535
نهج الدعاء

فَلَم يُؤذَن لي ، فَأَقَمتُ اثنَينِ وعِشرينَ يَوما وقَد خَرَجَتِ القافِلَةُ إلَى النَّهرَوانِ ، فَاُذِنَ فِي الخُروجِ لي يَومَ الأَربِعاءِ ، وقيلَ لي : اُخرُج فيهِ .
فَخَرَجتُ وأنَا آئِسٌ مِنَ القافِلَةِ أن ألحَقَها ، فَوافَيتُ النَّهرَوانَ وَالقافِلَةُ مُقيمَةٌ ، فَما كانَ إلاّ أن أعلَفتُ جِمالي شَيئا حتّى رَحَلَتِ القافِلَةُ ، فَرَحَلتُ وقَد دَعا لي بِالسَّلامَةِ ، فَلَم ألقَ سوءا ، وَالحَمدُ للّهِِ . ۱

15 / 3

ابنُ بابَوَيهِ ۲

۱۳۷۲.الغيبة للطوسي عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الأسود :سَأَلَني عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ بَعدَ مَوتِ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ ، أن أسأَلَ أبَا القاسِمِ الرَّوحِيَّ ، أن يَسأَلَ مَولانا صاحِبَ الزَّمانِ عليه السلام أن يَدعُوَ اللّهَ أن يَرزُقَهُ وَلَدا ذَكَرا .
قالَ : فَسَأَلتُهُ فَأَنهى ۳ ذلِكَ ، ثُمَّ أخبَرَني بَعدَ ذلِكَ بِثَلاثَةِ أيّامٍ أنَّهُ قَد دَعا لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ فَإِنَّهُ سَيولَدُ لَهُ وَلَدٌ مُبارَكٌ يَنفَعُ اللّهُ بِهِ ، وبَعدَهُ أولادٌ .
قالَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَسوَدُ : وسَأَلتُهُ في أمرِ نَفسي أن يَدعُوَ لي أن اُرزَقَ وَلَدا ذَكَرا فَلَم يُجِبني إلَيهِ ، وقالَ لي : لَيسَ إلى هذا سَبيلٌ .
قالَ : فَوُلِدَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ تِلكَ السَّنَةَ ابنُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وبَعدَهُ أولادٌ ، ولَم يولَد لي . ۴

1.الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۱۰ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۷ ح ۱۳ .

2.هو عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي، أبوالحسن. شيخ القمّيين في عصره و متقدّمهم وفقيههم و ثقتهم ، له كتب كثيرة. له مكاتبة مع صاحب الزمان(عج) في طلب الولد ـ كما في المتن ـ مات سنة ۳۲۳ ه سنة تناثر النجوم (رجال الطوسي : ص ۴۳۲ الرقم ۶۱۹۱ ، الفهرست : ص ۹۳ الرقم ۳۸۲ ، رجال النجاشي : ج ۲ ص ۸۹ الرقم ۶۸۲) .

3.أنهى الشيءَ : أبلغه وأوصله (تاج العروس : ج ۲۰ ص ۲۷۱ «نهى») .

4.الغيبة للطوسي:ص۳۲۰ ح۲۶۶، كمال الدين: ص۵۰۲ ح۳۱ ، الخرائج والجرائح: ج۳ص۱۱۲۴ ح۴۲، الثاقب في المناقب: ص۶۱۴ ح۵۶۰ كلاهما نحوه، إعلام الورى: ج۲ ص۴۲۲، بحار الأنوار: ج۵۱ ص۳۳۵ ح۶۱.


نهج الدعاء
534

وعَرَضتُ عَلَيهِ مالاً كانَ مَعي يَزيدُ عَلى خَمسينَ ألفَ دِرهَمٍ ، وسَأَلتُهُ أن يَتَفَضَّلَ بِالأَمرِ بِقَبولِهِ مِنّي .
فَابتَسَمَ وقالَ: يا أبا إسحاقَ، استَعِن بِهِ عَلى مُنصَرَفِكَ ؛ فَإِنَّ الشُّقَّةَ قُذفَةٌ ۱ وفَلَواتِ الأَرضِ أمامَكَ جَمَّةٌ ، ولا تَحزَن لاِءِعراضِنا عَنهُ ؛ فَإِنّا قَد أحدَثنا لَكَ شُكرَهُ ونَشرَهُ ، ورَبَّضناهُ ۲ عِندَنا بِالتَّذكِرَةِ وقَبولِ المِنَّةِ ، فبَارَكَ اللّهُ فيما خَوَّلَكَ ، وأدامَ لَكَ ما نَوَّلَكَ ۳ ، وكَتَبَ لَكَ أحسَنَ ثَوابِ المُحسِنينَ وأكرَمَ آثارِ الطّائِعينَ ؛ فَإِنَّ الفَضلَ لَهُ ومِنهُ .
وأسأَلُ اللّهَ أن يَرُدَّكَ إلى أصحابِكَ بِأَوفَرِ الحَظِّ مِن سَلامَةِ الأَوبَةِ ۴ وأكنافِ ۵
الغِبطَةِ بِلينِ المُنصَرَفِ ، ولا أوعَثَ ۶ اللّهُ لَكَ سَبيلاً ، ولا حَيَّرَ لَكَ دَليلاً ، وأستَودِعُهُ نَفسَكَ وَديعَةً لا تَضيعُ ولا تَزولُ بِمَنِّهِ ولُطفِهِ إن شاءَ اللّهُ . ۷

15 / 2

أبو عَبدِ اللّهِ بنُ صالِحٍ

۱۳۷۱.الكافي عن أبي عبد اللّه بن صالح :۸ خَرَجتُ سَنَةً مِنَ السِّنينَ بِبَغدادَ فَاستَأذَنتُ فِي الخُروجِ

1.الشُّقّة : السفر الطويل . وقُذُفاتُ الجبال وقُذَفُها : ما أشرف منها ، واحدتها قُذفَةٌ (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۸۴ «شقق» وج ۹ ص ۲۷۸ «قذف») .

2.ربّضته بالمكان : ثَبَّتُّه (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۵۷ «ربض») .

3.ناله ينوله : إذا أعطاه (النهاية : ج ۵ ص ۱۲۹ «نول») .

4.الأوبة : الرجوع (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۷ «أوب») .

5.الأكناف : إمّا مصدر أكنفه ؛ أي صانه وحفظه وأعانه وأحاطه ، أو جمع الكنف ـ محرَّكة ـ وهو الحرز والستر والجانب والظلّ والناحية (بحار الأنوار : ج۵۲ ص۴۰ وانظر القاموس المحيط: ج۳ ص۱۹۲ «كنف»).

6.وَعِثَ الطريق : تعسّر سلوكه . والوَعثاء : المشقّة (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۷۶ «وعث») .

7.كمال الدين : ص ۴۵۱ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۶ ح ۲۸ .

8.لم يذكر في كتب الرجال. روي في الكافي استيذانه من النّاحية المقدّسة في الخروج فلم يُؤذن له إلاّ بعد اثنين و عشرين يوما ، فخرج و وافى القافلة بعد يأس منه ، و دعا له بالسلامة فلم يلقَ سوءا (الكافي : ج ۱ ص ۵۱۹ ح ۱۰ ، مستدركات علم رجال الحديث : ج ۸ ص ۴۱۸ الرقم ۱۷۰۹۵).

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 231333
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي