وفي فَصلٍ آخَرَ :
أجزَلَ اللّهُ لَكَ الثَّوابَ وأحسَنَ لَكَ العَزاءَ ، رُزِئتَ ورُزِئنا وأوحَشَكَ فِراقُهُ وأوحَشَنا ، فَسَرَّهُ اللّهُ في مُنقَلَبِهِ ، وكانَ مِن كَمالِ سَعادَتِهِ أن رَزَقَهُ اللّهُ عز و جل وَلَدا مِثلَكَ يَخلُفُهُ مِن بَعدِهِ ، ويَقومُ مَقامَهُ بِأَمرِهِ ويَتَرَحَّمُ عَلَيهِ ، وأقولُ : الحَمدُ للّهِِ ؛ فَإِنَّ الأَنفُسَ طَيِّبَةٌ بِمَكانِكَ وما جَعَلَهُ اللّهُ عز و جل فيكَ وعِندَكَ ، أعانَكَ اللّهُ وقَوّاكَ وعَضَدَكَ ووَفَّقَكَ ، وكانَ اللّهُ لَكَ وَلِيّا وحافِظا وراعِيا وكافِيا ومُعينا . ۱
15 / 7
الشَّيخُ المُفيدُ ۲
۱۳۷۹.الاحتجاج :ذِكرُ كِتابٍ وَرَدَ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ ـ حَرَسَهَا اللّهُ ورَعاها ـ في أيّامٍ بَقِيَت مِن صَفَرٍ سَنَةَ عَشرٍ وأربَعِمِئَةٍ ، عَلَى الشَّيخِ المُفيدِ أبي عَبدِ اللّهِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ النُّعمانِ ـ قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ ونَوَّرَ ضَريحَهُ ـ ذَكَرَ موصِلُهُ أنَّهُ يَحمِلُهُ مِن ناحِيَةٍ مُتَّصِلَةٍ بِالحِجازِ ، نُسخَتُهُ :
لِلأَخِ السَّديدِ ، وَالوَلِيِّ الرَّشيدِ ، الشَّيخِ المُفيدِ ...
أدامَ اللّهُ تَوفيقَكَ لِنُصرَةِ الحَقِّ ، وأجزَلَ مَثوبَتَكَ عَلى نُطقِكَ عَنّا بِالصِّدقِ ، إنَّهُ قَد
1.كمال الدين : ص ۵۱۰ ح ۴۱ ، الغيبة للطوسي : ص ۳۶۱ ح ۳۲۳ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۲ ح ۳۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۹ ح ۱ .
2.هو محمّد بن محمّد بن النّعمان المشهور بالشيخ المفيد، يُكنّى أبا عبد اللّه ، المعروف بابن المعلّم، مولده ۱۱ ذي القعدة سنة ۳۳۶ ه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم ، جليل ، ثقة ، فقيه الطائفة ، شيخ متكلّمي الإماميّة وفقهائها، انتهت رئاستهم إليه في وقته، فهو أعلم فقيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ، حاله أعظم من الثناء عليه، تَروي كافّة الشيعة عنه وتلقاه بالقبول ، إنّ صاحب الأمر ـ صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى آبائه ـ كتب إليه ثلاثة كتب في كلّ سنة كتابا ، وهذا أوفى مدح وتزكية ، وأزكى ثناء ونظرية ، له قريب من مئتي مصنّف ، مات سنة ۴۱۳ ه (رجال الطوسي : ص ۴۴۹ الرقم ۶۳۷۵ ، الفهرست : ص ۱۵۷ الرقم ۶۹۶ ، رجال النجاشي : ج ۲ ص ۳۲۷ الرقم ۱۰۶۸ ، لؤلؤة البحرين : ص ۳۶۷) .