3 / 27
عَمرُو بنُ حَزمٍ الأَنصارِيُّ
عِندَما وَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَمرَو بنَ حَزمٍ الأَنصارِيَّ عَلى نَجرانَ فِي اليَمَن كانَ شابّا فِي السّابِعَةَ عَشَرَةَ مِن عُمُرِهِ. وكَتَبَ إلَيهِ بِأَهَمِّ وَظائِفِهِ الَّتي وَرَدَت في كِتابِهِ المَشهورِ إلَيهِ، ومِنها: تَعليمُ الكِتابِ وَالأَحكامِ ، ومَناسِكِ الحَجِّ ، وجبايَةِ الزُّكاةِ وَالخُمسِ ، غَيرِها . ۱
ولَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ مَقتَلِ عَمّار حَدَّثَ بِحَديثِ رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله في وَصفِ عَمّار «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ»، ۲ ودَخَلَ عَلى مُعاوِيَة وعِندَهُ عَمرُو بنُ العاص فَعَنَّفَهُما عَلى فِعلِهِما. وقَدِمَ عَلى مُعاوِيَة في وَفدِ أهلِ المَدينَةِ عِندَما أخَذَ الأَخير البَيعَة بِوِلايَةِ العَهدِ لاِبنِهِ يَزيد ، فَأَغلَظَ فِي الكَلامِ ذَمّا لِيَزيد ، ثُمَّ قالَ لِمُعاوِيَة: سَمِعتُ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله : «إنَّ اللّه َ لَم يَستَرعِ عَبدا رَعِيَّةً إلاّ وهُوَ سائِلُهُ عَنها» . ۳
1.تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۷۸ .
2.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۲۰۳ الرقم ۳۹۰۵ .
3.مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۳۵۴ ح ۷۱۳۸ .