265
مكاتيب الأئمّة ج4

أبو الحسن صالح بن أبي حمّاد الرّازي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن زيد الشّحام ۱ ، قال : رآني أبو عبد اللّه عليه السلام وأنا أصلّي ، فأرسَلَ إلَيَّ وَدعاني ، فقال لي : من أينَ أنتَ ؟
قلتُ : مِن مواليكَ .
قال : فأيُّ موالي ؟
قُلتُ : مِنَ الكوفَةِ .
فقال : مَن تَعرِفُ مِنَ الكوفَةِ ؟
قالَ قلتُ : بَشيرَ النّبالِ وَشَجَرَةَ . ۲
قال : وَكَيفَ صَنيعَتُهُما ؟

1.في القاموس بعد نقل الحديث قال : عنون الكشي هذا مع شهر النبال وأخيه شجرة ، وروى الرّواية ، وقد عرفت في محمّد بن ذكوان السّجّاد ومحمّد بن زياد السّجّاد ، كون الأصل في الثلاثة واحدا ، وأنّ الأصح الأخير ، فيكون «زيد» هنا محرّف «زياد» و«الشحام» محرف «السّجّاد» وباقي تحريفاته لا يخفى . ويشهد للإتحاد ـ مضافا إلى ما تقدّم ثمة من رواية الإقبال الخبر عن محمّد بن ذكوان السّجّاد مقتصرا على دعائه ـ عدم عنوان رجال الشيخ الذي موضوعه عام لهذا . ( قاموس الرجال : ج ۹ ص ۲۷۵ الرقم ۶۷۳۹ وراجع : معجم رجال الحديث : ج ۱۷ ص ۱۰۵ الرقم ۱۰۸۱۶) .

2.في بشير النّبال وشجرة أخوه قال النّجاشي رحمه الله : عليّ بن شجرة بن ميمون بن أبي أراكه النبّال مولى كندة ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، وأخوه الحسن بن شجرة روى ، وهم كلّهم ثقات وجوه جلّة ، ولعليّ كتاب يرويه جماعة. ( راجع : رجال النّجاشي : ج۲ ص۱۱۰ الرّقم ۷۱۸ ) . وذكر الشّيخ من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام : بشر بن ميمون الوابشي الهمدانيّ النبّال الكوفيّ، وأخوه شجرة، وهما ابنا أبي أراكه واسمه ميمون مولى بني وابش وهو ميمون بن سنجار . (رجال الطّوسي : ص ۱۲۷ الرّقم ۱۲۸۰) . وقال : شجرة أخو بشير النبّال باثبات الياء بين الشّين والرّاء على فعيل . (راجع : الرّقم ۱۲۵۸) . ومن أصحاب أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام قال : بشر بن ميمون الوابشي النبّال كوفيّ . (راجع : الرّقم ۱۹۶۶) . وقال في الرّقم ۳۰۱۹ : شجرة بن ميمون بن أبي أراكه الوابشي مولاهم الكوفيّ .


مكاتيب الأئمّة ج4
264

اللّهمَّ لا تَحرِمني وَأنا أدعوكَ ، وَلا تُخَيِّبني وَأنا أرجوكَ ، وَلا تَكِلني إلى نفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَداً ، وَلا إلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ فَيَحرِمَني وَيَستَأثِرَ عَلَيَّ .
اللّهمَّ إنَّكَ تَمحو ما تَشاءُ وَتُثبِتُ وَعِندَكَ أُمُّ الكِتابِ ، أسألُكَ بِآلِ ياسينَ خِيرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وَصَفوَتِكَ مِنَ بَريَّتِكَ ، وَأُقَدِّمُهُم بَينَ يَدَي حَوائِجي وَرَغبَتي إلَيكَ .
اللّهمَّ إن كُنتَ كَتَبتَني في أُمِّ الكِتابِ شَقِيّاً مَحروماً مُقَتَّراً عَلَيّ في الرّزقِ ، فامحُ مِن أُمِّ الكِتابِ شِقائي وَحِرماني وَأثبِتني عِندَكَ سَعيداً مَرزوقاً ، فإنَّكَ تَمحو ما تَشاءُ وَتُثبِتُ وَعِندَكَ أُمُّ الكِتابِ .
اللّهمَّ إنّي لِما أنزَلتَ إلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٍ ، وَأنا مِنكَ خائِفٌ وَبِكَ مُستَجيرٌ وَأنا حَقيرٌ مِسكينٌ أدعوكَ كَما أمَرتَني ، فاستَجِب لي كَما وَعَدتَني ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ ، يا مَن قالَ ادعوني أستَجِب لَكُم ، نِعمَ المُجيبُ أنتَ يا سَيِّدي ، وَنِعمَ الرَّبُّ وَنِعمَ المَولى ، بِئسَ العَبدُ أنا ، وَهذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ، يا فارِجَ الهَمِّ وَيا كاشِفَ الغَمِّ يا مُجيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ ، يا رحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما ، ارحَمني رَحمَةً تُغنيني بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواكَ ، وَأدخِلني بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ ، الحَمدُ للّهِِ الّذي قَضى عَنّي صَلاةً كانَت عَلى المُؤمِنينَ كِتاباً مَوقوتاً . بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . 1

84

إملاؤه عليه السلام في الدّعاء

في شهر رجب

طاهر بن عيسى الورّاق قال: حدّثنا جعفر بن أحمد بن أيّوب، قال: حدّثني

1.فلاح السائل: ص۳۱۹ ح۲۱۵، مصباح المتهجّد: ص۵۶ ، البلد الأمين: ص۱۵، بحار الأنوار: ج۸۶ ص۷۰ ح۵ ، وفيهم «معاوية بن عمّار» من دون «الذّهبيّ» .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89055
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي