355
نَهجُ الذِّكر 1

الفَصلُ التّاسِعُ : تسبيح الموجودات

9 / 1

ما يَدُلُّ عَلى تَسبيحِ المَلائِكَةِ

الكتاب

«وَ تَرَى الْمَلَـئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ» . ۱

«تَكَادُ السَّمَـوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَـئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» . ۲

«فَإِنِ اسْتَكْبَرُواْ فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِالَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ هُمْ لَا يَسْـئمُونَ» . ۳

«إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ» ۴ . ۵

1.الزمر : ۷۵ .

2.الشورى : ۵ .

3.فصّلت : ۳۸ .

4.الأعراف : ۲۰۶ .

5.قوله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ» ظاهر السياق أنّه في موضع التعليل للأمر الواقع في الآية السابقة ، فيكون المعنى : اذكر ربّك كذا وكذا ، فإنّ الذين عند ربّك كذلك ؛ أي اذكر ربّك كذا لتكون من الذين عند ربّك ولا تخرج من زمرتهم . ويتبيّن بذلك أنّ المراد بقوله : «الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ» ليس هم الملائكة فقط ـ على ما فسّره كثير من المفسّرين ـ إذ لا معنى لقولنا : اذكر ربّك كذا لأنّ الملائكة يذكرونه كذلك ، بل مطلق المقرّبين عنده تعالى على ما يفيده لفظ «عِندَ رَبِّكَ» من الحضور من غير غيبة . ويظهر من الآية أنّ القرب من اللّه إنّما هو بذكره ، فبه يرتفع الحجاب بينه وبين عبده ، وإلّا فجميع الأشياء متساوية في النسبة إليه من غير اختلاف بينها بقرب أو بعد أو غير ذلك (الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۸۳) .


نَهجُ الذِّكر 1
354
  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 195970
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي