مَخزومٍ فَيُبغِضَهُمُ النّاسُ . ۱
7 / 4
اِحتِجاجاتُ الإِمامِ عَلى مُعاوِيَةَ
۲۴۴.تاريخ اليعقوبي :قالَ مُعاوِيَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! عَلِمتَ أنّا قَتَلنا شيعَةَ أبيكَ ، فَحَنَّطناهُم وكَفَّنّاهُم وصَلَّينا عَلَيهِم ودَفَنّاهُم ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : حَجَجتُكَ ۲ ورَبِّ الكَعبَةِ ! لكِنّا وَاللّهِ إن قَتَلنا شيعَتَكَ ما كَفَنّاهُم ولا حَنَّطناهُم ولا صَلَّينا عَلَيهِم ولا دَفَنّاهُم . ۳
۲۴۵.نثر الدرّ :لَمّا قَتَلَ مُعاوِيَةُ حُجرَ بنَ عَدِيٍّ وأصحابَهُ ، لَقِيَ في ذلِكَ العامِ الحُسَينَ عليه السلام فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، هَل بَلَغَكَ ما صَنَعتُ بِحُجرٍ وأصحابِهِ مِن شيعَةِ أبيكَ ؟
فَقالَ : لا .
قالَ : إنّا قَتَلناهُم وكَفَّنّاهُم وصَلَّينا عَلَيهِم .
فَضَحِكَ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : خَصَمَكَ القَومُ يَومَ القِيامَةِ يا مُعاوِيَةُ ، أما وَاللّهِ لَو وَلينا مِثلَها مِن شيعَتِكَ ما كَفَنّاهُم ولا صَلَّينا عَلَيهِم . وقَد بَلَغَني وُقوعُكَ بِأَبي حَسَنٍ ، وقِيامُكَ وَاعتِراضُكَ بَني هاشِمٍ بِالعُيوبِ ، وَايمُ اللّهِ لَقَد أوتَرتَ غَيرَ قَوسِكَ ۴ ، ورَمَيتَ غَيرَ غَرَضِكَ ۵ ، وتَناوَلتَها بِالعَداوَةِ مِن مَكانٍ قَريبٍ ، ولَقَد أطَعتَ امرَءا ما قَدُمَ إيمانُهُ ،
1.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۹۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۷ وفيه «فبلغ ذلك الحسن بن عليّ عليهماالسلام» نحوه .
2.في الطبعة المعتمدة : «حجرك» ، والتصويب من طبعة النجف .
3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۳۱ .
4.أوترتُ القَوسَ : شدَدتُ وَتَرها (المصباح المنير : ص ۶۴۷ «وتر») .
5.الغَرَض : الهدف الذي يُرمى إليه (المصباح المنير : ص ۴۴۵ «غرض») .