89
جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)

عَلَى اليَهودِ إذ جَعَلوا لَهُ وَلَدا ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى النَّصارى إذ جَعَلوهُ ثالِثَ ثَلاثَةٍ ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى المَجوسِ إذ عَبَدُوا الشَّمسَ وَالقَمَرَ دونَهُ ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلى قَومٍ اتَّفَقَت كَلِمَتُهُم عَلى قَتلِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّهِم . ۱

راجع : ص 177 (إتمام الحجّة على أعدائه) .

2 / 3

مِن بَلايا هذِهِ الاُمَّةِ

۱۱۶.نزهة الناظر :مَرَّ المُنذِرُ بنُ الجارودِ بِالحُسَينِ عليه السلام فَقالَ : كَيفَ أصبَحتَ ـ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِداكَ ـ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟
فَقالَ عليه السلام : أصبَحنا وأصبَحَتِ العَرَبُ تَعتَدُّ عَلَى العَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله مِنها ، وأصبَحَتِ العَجَمُ مُقِرَّةً لَها بِذلِكَ ، وأصبَحنا وأصبَحَت قُرَيشٌ يَعرِفونَ فَضلَنا ولا يَرَونَ ذلِكَ لَنا ، ومِنَ البَلاءِ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ أنّا إذا دَعَوناهُم لَم يُجيبونا ، وإذا تَرَكناهُم لَم يَهتَدوا بِغَيرِنا . ۲

۱۱۷.الفتوح عن الإمام الحسين عليه السلامـ فيجَوابِهِ لِمَروانَ لَمّا قالَ لَهُ : إنّي آمُرُكَ بِبَيعَةِ يَزيدَ ـ: إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وعَلَى الإِسلامِ السَّلامُ إذ قَد بُلِيَتِ الاُمَّةُ بِراعٍ مِثلِ يَزيدَ . ۳

118.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِهِ لِمَروانَ حينَ قالَ لَهُ : إنّي آمُرُكَ بِبَيعَةِ يَزيدَ بنِ

1.الملهوف : ص ۱۵۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۸ عن عديّ بن حرملة وفيه ذيله من «ضرب الحسين عليه السلام » ، تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۷۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۱ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۹ كلاهما نحوه .

2.نزهة الناظر : ص ۸۵ ح ۲۰ وراجع : المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۱۰۹ والطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۱۹ وتاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۹۶ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۷ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۴ ؛ الملهوف : ص ۹۹ ، تسلية المجالس : ج ۲ ص ۱۵۳ وفيه «العفا» بدل «السلام» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۶ وراجع : مثير الأحزان : ص ۲۵ .


جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
88

عِبادِ اللّهِ الصّالِحينَ فَتَهابوا قَتلَهُ ، بَل يَهونُ عَلَيكُم عِندَ قَتلِكُم إيّايَ ، وَايمُ اللّهِ إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَني رَبّي بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمُ مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ .
فَصاحَ بِهِ الحُصَينُ بنُ مالِكٍ السَّكونِيُّ : يَابنَ فاطِمَةَ ، بِماذا يَنتَقِمُ لَكَ مِنّا ؟
فَقالَ : يُلقي بَأسَكُم بَينَكُم ، ويَسفِكُ دِماءَكُم ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيكُمُ العَذابَ الأَليمَ . ۱

۱۱۴.الملهوف :لَمّا أصبَحَ [الحُسَينُ عليه السلام ] فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يُكَنّى أبا هِرَّةَ الأَزدِيَّ ، فَلَمّا أتاهُ سَلَّمَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، مَا الَّذي أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكَ يا أبا هِرَّةَ ! إنَّ بَني اُمَيَّةَ أخَذوا مالي فَصَبَرتُ ، وشَتَموا عِرضي فَصَبَرتُ ، وطَلَبوا دَمي فَهَرَبتُ ، وَايمُ اللّهِ لَتَقتُلُنِي الفِئَةُ الباغِيَةُ ، ولَيُلبِسَنَّهُمُ اللّهُ ذُلاًّ شامِلاً ، وسَيفا قاطِعا ، ولَيُسَلِّطَنَّ اللّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم حَتّى يَكونوا أذَلَّ مِن قَومِ سَبَأٍ ۲ . ۳

۱۱۵.الملهوف :قالَ [الحُسَينُ عليه السلام ] لِأَصحابِهِ : قوموا رَحِمَكُمُ اللّهُ إلَى المَوتِ ۴ الَّذي لابُدَّ مِنهُ ، فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إلَيكُم .
فَاقتَتَلوا ساعَةً مِنَ النَّهارِ حَملَةً وحَملَةً ، حَتّى قُتِلَ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةٌ .
قالَ : فَعِندَها ضَرَبَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ عَلى لِحيَتِهِ وجَعَلَ يَقولُ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ

1.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ؛ تسلية المجالس : ج ۲ ص ۳۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

2.الظاهر أنّه إشارة إلى الآيات ۱۵ إلى ۱۹ من سورة سبأ .

3.الملهوف : ص ۱۳۲ ، مثير الأحزان : ص ۴۶ وفيه «أبوهرة الأسدي» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ .

4.في المصدر تكرّرت عبارة : «إلى الموت» ، وقد حذفناها تبعا لنسخة بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    جواهر الحکمة للإمام أبي عبد الله الحسين(ع)
    المساعدون :
    الطباطبایی،محمود ، الطباطبایی، روح الله
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 188273
الصفحه من 598
طباعه  ارسل الي