327
نَهجُ الذِّكر 1

أو دُنيا وَجَدَكَ .
سُبحانَكَ! خَضَعَ لَكَ مَن جَرى في عِلمِكَ ، وخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ ما دونَ عَرشِكَ ، وَانقادَ لِلتَّسليمِ لَكَ كُلُّ خَلقِكَ .
سُبحانَكَ! لا تُحَسُّ ولا تُجَسُّ ولا تُمَسُّ ، ولا تُكادُ ولا تُماطُ ۱ ، ولا تُنازَعُ ولا تُجارى ولا تُمارى ۲ ، ولا تُخادَعُ ولا تُماكَرُ .
سُبحانَكَ! سَبيلُكَ جَدَدٌ ۳ ، وأمرُكَ رَشَدٌ ، وأنتَ حَيٌّ صَمَدٌ .
سُبحانَكَ! قَولُكَ حُكمٌ ، وقَضاؤُكَ حَتمٌ ، وإرادَتُكَ عَزمٌ .
سُبحانَكَ! لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، ولا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ .
سُبحانَكَ! باهِرَ الآياتِ ، فاطِرَ السَّماواتِ ، بارِئَ النَّسَماتِ . ۴

7 / 6

التَّسبيحاتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام

۹۰۷.الكافي عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام :سُبحانَ اللّهِ كُلَّما سَبَّحَ اللّهَ شَيءٌ ، وكَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُسَبَّحَ . ۵

۹۰۸.فلاح السائل عن الإمام الباقر عليه السلام ـ مِمّا عَلَّمَهُ لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام أن يَقولَ عَقيبَ الفَرائِضِ ـ :سُبحانَ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ ، سُبحانَ ذِي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ ، سُبحان

1.ماطَ في حكمه : أي جارَ (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۶۲ «ميط») .

2.التماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۲ «مرا») .

3.الطريق الجَدَد : أي الواضح (العين : ص ۱۲۹ «جدد») .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۷ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۸۹ نحوه ، المصباح للكفعمي : ص ۸۸۸ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۲۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۶ ح ۲۳۴ ، مُهج الدعوات : ص ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۸ ح ۳ .


نَهجُ الذِّكر 1
326

7 / 5

التَّسبيحاتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام

۹۰۴.تحف العقول عن الإمام زين العابدين عليه السلام :سُبحانَ مَن جَعَلَ الاِعتِرافَ بِالنِّعمَةِ لَهُ حَمدا ، سُبحانَ مَن جَعَلَ الاِعتِرافَ بِالعَجزِ عَنِ الشُّكرِ شُكرا . ۱

۹۰۵.الصحيفة السجّاديّة عن الإمام زين العابدين عليه السلام :سُبحانَكَ! أخشى خَلقِكَ لَكَ أعلَمُهُم بِكَ ، وأخضَعُهُم لَكَ أعمَلُهُم بِطاعَتِكَ ، وأهوَنُهُم عَلَيكَ مَن أنتَ تَرزُقُهُ وهُوَ يَعبُدُ غَيرَكَ .
سُبحانَكَ! لا يَنقُصُ سُلطانَكَ مَن أشرَكَ بِكَ وكَذَّبَ رُسُلَكَ ، ولَيسَ يَستَطيعُ مَن كَرِهَ قَضاءَكَ أن يَرُدَّ أمرَكَ ، ولا يَمتَنِعُ مِنكَ مَن كَذَّبَ بِقُدرَتِكَ ، ولا يَفوتُكَ مَن عَبَدَ غَيرَكَ ، ولا يُعَمَّرُ فِي الدُّنيا مَن كَرِهَ لِقاءَكَ .
سُبحانَكَ! ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأقهَرَ سُلطانَكَ ، وأشَدَّ قُوَّتَكَ ، وأنفَذَ أمرَكَ .
سُبحانَكَ! قَضَيتَ عَلى جَميعِ خَلقِكَ المَوتَ ؛ مَن وَحَّدَكَ ومَن كَفَرَ بِكَ ، وكُلٌّ ذائِقُ المَوتِ ، وكُلٌّ صائِرٌ إلَيكَ . ۲

۹۰۶.الصحيفة السجّاديّة عن الإمام زين العابدين عليه السلام :سُبحانَكَ! ما أجَلَّ شَأنَكَ ، وأسنى فِي الأَماكِنِ مَكانَكَ ، وأصدَعَ بِالحَقِّ فُرقانَكَ . ۳
سُبحانَكَ مِن لَطيفٍ ما ألطَفَكَ ، ورَؤوفٍ ما أرأَفَكَ ، وحَكيمٍ ما أعرَفَكَ .
سُبحانَكَ مِن مَليكٍ ما أمنَعَكَ ، وجَوادٍ ما أوسَعَكَ ، ورَفيعٍ ما أرفَعَكَ ، ذُو البَهاءِ وَالمَجدِ ، وَالكبرِياءِ وَالحَمدِ .
سُبحانَكَ! بَسَطتَ بِالخَيراتِ يَدَكَ ، وعُرِفَتِ الهِدايَةُ مِن عِندِكَ ، فَمَنِ التَمَسَكَ لِدين

1.تحف العقول : ص ۲۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۲ ح ۳۷ .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۲۲۱ الدعاء ۵۲ .

3.الفُرقان : القرآن ، وكلّما فُرّق به بين الحقّ والباطل (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۸۷ «فرق») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 195975
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي