97
تربية الطّفل في الإسلام

۲۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :يُرَبَّى الصَّبِيُ سَبعا، ويُؤَدَّبُ سَبعا، ويُستَخدَمُ سَبعا، ومُنتَهى طولِهِ في ثَلاثٍ وعِشرينَ سَنَةً، وعَقلِهِ في خَمسٍ وثَلاثينَ سَنَةً ، وما كانَ بَعدَ ذلِكَ فَبِالتَّجارِبِ . ۱

۲۹۰.عنه عليه السلام :وَلَدُكَ رَيحانَتُكَ سَبعا، وَخادِمُكَ سَبعا، ثُمَّ هُوَ عَدُوُّكَ أو صَديقُكَ. ۲

۲۹۱.عنه عليه السلامـ مِن وَصِيَّتِهِ لِوَلَدِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ: بادَرتُ بِوَصِيَّتي إلَيكَ، وأورَدتُ خِصالاً مِنها قَبلَ أن يَعجَلَ بي أجَلي دونَ أن اُفضِيَ إلَيكَ بِما في نَفسي، أو أن اُنقَصَ في رَأيي كَما نُقِصتُ في جِسمِي، أو يَسبِقَني إلَيكَ بَعضُ غَلَباتِ الهَوى وفِتَنِ الدُّنيا، فَتَكُونَ كَالصَّعبِ ۳ النَّفورِ، وإنَّما قَلبُ الحَدَثِ كَالأرضِ الخالِيَةِ ؛ ما اُلقِيَ فيها مِن شَيءٍ قَبِلَتهُ ، فَبادَرتُكَ بِالأَدَبِ قَبلَ أن يَقسُوَ قَلبُكَ، ويَشتَغِلَ لُبُّكَ ... ورَأيتُ حَيثُ عَناني مِن أمرِكَ ما يَعنِي الوالِدُ الشَّفيقُ، وأجمَعتُ عَلَيهِ مِن أدَبِكَ أن يَكونَ ذلِكَ وأنتَ مُقبِلُ
العُمُرِ ومُقتَبَلُ الدَّهرِ، ذو نِيَّةٍ سَليمَةٍ ، ونَفسٍ صافِيَةٍ، وأن أبتَدِئَكَ بِتَعليمِ كِتابِ اللّه ِ عز و جل وتَأويلِهِ، وشَرائِعِ الإِسلامِ وأحكامِهِ، وحَلالِهِ وحَرامِهِ. ۴

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۳ ص۴۹۳ ح ۴۷۴۶، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۷۸ ح ۱۶۵۳ وفيه «يرخى» بدل «يُربّى».

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۴۳ ح ۹۳۷.

3.الصَّعب : نقيض الذلول وأصعَبتُ الجمل : إذا تركتَه فلم تركبه ولم يمسَسْه حَبْل حتّى صارَ صعبا (الصحاح : ج ۱ ص ۱۶۳ «صعب»).

4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱، كشف المحجّة : ص ۲۲۲ عن عمر بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه عليهماالسلام، تحف العقول : ص ۷۰ نحوه.


تربية الطّفل في الإسلام
96

ي ـ السِّباحَةُ وَالرِّمايَةُ

۲۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِّموا أولادَكُمُ السِّباحَةَ وَالرِّمايَةَ . ۱

۲۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :عَلِّموا أبناءَكُمُ السِّباحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأةَ المِغزَلَ ۲ . ۳

۲۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :عَلِّموا بَنيكُم الرَّميَ ؛ فَإنَّهُ نِكايَةُ العَدُوِّ. ۴

3 / 5

وَقتُ تَربِيَةِ الطِّفلِ وتأديبه ۵

۲۸۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الوَلَدُ سَيِّدٌ سَبعَ سِنينَ، وعَبدٌ سَبعَ سِنينَ، ووَزيرٌ سَبعَ سِنينَ، ۶ فَإِن رَضيتَ مُكانَفَتَهُ لاِءِحدى وعِشرينَ وإلاّ فَاضرِب عَلى جَنبِهِ ؛ فَقَدِ اعتَذَرتَ الَى اللّه ِ عز و جل . ۷

1.الكافي : ج ۶ ص ۴۷ ح ۴ عن الإمام علي عليه السلام ، أسد الغابة : ج ۱ ص ۴۱۲ ح ۴۸۸ وفيه «أبناءكم» بدل «أولادكم» عن عبداللّه بن الربيع الأنصاري .

