279
ميزان الحکمه المجلد الثالث

فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْض) .۱

(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ مُقْتَدِراً) .۲

الحديث :

۶۲۲۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : هذهِ الدُّنيا مِثلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوّلِهِ إلى‏ آخِرِهِ ، فَيَبقى‏ مُتَعَلِّقاً بخَيطٍ في آخِرِهِ يوشِكُ ذلكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ .۳

۶۲۲۲.تنبيه الخواطر : قالَ بعضُهُم : كنتُ مَع رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله فَرَأيتُهُ يَدفَعُ عن نَفسِهِ شيئاً ، فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ صلّى‏اللَّه عليك وآلِك ، ما الذي تَدفَعُ عَن نَفسِكَ؟ قالَ : هذهِ الدُّنيا مُثِّلَتْ لِي فقُلتُ لها : إلَيكِ عَنّي ، فَرَجَعَت فقالَت : إنّكَ إن فَلَتَّ منّي لم يَفلِتْ عنّي مَن بَعدَكَ .۴

۶۲۲۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّما مَثَلُ الدُّنيا مَثَلُ الحَيَّةِ ؛ لَيِّنٌ مَسُّها ، شديدٌ نَهشُها ، فَأعرِضْ عمّا يُعجِبُكَ مِنها لِقِلَّةِ ما يَصحَبُكَ مِنها ، وكُن أسَرَّ ما تكونُ فيها أحذَرَ ماتكونُ لَها ، فإنَّ صاحِبَها كُلّما اطمَأنَّ مِنها إلى‏ سُرورٍ أشخَصَهُ مِنها إلى‏ مَكروهٍ .۵

۶۲۲۴.عنه عليه السلام : إنّما الدُّنيا كالسُّمِّ يأكُلُهُ مَن لا يَعرِفُهُ .۶

۶۲۲۵.عنه عليه السلام : إنّما الدُّنيا شَرَكٌ وَقَعَ فيه مَن لا يَعرِفُهُ .۷

۶۲۲۶.عنه عليه السلام : مَثَلُ الدُّنيا كَظِلِّكَ ؛ إن وَقَفتَ وَقَفَ ، وإن طَلَبتَهُ بَعُدَ .۸

۶۲۲۷.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : لمّا تَجَهَّزَ الحسينُ عليه السلام إلى الكوفةِ أتاهُ ابنُ عبّاسٍ فناشَدَهُ اللَّهَ والرَّحِمَ أن يكونَ هُوَ المَقتولَ بالطَّفِّ ، فقالَ عليه السلام : أنا أعرَفُ بمَصرَعِي مِنكَ ، وما وُكْدِي مِن الدُّنيا إلّا فِراقُها ، ألَا اُخبِرُكَ يابنَ عبّاسٍ بحديثِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام والدُّنيا ؟ ...
حَدَّثَني أميرُ المؤمنينَ صلواتُ اللَّهِ عَليهِ : إنّي كنتُ بِفَدَكَ في بعضِ حِيطانِها ، وقد صارَت لفاطمةَ عليها السلام قالَ : فإذا أنا بامرأةٍ قد قَحَمَتْ عَلَيَّ وفي

1.يونس : ۲۴ .

2.الكهف : ۴۵ .

3.تنبيه الخواطر : ۱/۱۴۸ .

4.تنبيه الخواطر : ۱/۱۲۸ .

5.بحار الأنوار : ۷۳/۱۰۵/۱۰۱ .

6.بحار الأنوار : ۷۳/۸۸/۵۶ .

7.غرر الحكم : ۳۸۶۵ .

8.غرر الحكم : ۹۸۱۸ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
278

۶۲۱۳.عنه عليه السلام : علَيكُم بتَقوى اللَّهِ فإنّها تَجمَعُ الخيرَ ولا خيرَ غَيرُها، ويُدرَكُ بها مِنَ الخيرِ ما لايُدرَكُ بغَيرِها مِن خيرِ الدُّنيا وخيرِ الآخرةِ ، قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : (وقيلَ لِلّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيراً لِلَّذِينَ أحْسَنُوا في هَذِهِ الدُّنيا حَسَنَةٌ ولَدارُ الآخِرَةِ خيرٌ ولَنِعْمَ دارُ المتّقينَ)۱.۲

۶۲۱۴.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(وآتَيْناهُ أجرَهُ في الدُّنيا وإِنَّهُ في الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحينَ)-:فَمَن عَمِلَ للَّهِ‏ِ تعالى‏أعطاهُ أجرَهُ في الدُّنيا والآخرةِ، وكَفاهُ المُهِمَّ فيهِما .۳

۶۲۱۵.عنه عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(للَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى‏ وزيادةٌ)-: الحُسنى‏ هي الجَنَّةُ ، والزيادةُ هي الدُّنيا .۴

۶۲۱۶.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- أيضاً في الآية -: أمّا الحُسنى‏ فالجَنَّةُ ، وأمّا الزيادةُ فالدُّنيا ، ما أعطاهُم اللَّهُ في الدُّنيا لَم يُحاسِبْهُم بهِ في الآخرةِ ويَجمَعُ لَهُم ثوابَ الدُّنيا والآخرةِ .۵

۶۲۱۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عن قولِهِ تَعالى‏ :(لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُم)۶مَنافِعُ الدُّنيا أو مَنافِعُ الآخرةِ ؟ -: الكُلُّ .۷

1257 - اهتِمامُ المُؤمِنِ بِالدُّنيا وَالآخِرَةِ

۶۲۱۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : أعظَمُ الناسِ هَمّاً المؤمنُ يَهتَمُّ بِأمرِ دُنياهُ وأمرِ آخِرَتِهِ .۸

۶۲۱۹.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : إجعَلوا لِأنفُسِكُم حظّاً مِن الدُّنيا بِإعطائها ما تَشتَهي مِن الحلالِ وما لا يَثلِمُ المُروّةَ وما لا سَرَفَ فيهِ ، واستَعِينوا بذلكَ على‏ اُمورِ الدِّينِ ، فإنّهُ رُوِيَ : ليسَ مِنّا مَن تَرَكَ دُنياهُ لدِينِهِ ، أو تَرَكَ دِينَهُ لِدُنياهُ .۹

۶۲۲۰.لقمانُ عليه السلام- لابنِهِ وهو يَعِظُهُ -: يا بُنَيَّ ، لا تَدخُلْ في الدُّنيا دُخولاً يَضُرُّ بآخِرَتِكَ ، ولا تَترُكْها تَرْكاً تكونُ كَلّاً عَلَى الناسِ.۱۰

1258 - مَثَلُ الدُّنيا

الكتاب :

(إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ

1.النحل : ۳۰ .

2.الأمالي للطوسي : ۲۵/۳۱ .

3.الأمالي للمفيد : ۲۶۲/۳ .

4.الأمالي للطوسي : ۲۶/۳۱ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ۳/۳۴۲ .

6.الحجّ : ۲۸ .

7.الكافي : ۴/۴۲۲/۱ .

8.كنز العمّال : ۷۰۲ .

9.بحار الأنوار : ۷۸/۳۲۱/۱۸ .

10.بحار الأنوار : ۷۳/۱۲۴/۱۱۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 223434
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي