293
ميزان الحکمه المجلد الثانی

۰.3675.عنه عليه السلام : إنّي لَم أفِرَّ مِن الزَّحْفِ قَطُّ ، ولَم يُبارِزْني أحَدٌ إلّا سَقَيْتُ الأرضَ مِن دَمِهِ . ۱

۰.3676.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : حَرّمَ اللَّهُ الفِرارَ مِن الزَّحْفِ ؛ لِما فيهِ مِن الوَهْنِ في الدِّينِ ، والاسْتِخْفافِ بالرُّسُلِ والأئمّةِ العادِلةِ عليهم السلام .۲

773 - مَتى‏ يَجوزُ الفِرارُ ؟

الكتاب:

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى‏ الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) . ۳

(الآن خفّف اللَّهُ عَنكُم وعَلِمَ أنَّ فيكُم ضَعفاً) .۴

الحديث:

۰.3677.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : الفِرارُ في وَقْتِهِ ظَفَرٌ . ۵

۰.3678.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الفِرارُ في أوانِهِ يَعْدِلُ الظَّفَرَ في زَمانِهِ . ۶

۰.3679.عنه عليه السلام : إنَّ اللَّهَ فَرَضَ‏القِتالَ على‏ الاُمّةِ ، فجَعلَ على‏ الرّجُل الواحِدِ أنْ يُقاتِلَ عَشرَةً مِن المُشرِكينَ ، فقالَ : (إنْ يَكُنْ مِنْكُم عِشْرونَ صَابِرونُ يَغْلِبوا مِائَتينِ...) ثُمّ نَسَخَها سُبحانَهُ فقالَ : (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُم ...) ... فصارَ فَرضُ المؤمنينَ في الحَرْبِ إذا كانَ عِدّةُ المُشرِكينَ أكْثَرَ مِن رَجُلَينِ لِرَجُلٍ لَم يَكُنْ فارّاً مِن الزَّحْفِ . ۷

۰.3680.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن فَرَّ مِن رجُلَينِ في القِتالِ مِن الزَّحفِ فَقَد فَرَّ ، ومَن فَرَّ مِن ثَلاثَةٍ في القِتالِ مِن الزَّحفِ فلَم يَفِرَّ . ۸

1.الخصال : ۵۸۰/۱ .

2.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۹۲/۱ .

3.الأنفال : ۶۵ .

4.الأنفال : ۶۶ .

5.عوالي اللآلي : ۱/۲۹۰/۱۵۲ .

6.غرر الحكم : ۲۰۰۳ .

7.وسائل الشيعة : ۱۱/۶۴/۳ .

8.الكافي : ۵/۳۴/۱ .


ميزان الحکمه المجلد الثانی
292

۰. عاوِدُوا الكَرَّ ، واسْتَحْيوا مِن الفَرِّ ؛ فإنَّهُ عارٌ في الأعْقابِ‏۱ ، ونارٌ يَومَ الحِسابِ ، وطِيبوا عَن أنفُسِكُم نَفْساً ، وامْشُوا إلى‏ المَوتِ مَشْياً سُجُحاً .۲

۰.3671.عنه عليه السلام : وأيْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَيفِ العاجِلَةِ لا تَسْلَموا مِن سُيوفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِيمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ ، فاسْتَحيوا مِن الفِرارِ ؛ فإنَّ فيهِ ادِّراعَ العارِ ووُلوجَ النّارِ .۳

۰.3672.عنه عليه السلام : لا تَشْتَدَّنَّ علَيكُم فَرّةٌ بعدَها كَرّةٌ ، ولا جَوْلَةٌ بَعدَها حَملَةٌ ، وأعْطوا السُّيوفَ حُقوقَها .۴

۰.3673.عنه عليه السلام : وأيْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَيفِ العاجِلَةِ ، لا تَسْلموا مِن سَيفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِيمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ . إنَّ في الفِرارِ مَوجِدةَ اللَّهِ ، والذُّلَّ اللّازِمَ ، والعارَ الباقيَ، وإنّ الفارَّ لَغيرُ مَزِيدٍ في عُمُرهِ ، ولا مَحْجوزٍ (مَحْجُوبٍ) بَينَهُ وبينَ يَومِهِ . مَنِ الرّائحُ إلى‏ اللَّهِ كالظَّمْآنِ يَرِدُ الماءَ ؟! الجَنّةُ تَحتَ أطْرافِ العَوالي ، اليَومَ تُبْلى‏ الأخْبارُ، واللَّهِ لَأنا أشْوَقُ إلى‏ لِقائهِم مِنهُم إلى‏ دِيارِهِم .۵

۰. ثُمَّ إنَّ الرُّعْبَ والخَوفَ ، مِن جِهادِ المُسْتَحِقِّ للجِهادِ والمُتَوازِرينَ على‏ الضَّلالِ ، ضَلالٌ في الدِّينِ ، وسَلْبٌ *للدُّنيا مَع الذُّلِّ والصَّغارِ ، وفيه اسْتيجابُ النّارِ بالفِرارِ مِن الزَّحْفِ عِندَ حَضْرَةِ القِتالِ ، يقولُ اللَّهُ عزّوجلّ : (يا أيُّها الّذينَ آمَنوا إذا لَقِيتُم الّذينَ كَفَروا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبارَ )۶. ۷

1.في نهج السعادة : «فإنّه عارٌ باقٍ في الأعقابِ والأعناق» .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۶ ، نهج السعادة : ۲/۲۳۲ .

3.غرر الحكم : ۱۰۱۴۷ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۱۶ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۴ .

6.الأنفال : ۱۵ .

7.الكافي : ۵/۳۸/۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثانی
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 139493
الصفحه من 529
طباعه  ارسل الي