459
مكاتيب الأئمّة ج4

يُؤخَذُ سُنبُلٌ وَقاقِلَةٌ وَزَعفَرانُ وَعاقِر قَرحا وَبَنجٌ وَخَربَقٌ أبيَضٌ ، أجزاءٌ بِالسَّوِيَّةِ ، وَأَبرفيونُ جزءان ، يُدَقُّ وَيُنخَلُ بحَريرَةٍ وَيُعجَنُ بِعَسَلٍ مَنزوعِ الرَّغوَةِ ، وَيُسقى صاحِبُ السِّلِ مِنهُ مِثلَ الحُمُّصَةِ بِماءٍ مُسَخَّنٍ عِندَ النَّومِ ، وَإِنَّكَ لا تَشرَبُ ذلِكَ إلاّ ثَلاثَ لَيالٍ حَتّى تُعافى مِنهُ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى .
فَفَعَلتُ ، فَدَفَعَ اللّهُ عَنّي، فَعوفيتُ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى . ۱
وفي الفصول المهمَّة : الحسين بن بسطام في طبّ الأئمّة عليهم السلام ، عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم ، عن أحمد بن بشارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، في حديث أنّه قال له : كَيفَ أنتَ مِن عِلَّتِكَ ؟ قُلتُ : شاكِياً ، وَكانَ بِيَ السِّلُّ فَقالَ لي : خُذ هذا الدَّواءَ بِالمَدينَةِ قَبلَ أن تَخرُجَ إلى مَكَّةَ فَإِنَّكَ تُوافيها وَقَد عُوفيتَ بِإِذنِ اللّهِ عز و جل ، فَأخرَجتُ الدَّواة وَالكاغِذَ وَأَملى عَلَينا :
يُؤخَذُ سُنبُلٌ وَقاقِلَةٌ وزَعفرانٌ وَعاقِر قَرحاءَ وَبَنجُ وَحِزبَقٌ أبيَضٌ وَفُلفُلُ أبيَضُ ، أجزاءٌ بِالسَّوِيَّةِ ، وَأَبرَفيونُ جزءان ، يُدَقُّ وَيُنخَلُ بِحَريرَةٍ وَيُعجَنُ بِعَسَلٍ مَنزوعِ الرَّغوَةِ وَيُسقى صاحِبُ السِّلِّ ، مِثلَ الحُمُّصَّةِ بِماءٍ مُسَخَّنٍ عِندَ النَّومِ ، فَإِنَّكَ لا تَفعَلُ ذلِكَ إلاّ ثَلاثَ لَيالٍ حَتّى تُعافى مِنهُ بِإِذنِ اللّهِ .
فَفَعَلتُ فَدَفَعَ اللّهُ عَنّي وَعوفيتُ بِإِذنِ اللّهِ . ۲
وفي البحارِ ذُكِرَ ذَيلَ هذهِ الرِّوايةِ بيانٌ : المراد بالبنج بزره أو ورقه قبل أن يعمل ويصير مسكراً ، وقد يقال : إنّه نوع آخر غير ما يعمل منه المسكر . قال ابن بيطار في جامعه : بنج هو السّيكران بالعربيّة ، قال ديقوريدس : له قضبان غلاظ ، وورق

1.ما وجدنا له عنواناً في كتب الرّجال .

2.طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص۸۵ ، بحار الأنوار : ج۶۲ ص۱۷۹ ح۱ ، مستدرك الوسائل : ج۱۶ ص۴۶۳ ح۲۰۵۵۱ كلاهما نقلاً عنه .


مكاتيب الأئمّة ج4
458

87

كتابه عليه السلام إلى مروان العبديّ

الأدعية الموجزة للأمراض والأوجاع

مروان العبديّ ۱ ، قالَ : كَتَبتُ إلى أبي الحَسَنِ عليه السلام أشكو إلَيهِ وَجَعاً بي . فَكَتَبَ :
قُل : يا مَن لا يُضامُ وَلا يُرامُ ، يا مَن بِهِ تَواصَلُ الأَرحامُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعافِني مِن وَجَعي هذا .۲

88

إملاؤه عليه السلام إلى أحمد بن بشارة

ما يداوى به السِّلُ

جعفر بن محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن بشارة ۳ : حججت فأتيت المدينة فدخلت مسجد الرّسول صلى الله عليه و آله ، فإذا أبو إبراهيم جالس في جنب المنبر ، فدنوت فقبّلت رأسه ويديه وسلّمت عليه ، فردّ عليّ السّلام وقال : كَيفَ أنتَ مِن عِلَّتِكَ؟
قُلتُ : شاكِياً بَعدُ ـ وَكانَ بِيَ السِّلُّ ـ . فقال :
خُذ هذا الدَّواءَ بِالمَدينَةِ قَبلَ أن تَخرُجَ إلى مَكَّةَ ؛ فَإِنَّكَ تُعافى فيها . وَقَد عوفيتَ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى . فَاخرَجتُ الدَّواةَ وَالكاغِذَ وَأَملى عَلَينا :

1.ما وجدنا له بهذا العنوان ترجمة في كتب الرّجال بأيدينا ، وفي البحار : «القنديّ» بدل «العبديّ ». راجع : زياد بن مروان (ج ۶۲ ص ۲۱۰) .

2.الدعوات : ص۱۹۰ ح۵۲۷ ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۱۷ ح۱۸.

3.يوسف : ۲۰ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89001
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي