يا شَيخُ ، إنَّ اللّهَ عز و جل كَلَّفَ تَخييرا ، ونَهى تَحذيرا ، وأعطى عَلَى القَليلِ كَثيرا ، ولَم يُعصَ مَغلوبا ، ولَم يُطَع مُكرِها ، ولَم يَخلُقِ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما باطِلاً ، ذلِكَ ظَنُّ الَّذينَ كَفَروا ، فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِنَ النّارِ ۱ .
قالَ : فَنَهَضَ الشَّيخُ وهُوَ يَقولُ :
أنتَ الإِمامُ الَّذي نَرجو بِطاعَتِهِيَومَ النَّجاةِ مِنَ الرَّحمنِ غُفرانا
أوضَحتَ مِن دينِنا ما كانَ مُلتَبِساجَزاكَ رَبُّكَ عَنّا فيهِ إحسانا
فَلَيسَ مَعذِرَةٌ في فِعلِ فاحِشَةٍقَد كُنتُ راكِبَها فِسقا وعِصيانا
لا لا ولا قائِلاً ناهيهِ أوقَعَهُفيها عَبَدتُ إذا يا قَومِ شَيطانا
ولا أحَبَّ ولا شاءَ الفُسوقَ ولاقَتلَ الوَلِيِّ لَهُ ظُلما وعُدوانا
أنّى يُحِبُّ وقَد صَحَّت عَزيمَتُهُذُو العَرشِ أعلَنَ ذاكَ اللّهُ إعلانا۲
3 / 3
دَورُ القَضاءِ وَالقَدَرِ فِي الأَفعالِ
۶۷.التوحيد بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :سَمِعتُ أبي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : الأَعمالُ عَلى ثَلاثَةِ أحوالٍ : فَرائِضَ ، وفَضائِلَ ، ومَعاصِيَ .
وأمَّا الفَرائِضُ فَبِأَمرِ اللّهِ عز و جل ، وبِرِضَى اللّهِ وقَضاءِ اللّهِ وتَقديرِهِ ومَشِيَّتِهِ وعِلمِهِ .
وأمَّا الفَضائِلُ فَلَيسَت بِأَمرِ اللّهِ ولكِن بِرِضَى اللّهِ وبِقَضاءِ اللّهِ وبِقَدَرِ اللّهِ وبِمَشِيَّتِهِ وبِعِلمِهِ .
وأمَّا المَعاصي فَلَيسَت بِأَمرِ اللّهِ ولكِن بِقَضاءِ اللّهِ وبِقَدَرِ اللّهِ وبِمَشِيَّتِهِ وبِعِلمِهِ ، ثُمَّ