223
مكاتيب الأئمّة ج4

مروان 1 قال : أوصاني أبو عبد اللّه عليه السلام فقال :أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ وَأداءِ الأمانَةِ وَصِدقِ الحَديثِ وَحُسنِ الصّحابَةِ لِمَن صَحِبتَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ . 2

۰.وفي كتاب الزّهد : فضالة عن فضيل بن عثمان۳عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قلت له أوصني قال :أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ وَصِدقِ الحَديثِ وَأداءِ الأمانَةِ وَحُسنِ الصَّحابَةِ لِمَن صَحِبَكَ ، وَإذا كانَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ فَعَلَيكَ بِالدُّعاءِ ، وَاجتَهِد وَلا تَمتَنِع بِشَيءٍ تَطلُبُهُ مِن رَبِّكَ وَلا تَقُل : هذا ما لا أُعطاهُ ، وَادعُ فَإنَّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ . ۴

1.عمّار بن مروان عمّار بن مروان مولى بني ثوبان بن سالم مولى يشكر وأخوه عمرو ثقتان ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام . له كتاب . ( راجع : رجال النّجاشي : ج ۲ ص ۱۳۸ الرّقم ۷۷۸ ، الفهرست للطّوسي : ص ۱۸۹ الرّقم ۵۲۵ ) . وفي رجال الطّوسي : عمّار بن مروان اليشكريّ مولاهم الخزّاز الكوفيّ . وعدّ من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام .(ص۲۵۲ الرّقم۳۵۳۶ وراجع: رجال ابن داوود: ص۲۵۵ الرّقم۱۰۸۲). فقد روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه وأبي الحسن الأوّل عليهم السلام وعن أبي بصير وجابر وزيد الشّحام أبي أُسامة وسلمة بن محرز وسماعة وسماعة بن مهران والفضيل بن يسار والمنخل والمنخل بن جميل. وروى عنه أبو العبّاس وابن أبي عمير وابن رئاب وابن سنان وابن فضّال وجعفر بن بشير وعبد الكريم بن عمرو وعليّ بن رئاب وعليّ بن النّعمان وعمرو بن ميمون ومحمّد بن زياد ومحمّد بن سنان ومحمّد بن عليّ وهشام بن سالم . ( راجع : معجم رجال الحديث : ج۱۲ ص۲۵۶ الرّقم ۸۶۴۰ ) .

2.الكافي : ج۲ ص۶۶۹ ح۱، المحاسن : ج۲ ص۳۵۸ ح۷۱، بحار الأنوار : ج۱۷ ص۱۶۰ ح۱۶ وج۳۷ ص۲۷۲ ح۳۱ .

3.الفضيل بن عثمان المرادي ، ويقال : الفضل ، الأعور الصائغ الأنباريّ ، ابن اخت عليّ بن ميمون ، وعدّه الشيخ في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق لذمّ واحد منهم ، وقال العلاّمة في الخلاصة : ثقة ثقة وعده من أصحاب الصادق عليه السلام (راجع : رجال الطوسي : ۲۶۹ الرقم ۳۸۷۷ ، معجم رجال الحديث : ج ۱۴ ص ۳۲۸) .

4.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۹ ح۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۲۷ ح ۹۸ نقلاً عنه .


مكاتيب الأئمّة ج4
222

وَقَصدُ الحُجَّةِ .
يا ابنَ النُّعمانِ ، مَن قَعَد إلى سابٍّ ۱ أولياءِ اللّهِ فَقد عَصَى اللّهَ . ومَن كَظُمَ غَيظاً فينا لا يَقدِرُ على إمضائِهِ ، كانَ مَعَنا في السَّنامِ الأعلى . وَمَنِ استَفتَحَ نهارَهُ بإذاعَةِ سِرِّنا سَلَّط اللّهُ عَلَيهِ حَرَّ الحَديدِ وَضيقَ المحابِسِ .
يا ابنَ النُّعمانِ ، لا تَطلُبِ العِلمِ لِثَلاثٍ : لِتُرائي بِهِ ، وَلا لِتُباهي بِهِ ، وَلا لِتُماري. وَلا تَدَعهُ لِثَلاثٍ : رَغبَةً فِي الجَهلِ ، وَزَهادَةً في العِلمِ ، وَاستِحياءً مِنَ النّاسِ . وَالعِلمُ المصونُ كالسِّراجِ المُطبَقِ عَلَيهِ .
يا ابنَ النُّعمان ، إنّ اللّهَ جَلّ وَعَزَّ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيراً نَكَتَ في قَلبِهِ نُكتَةً بَيضاءَ فَجالَ القَلبُ يَطلُبُ الحَقَّ ، ثُمَّ هُوَ إلى أمرِكُم أسرَعُ مِنَ الطّيرِ إلى وَكرِهِ ۲ .
يا ابنَ النُّعمانِ إنّ حُبَّنا ـ أهلَ البَيتِ ـ يُنَزِّلُهُ اللّهُ مِنَ السَّماءِ مِن خَزائِنَ تَحتِ العَرشِ كَخَزائِنِ الذّهَبِ وَالفِضَّةِ وَلا يُنَزِّلُهُ إلاّ بِقَدَرٍ ، وَلا يُعطيهِ إلاّ خَيرَ الخَلقِ ، وَإنَّ لَهُ غَمامَةً كَغَمامَةِ القَطْرِ ، فإذا أرادَ اللّهُ أن يَخُصَّ بِهِ مَن أحَبَّ مِن خَلقِهِ ، أذِنَ لِتلِكَ الغَمَامَةِ فَتَهطَّلَت كَما تَهطَّلَتِ السَّحابُ ۳ ، فَتُصيبُ الجنينَ في بَطنِ أُمّهِ . ۴

71

وصيّته عليه السلام إلى عمّار بن مروان

في مكارم الأخلاق

0.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن

1.في بعض النسخ :«سباب» بدل «سابّ».

2.الوكر : عش الطّائر: أي بيته وموضعه .

3.تهطل المطر : نزل متتابعاً عظيم القطر .

4.تحف العقول: ص ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۸۷ ح ۲ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89589
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي