سَيْحانُ بنُ صُوحان العبدي

بالسين المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة كما في القاموس عن ابن الأثير في الكامل ، وسَبْحان : بالباء المُوحَّدة بدل الياء كما عنونه أيضا في التَّنقيح والقاموس ^۱ ، والصَّحيح الأوَّل كما صرَّح به الجزري ، ويؤيّده نسخة الطَّبقات .
كان أحد الأمراء في قتال أهل الرِّدَّة ، وقد تقدّم أنَّهم كانوا لا يؤمّرون إلاّ الصَّحابة ، ويقال: إنَّ سَيْحان قتل يوم الجمل ^۲ .
كان هو وإخوته خطباء ، خطب هو يوم استنفار أهل الكوفة إلى الجمل ، وقال : « أيُّها النَّاسُ ، إنَّهُ لا بُدَّ لِهذا الأَمرِ ، وهَؤلاءِ النَّاسِ مِن وَالٍ يَدفَعُ الظَّالِمَ ، وَيُعِزّ المَظلومَ ، وَيَجمَعُ النَّاسَ ، وهذا واليكم ، يَدعوكُم لِيَنظُرَ فيما بَينَهُ وبَينَ صاحِبَيهِ ، وهو المأمونُ على الأمَّة، الفقيهُ في الدِّينِ ، فمن نهض إلَيهِ فَإنَّا سائِرونَ مَعَهُ » ^۳ .
من خطبائهم ـ عبد القَيس ـ المشهورين : صَعْصَعَة بن صُوحان وزَيْد بن صُوحان وسَيْحان بن صُوحان ^۴ .
وقد تقدَّم عن الطَّبقات : أنَّ سَيْحان كان الخطيب قبل صَعْصَعَة ، وكان ممّا قال معاوية في أبناء صُوحان : أنَّهم مخاريق الكلام ^۵ .
قال الطَّبري ـ في أخبار المرتدّين بعد النَّبيّ صلى الله عليه و آله ـ : وقد رأى المسلمون الخلَلَ ، ورأى المشركون الظَفَر ، جاءت المسلمين موادُّهم العُظْمى من بني ناجية ، وعليهم الخِرّيت بن راشد ، ومن عبد القَيس وعليهم سَيْحان بن صُوحان . . . ^۶ .
ودفن مع أخيه زَيْد في قبرٍ واحدٍ ^۷ .