2.يجب تعليم كلّ الذكور والاُناث ، ما يحتاجه ويتطابق مع ما يقتضيه جنسه ؛ رغم أنّ حالات ذلك قد تكون مختلفة حسب مقتضيات الزمان ، وعلى سبيل المثال فإنّ المراد من الرمي فيما يتعلّق بالبنين ، الفنون العسكرية ، لا الرمي بالسهم فحسب ، كما أنّ تعليم الغزل بالنسبة إلى الفتيات لا يصدق في كلّ الأزمنة ، بل إنّ ذلك كان يمثل حاجة في ذلك العصر ، واليوم فإنّ عليهنّ أن يكتسبن المهارات اللازمة بما يتناسب مع الزمان وحاجاتهن المعاصرة .

3.شعب الإيمان : ج ۶ ص ۴۰۱ ح ۸۶۶۴ عن ابن عمر ، الجامع الصغير : ج ۲ ص ۱۶۱ ح ۵۴۷۷ .

4.الفردوس : ج ۳ ص ۱۱ ح ۴۰۰۸ عن جابر، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴۴۳ ح ۴۵۳۴۱.

5.يعدّ الطفل البالغ من العمر ستّ سنوات أكثر قدرة من الناحية الذهنية بالنسبة إلى الطفل ابن العامين في قبول الطلب والإرشاد وعرض سلوكيات الآخرين (حيث يعملون كنموذج لتقليد الطفل) ، أو العلاقات الاُخرى ذات النزعة إلى السيطرة ، وبمؤازاة نمو الطفل ، فإنّ هذا النوع من المعطيات الداخلية سوف تتمخض بشكل متزايد عن آثار جزئية ودقيقة ، ومن الممكن أن يستدعي طلب السلوكيات المعقدة والمتتالية هذه القدرات في الطفل البالغ ستّ سنوات وتدفعه إلى الإجابة ، في حين الأطفال البالغين من العمر سنتين يفقدون في أغلب الحالات المستلزمات المعرفية للاستجابة لهذا النوع من التعليمات . كما تدلّ العلاقات القائمة على محور السيطرة من الطفل إلى الجانب الآخر على التغيرات المرتبطة بالسنّ في مرحلة الطفولة ، فالطفل ابن العامين يمكنه أن يسيطر بشكل واضح على سلوك المحيطين به بأساليب ظريفة ، ومع ذلك فإنّه لا يستطيع أبدا أن يدفع الآخرين ، كما هو الحال بالنسبة إلى الطفل ابن الستّ سنوات إلى إبراز السلوكيات الّتي يريدها بشكل هادف وبتوظيف التعليمات الّتي هي أحيانا جزئية من كلام أو حركات بدنية ، أو عروض جسمية وما شاكل ذلك . وأخيرا فإنّ الطفل الّذي هو في حالة النمو يكتسب القدرة لئن يضبط سلوكه بشكل متزايد (رشد شناختى «فارسى») : ص ۱۰۶) .

6.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۱۷۰ ح ۶۱۰۴ عن أبي جبيرة، الفردوس : ج ۴ ص ۴۳۰ ح ۷۲۵۲ وفيه «وخادم» بدل «وعبد»، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۷۸ ح ۱۶۴۹ و فيه «أخلاقَهُ» بدل «مُكانَفَتَهُ».

  • نام منبع :
    تربية الطّفل في الإسلام
    المساعدون :
    بسنديده، عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 192768
الصفحه من 192
طباعه  ارسل الي