100
كتابه عليه السلام إلى الأسْوَد بن قَطَنة
۰.« مِن عَبدِ اللّه ِ عليٍّ أميرِ المُوِنينَ إلى الأسْوَدِ بنِ قَطَنَة .
أمَّا بعدُ ؛ فَإنَّهُ مَن لَمْ يَنْتَفِعْ بِما وُعِظَ لم يَحذَرْ ما هُوَ غابِرٌ ۱ ، ومَنْ أعجَبتْهُ رَضِيَ بِها ، ولَيستْ بِثِقَةٍ .
فاعتَبِرْ بِما مَضَى تَحذر ما بَقِيَ ، واطبَخْ لِلمُسلمِينَ قِبَلَكَ مِنَ الطِّلاءِ ۲ ما يَذهَبُ ثُلثاهُ ، وأكثِرْ لَنا من لَطَفِ الجُندِ ، واجَعلْهُ مكانَ ما علَيهمِ مِن أرَزاقِ الجُندِ ؛ فَإنَّ للوِلْدانِ علَينا حَقَّا ، وفِي الذُّريَّةِ مَن يُخافُ دُعاوُ ، وهُو لَهُم صالِحٌ ، والسَّلام . » ۳