و : مَحاسِنُ الأَعمالِ
الكتاب
«أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ ۱ .»
«الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ ۲ .»
«وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ .» ۳
الحديث
۳۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :جَدَّ المَلائِكَةُ وَاجتَهَدوا في طاعَةِ اللّه ِ بِالعَقلِ ، وجَدَّ المُؤمِنونَ مِن بَني آدَمَ وَاجتَهَدوا فِي طاعَةِ اللّه ِ عَلى قَدرِ عُقولِهِم ، فَأَعمَلُهُم بِطاعَةِ اللّه ِ أوفَرُهُم عَقلاً ۴ .
۳۶۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ لَمّا سُئِلَ عَنِ العَقلِ ـ: العَمَلُ بِطاعَةِ اللّه ِ ، وإنَّ العُمّالَ بِطاعَةِ اللّه ِ هُمُ العُقَلاءُ ۵ .
۳۶۲.جابِرُ بنُ عَبدِاللّه ِ :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله تَلا هذِهِ الآيَةَ : «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ» قالَ : العالِمُ الَّذي عَقَلَ عَنِ اللّه ِ عز و جل فَعَمِلَ بِطاعَتِهِ وَاجتَنَبَ سَخَطَهُ ۶ .
۳۶۳.سُوَيدُ بنُ غَفَلَةَ :إنَّ أبا بَكرٍ خَرَجَ ذاتَ يَومٍ فَاستَقبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : بِمَ بُعِثتَ يا رَسولَ اللّه ِ ؟ قالَ : بِالعَقلِ ، قالَ : فَكَيفَ لَنا بِالعَقلِ ؟ فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : إنَّ العَقلَ لا غايَةَ لَهُ ، ولكِن مَن أحَلَّ حَلالَ اللّه ِ وحَرَّمَ حَرامَهُ سُمِّيَ عاقِلاً ، فَإِنِ اجتَهَدَ بَعدَ ذلِكَ سُمِّيَ عابِدًا ، فَإِنِ اجتَهَدَ بَعدَ ذلِكَ سُمِّيَ جَوادًا . فَمَنِ اجتَهَدَ فِي العِبادَةِ وسَمَحَ في نَوائِبِ المَعروفِ بِلا حَظٍّ مِن عَقلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّباعِ أمرِ اللّه ِ عز و جل وَاجتِنابِ ما نَهَى اللّه ُ عَنهُ ، فَاُولئِكَ هُمُ الأَخسَرونَ أعمالاً ، الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبونَ أنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا ۷ .