قال : أصاب النّاس وباء بمكّة فكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام . فكتب إليّ : كُلِ التُفّاحَ .۱
وفي المحاسن :عن أبي يوسف ،عن القنديّ ،قال :أصاب النّاس وباء ونحن بمكّة فأصابني ، فكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام . فكتب إليّ : كُلِ التُّفّاحَ . فأكلته فعوفيت . ۲
وفي رواية اُخرى : عبد اللّه بن حمّاد ويعقوب بن يزيد ، عن القنديّ ، قال : أصاب النّاس . . . ۳
71
كتابه عليه السلام إلى داوود الرّقّيّ
لحوم الجزور والبخت
محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عليّ بن الحكم ، عن داوود الرّقّيّ ۴
1.الكافي : ج۶ ص۳۵۶ ح۵ ، الفصول المهمّة في اُصول الأئمّة : ج۳ ص ۱۰۸ ح۲۶۸۱.
2.المحاسن : ج۲ ص۳۷۰ ح۲۲۹۲ ، بحار الأنوار : ج۶۲ ص ۲۱۰ ح۲ وج۶۶ ص۱۷۴ ح۲۸ .
3.المحاسن : ج۲ ص۳۶۹ ح۲۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج۶۲ ص ۲۱۰ ح۱ وج۶۶ ص۱۷۳ ح۲۶ وفيه : « عبد الرّحمان بن حمّاد » بدل « عبد اللّه بن حمّاد » .
4.داوود الرّقّيّ = داوود بن كثير الرّقّيّ
داوود بن كثير الرّقّيّ وأبوه كثير يكنّى أبا خالد ، وهو يكنّى أبا سليمان ، ضعيف جدّاً والغلاة يروي عنه ، قال أحمد بن عبد الواحد قل ما رأيت له حديثاً سديداً ، له كتاب المزار . أخبر أبو الحسن بن الجنديّ قال : حدّثنا أبو عليّ بن همام ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الوليد المعروف بشباب الصّيرفيّ الرّقّيّ ، عن أبيه عن داوود ، به . وله كتاب الإهليلجة أخبر أبو الفرج محمّد بن عليّ بن أبي قرة ، قال : حدّثنا عليّ بن عبدالرّحمان بن عروة الكاتب،قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن إلياس،قال :قلت لأبي عبد اللّه العاصميّ: داوود بن كثير الرّقيّ ابن من ؟، قال : ابن كثير بن أبي (كلدة) خلدة روى عنه (الحمانيّ) الجمانيّ وغيره ،قال : قلت له :متى مات ؟ قال بعد المئتين . قلت بكم ؟ قال : بقليل بعد وفاة الرّضا عليه السلام ، وروى عن موسى والرضا عليهماالسلام . (راجع:رجال النّجاشي:ص۱۵۶الرّقم۴۱۰،رجال ابن داوود:ص۹۱الرّقم۵۹۱وص۲۵۴ الرّقم۱۷۹).
وقال الشّيخ : داوود بن كثير الرّقّيّ له كتاب (أصل) رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه . وأراد بالإسناد الأوّل : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب . وعدّه في رجاله في أصحاب الصّادق عليه السلام ، قائلاً : داوود بن كثير بن أبي خالد الرّقّيّ . وفي أصحاب الكاظم عليه السلام قائلاً : داوود بن كثير الرّقّيّ مولى بني أسد ، ثقة ، وهو من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام . ( راجع : رجال الطّوسي : الرّقم۵۰۰۳ ، الفهرست : الرّقم ۲۸۱ ).
روى داوود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن موسى عليهماالسلام ، وعن أبي حمزة الثّماليّ ، وأبي عبيدة الحذاء ، وعبد اللّه بن سنان . وروى عنه أبو عليّ الخزاز ، وابن أبي عمير ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن بكر بن عصام ، وإسماعيل بن عبّاد القصريّ ، وأميّة بن عليّ ، وجعفر بن بشير ، والحسن بن إبراهيم بن سفيان ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، والحسين بن محمّد ، وزكريّا بن يحيى الكنديّ الرّقّيّ ، وسعدان ، وعبد الرّحمان بن كثير ، وعليّ بن أسباط ، وعليّ بن الحكم ، وعليّ بن محمّد مرفوعاً ، وعمر بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا ، ومحمّد بن أبي حمزة ، ومحمّد بن سنان ويحيى بن عمر ، ويحيى بن مرو ، والسّلميّ ، والوشاء . (راجع : معجم رجال الحديث : ج۷ ص۱۳۶ الرّقم ۴۴۴۲ ).
