ ، ص ۱۹۰) . رواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ۳ ، ص ۱۴۹) ، قال : أخرج أبو الشيخ عن عليّ بن أبي طالب قال : لتفترقن هذه الاُمة على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلاّ فرقة ، يقول اللّه : «وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِى يَعْدِلُونَ» فهذه هي الّتي تنجو من هذه الاُمة . ورواه بنحو آخر في ج ۳ ، ص ۱۳۶ . وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ۱ ، ص ۲۰۴) ، قال : أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله عز و جل : «وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ» قال : يعني من اُمة محمّد اُمة ، يعني عليّ بن أبي طالب . «يَهْدُونَ بِالْحَقِّ» يعني : يدعون بعدك يا محمّد إلى الحق . «وَبِهِى يَعْدِلُونَ» في الخلافة بعدك . ومعنى الاُمة : العلم في الخير ، نظيرها : «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً»[النحل : ۱۲۰] يعني : علما في الخير ، معلّما للخير .

  • نام منبع :
    مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام
    المساعدون :
    عبد الرزّاق محمد حسين حرزالدين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1380 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 46723
الصفحه من 423
طباعه  ارسل الي