الآيَةِ فَكانَت أربَعَةً وَثَمانينَ مَوطِناً .
فَكَسَرتُ الخَتمَ الثّالِثَ فَوَجَدتُ تَحتَهُ مَكتوباً : ما يَقولُ العالِمُ في رَجُلٍ نَبَشَ قَبرَ مَيِّتٍ وَقَطَعَ رَأسَ المَيِّتِ وَأَخَذَ الكَفَنَ؟
الجَوابُ بِخَطِّهِ :
يُقطَعُ السَّارِقُ لِأَخذِ الكَفَنِ مِن وَراءِ الجَزرِ ، وَيُلزَمُ مِئَةَ دينارٍ لِقَطع رَأسِ المَيِّتِ ؛ لِأَنّا جَعَلناهُ بِمَنزِلَةِ الجَنينِ في بَطنِ اُمّهِ قَبلَ أن يُنفَخَ فيهِ الرّوحُ ، فَجَعَلنا فِي النُّطفَةِ عِشرينَ ديناراً . المَسألة إلى آخرها .
فَلمّا وافى خُراسانَ وَجَدَ الَّذينَ رَدَّ عَلَيهِم أموالَهُم ارتَدّوا إلَى الفَطَحِيَّةِ ، وَشُطَيطَةَ عَلَى الحَقِّ ، فَبَلَّغَها سَلامَهُ وَأَعطاها صُرَّتَهُ وَشُقَّتَهُ ، فَعاشَت كما قالَ عليه السلام ، فَلَمّا تُوفِيَت شُطَيطَةُ جاءَ الإِمامُ على بَعيرٍ لَهُ ، فَلَمّا فُرِغَ مِن تَجهِيزِها رَكِبَ بَعيرَهُ وَانثَنى نَحَو البَرِيَّةِ وَقالَ : عَرِّف أصحابَكَ ، وَاقرَأهُم مِنّي السَّلامَ وَقُل لَهُم :
إنّي وَمَن يَجري مَجرايَ مِنَ الأئِمَّةِ عليهم السلام لابُدَّ لَنا مِن حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم فاتّقوا اللّه في أنفسكم .۱
105
الكُتُبُ المُتَرَّبَة
عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عطيّة ۲ ، أنّه رأى كتباً