الحسن بن محمّد بن أبي طلحة عن داوود الرّقّيّ ، قال : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : جعلت فداك إنّه واللّه ما يلج في صدري من أمرك شيء إلاّ حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام ، قال لي : وما هو؟ قال : سمعته يقول : سابعنا قائمنا إن شاء اللّه ، قال : صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفر عليه السلام ، فازددت واللّه شكّاً ثمّ قال : يا داوود بن أبي خالد ، أما واللّه لو لا أنّ موسى قال للعالم ستجدني إن شاء اللّه صابراً (الكهف : ۶۹) ما سأله عن شيء ، وكذلك أبو جعفر عليه السلام لو لا أن قال إن شاء اللّه لكان كما قال ، قال : فقطعت عليه .( راجع : رجال الكشّي :ج۲ ص۶۷۱ ح۷۰۰ ).
وفي الحديث ۷۵۰ : يونس بن عبد الرّحمان عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : أنزلوا داوود الرّقي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
وفي الحديث ۷۵۱ : أحمد بن محمّد عن أبي عبد اللّه البرقيّ رفعه ، قال : نظر أبو عبد اللّه عليه السلام إلى داوود الرّقّيّ وقد ولي فقال : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلى هذا . وقال في موضع آخر : أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمه الله .
وفي الحديث ۷۶۶ : الحسين بن بشّار عن داوود الرّقّيّ ، قال : قال لي داوود : ترى ما تقول الغلاة الطّيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وما يحكي أصحابه عنه ، فذلك واللّه أراني أكبر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لأحد ، قال : وقلت له : إنّي قد كبرت ودقّ عظمي أحبّ أن يختم عمري بقتل فيكم فقال : وما من هذا بدّ إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة . ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجريّ أنّ داوود دخل على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال : يا داوود كذب واللّه أبو سعيد .
في معجم رجال الحديث بعد ذكر الأقوال والرّوايات قال : هذه الرّوايات وإنّ دلّت على جلالة داوود الرّقّيّ ، إلاّ أنّ جميعها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها ، فيبقى في إثبات وثاقته شهادة ابن قولويه والشّيخين الطّوسي والمفيد ، إلاّ أنّه يعارضها شهادة النّجاشي وابن الغضائريّ بضعفه ، وما ذكره أحمد بن عبد الواحد من أنّه قلّ ما رأى له حدّيثاً سديداً . وما قيل : من أنّ شهادة النّجاشي منشؤها شهادة ابن الغضائريّ ولا اعتداد بجرحه ، أو أنّها مسببة عن رواية الغلاة عنه على ما يظهر من عبارة النّجاشي ، فلا يعارض بها شهادة الشّيخين فهو من الغرائب ، وذلك لأنّه لا قرينة على شيء من الأمرين ، ولا سيّما الثّاني إذ كيف يمكن أن تكون رواية الغلاة عن شخص سبباً للحكم بضعفه في نظر النّجاشي ، وهو خريت هذه الصّناعة . على أنا لو علمنا بأنّ منشأ شهادته شهادة ابن الغضائريّ لم يكن بدّ من الأخذ بها ، فإنّه من مشايخ النّجاشي وهم ثقات ، ونحن إنّما لا نعتمد على التّضعيفات المذكورة في رجال ابن الغضائريّ لعدم ثبوت هذا الكتاب عنه ، وأمّا لو ثبت منه تضعيف بنقل النّجاشي أو مثله لاعتمدنا عليه لا محالة . فإن قيل : لا يعتمد عليه بغمز النّجاشي وشيخيه ابن الغضائريّ وابن عبدون فيه ، فإنّ الكشّي ذكر أنّه لم يسمع أحداً من مشايخ العصابة يطعن فيه قلنا : إنّ عبارة الكشّي واضحة الدّلالة على أنّه في مقام نفي الغلوّ عن داوود ، وأنّه لم يسمع من المشايخ طعناً فيه وإنّما الغلاة نسبوا إليه الغلوّ ، ورووا عنه المناكير ، وأين هذا من عدم الطّعن عليه بالضّعف ؟ على أنّ عدم سماع الكشّي لا ينافي سماع النّجاشي وشيخه من غير طريقه كما هو ظاهر ، وعلى الجملة فالرّجل غير ثابت الوثاقة . وأمّا الاستدلال . . . ( راجع : ج۷ ص۱۳۶ الرّقم ۴۴۴۲ ) .