415
مكاتيب الأئمّة ج4

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
إن كانَتِ الكَعبَةُ هِيَ النّازِلَةُ بِالنّاس ، فَالنّاسُ أولى بِفِنائِها ، وَإِن كانَ النّاسُ هُمُ النّازِلونَ بِفِناءِ الكَعبَةِ فَالكَعبَةُ أولى بِفِنائِها .

فَلَمّا أتى الكِتابُ إلَى المَهدِيِّ أخَذَ الكِتابَ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ أمَرَ بِهَدمِ الدّارِ ، فَأَتى أهلُ الدّارِ أبا الحَسَنِ عليه السلام فَسَأَلوهُ أن يَكتُبَ لَهُم إلَى المَهدِيَّ كِتاباً في ثَمَنِ دارِهِم . فَكَتبَ إلَيهِ : أن أرضِخ لَهُم شَيئاً ، فَأَرضاهُم . ۱

44

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن أبي البلاد

في زيارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله

حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد 2 قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام : كَيفَ تَقولُ فِي التَّسليمِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؟
قلتُ : الّذي نعرفه ورويناه . قال :
أوَ لا أُعَلِمُّكَ ما هُوَ أفضَلُ مِن هذا ؟
قلتُ : نَعَم جُعِلتُ فِداكَ . فَكَتَبَ لي وَأنا قاعِدٌ عِندَهُ بِخَطِّهِ ، وَقَرَأَهُ عَلَيَّ :
إذا وَقَفتَ على قَبرِهِ صلى الله عليه و آله فَقُل : أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، وَأشهَدُ أنَّكَ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ ، وَأَشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللّهِ ، وَأَشهَدُ أنَّكَ خاتَمُ النَّبِيّينَ ، وَأَشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَحتَ لاُِمَّتِكَ ، وَجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ ، وَعَبَدتَهُ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، وَأَدَّيتَ الَّذي عَليكَ مِنَ الحَقِّ .
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ ، وَنَجيبِكَ وَأَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ

1.تفسير العيّاشي: ج۱ ص۱۸۵ ح۹۰، بحارالأنوار: ج۱۰ ص۲۴۵ ح۴، وسائل الشيعة: ج۱۳ ص۲۱۷ ح ۱۷۵۹۵.

2.راجع الكتاب : الأربعون .


مكاتيب الأئمّة ج4
414

أبي الحسن موسى عليه السلام أسأله عن المُحرِمِ يكون به الجرح فيكون فيه المِدَّةُ ، وهو يُؤذي صاحبه يجد فيه حرقة . قال : فأجابني :
لا بَأس أن يَفتَحَهُ .۱

43

في بناء الكعبة إن انهدمت ، وكيفية بنائها

الحسن بن عليّ بن النّعمان ۲ قال : لمّا بنى المهديّ في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد ، فطلبها من أربابها فامتنعوا ، فسأل عن ذلك الفقهاء فكلّ قال له : إنّه لا ينبغي أن يدخل شيئاً في المسجد الحرام غصباً .
فقال له عليّ بن يقطين : يا أمير المؤمنين ، لو كتبت إلى موسى بن جعفر عليه السلام لأخبرك بوجه الأمر في ذلك ، فكتب إلى والي المدينة أن يسأل موسى بن جعفر عن دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها ، فكيف المخرج من ذلك؟ فقال ذلك لأبي الحسن عليه السلام ، فقال أبو الحسن عليه السلام : ولابدّ من الجواب في هذا ؟
فقال له : الأمر لابدّ منه . فقال له : اكتب :

1.قرب الإسناد : ص۳۰۲ ح۱۱۸۹ ، وسائل الشيعة : ج۱۲ ص۵۳۵ ح۱۷۰۰۹ .

2.الحسن بن عليّ بن النّعمان : مولى بني هاشم ، أبوه عليّ بن النّعمان الأعلم ثقة ثبت . له كتاب نوادر ، صحيح الحديث ، كثير الفوائد . أخبر أبو المفضّل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد اللّه والصّفّار جميعاً عنه ، وعدّ من أصحاب العسكريّ عليه السلام . (راجع : رجال النّجاشي : ج۱ ص۱۳۹ الرّقم ۸۰ ، الفهرست : الرّقم ۲۰۱) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89026
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي