إلى أبي الحسن موسى عليه السلام : إنّ قلبي يضيق ممّا أنا عليه من عمل السّلطان ـ وكان وزيراً لهارون ـ فإن أذنت لي ـ جعلني اللّه فداك ـ هربت منه ؟ فرجع الجواب :
لا آذَنُ لَكَ بِالخُروجِ مِن عَمَلِهِم ، وَاتَّقِ اللّه . أو كما قال . ۱
وفي البحار : من كتاب حقوق المؤمنين لأبي عليّ بن طاهر ، قال : استأذن عليّ بن يقطين مولاي الكاظم عليه السلام في ترك عمل السّلطان فلم يأذن له ، وقال :
لا تَفعَل فَإِنَّ لَنا بِكَ اُنساً ، وَلإِخوانِكَ بِكَ عِزّاً ، وَعَسى أن يَجبُرَ اللّهُ بِكَ كَسراً ، وَيَكسِرَ بِكَ نائِرَةَ المُخالِفينَ عَن أولِيائِهِ ، يا عَلِيُّ ، كَفَّارَةُ أعمالِكُم الإِحسانُ إلى إخوانِكُم ، اضمَن لي واحِدَةً وَأَضمَنُ لَكَ ثَلاثاً ، اضمَن لي أن لا تَلقى أحَداً مِن أوليائِنا إلاّ قَضَيتَ حاجَتَهُ وَأَكرَمتَهُ ، وَأَضمَنُ لَكَ أن لا يُظِلَّكَ سَقفُ سِجنٍ أبَداً ، وَلا يَنالَكَ حَدُّ سَيفٍ أبَداً ، وَلا يَدخُلُ الفَقرُ بَيتَكَ أبَداً ، يا عَلِيُّ ، مَن سَرَّ مُؤمِناً فَبِاللّهِ بَدَأ وَبِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثَنّى وَبِنا ثَلَّثَ .۲
94
هشام بن سالم
إبراهيم الورّاق السّمرقنديّ قال : حدّثني عليّ بن محمّد القميّ ، قال : حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ۳ ، قال : قال
1.قرب الإسناد : ص۳۰۵ ح۱۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۱۵۸ ح۳۲ ، وسائل الشيعة :ج۱۷ ص۱۹۸ ح ۲۲۳۴۱ .
2.بحار الأنوار : ج۴۸ ص۱۳۶ ح۱۰.
3.غرر الحكم : ح ۹۶۴۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ۴۷۹ .