رَأَيتَ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِداكَ أن تَكتُبَ إليَّ بالمَذهَبِ الصّحيحِ مِنَ التَّوحيدِ . فكتب إليّ:
سَأَلتَ رَحِمَكَ اللّهُ عَنِ التَّوحيدِ وَما ذَهَبَ إلَيهِ مَن قِبَلَكَ ، فَتَعالى اللّهُ الّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ ، تَعالى عَمَّا يَصِفُهُ الواصِفونَ المُشَبِّهونَ اللّهَ بِخَلقِهِ ، المُفترونَ عَلى اللّهِ . فَاعلَم ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ أنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ فِي التَّوحيدِ ما نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن صفاتِ اللّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، فَانفِ عَنِ اللّهِ تَعالى البُطلانَ وَالتَّشبيهَ فَلا نَفيَ وَلا تَشبيهَ ، هُوَ اللّهُ الثّابِتُ المَوجودُ تَعالى اللّهُ ، عَمَّا يَصِفُهُ الواصِفونَ ، ولا تَعدوا القُرآنَ فَتَضِلّوا بَعدَ البَيانِ .۱
2
كتابه عليه السلام إلى عبد الرّحيم القصير في الإيمان
عليّ بن إبراهيم ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبد الرّحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الرّحيم القصير ۲ ، قال: كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد اللّه عليه السلام أسأله عن الإيمان ما هو؟ فكتب إليّ مع عبد الملك بن أعين :