281
ميزان الحکمه المجلد الثالث

۶۲۲۹.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَثَلُ الدُّنيا مَثَلُ الحَيّةِ ؛ مَسُّها لَيِّنٌ وفي جَوفِها السُّمُّ القاتِلُ ، يَحذَرُها الرِّجالُ ذَوُو العُقولِ ، ويَهوِي إلَيها الصِّبيانُ بأيديهِم .۱

۶۲۳۰.عنه عليه السلام : مَثَلُ الدُّنيا مَثَلُ ماءِ البحرِ ؛ كُلَّما شَرِبَ مِنهُ العَطشانُ ازدادَ عَطَشاً حتّى‏ يَقتُلَهُ .۲

۶۲۳۱.عنه عليه السلام : تَمَثَّلَتِ الدُّنيا للمسيحِ عليه السلام في صُورةِ امرأةٍ زَرْقاءَ ، فقالَ لَها : كَم تَزَوَّجتِ؟ فقالَت : كثيراً ، قالَ : فَكُلٌّ طَلَّقَكِ؟ قالَت : لا ، بَل كُلّاً قَتَلتُ ، قالَ المسيحُ عليه السلام : فَوَيحٌ لأزواجِكِ الباقينَ ، كيفَ لا يَعتَبِروُنَ بالماضينَ ؟ !۳

1259 - مَثَلُ أهلِ الدُّنيا

۶۲۳۲.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : إنّما مَثَلُ صاحبِ الدُّنيا كَمَثَلِ الماشِي في الماءِ ، هل يَستَطيعُ أن يَمشِي في الماءِ ، إلّا وتَبتَلُّ قَدَماهُ ؟!۴

۶۲۳۳.بحار الأنوار : قيلَ للنبيِّ صلى اللَّه عليه و آله: كيف يكونُ الرجلُ في الدُّنيا ؟ قالَ : كما تَمُرُّ القافِلةُ . قيلَ : فكَمِ القَرارُ فيها ؟ قالَ : كَقَدْرِ المُتَخلِّفِ عَنِ القافِلَةِ . قيلَ : فكَم ما بينَ الدُّنيا والآخرةِ ؟ قالَ : غَمْضَةُ عَينٍ ، قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : (كأَنَّهم يَومَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لم يَلْبَثُوا إلّا سَاعةً مِن نَهارٍ)۵.۶

۶۲۳۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّ أهلَ الدُّنيا كَرَكْبٍ ، بَيْنا هُم حَلُّوا إذ صاحَ سائقُهُم فارتَحَلُوا .۷

۶۲۳۵.عنه عليه السلام : أهلُ الدُّنيا كَرَكْبٍ يُسارُ بهم وهُم نِيامٌ .۸

۶۲۳۶.عنه عليه السلام : إنّما مَثَلُكُم ومَثَلُها كَسَفَرٍ سَلَكُوا سبيلاً فكأ نّهُم قد قَطَعُوهُ ، وأمُّوا عَلَماً فَكَأ نَّهُم قد بَلَغُوهُ .۹

۶۲۳۷.عنه عليه السلام : إنّ الدُّنيا لَيسَت بدارِ قَرارٍ ولا مَحَلِّ إقامةٍ ، إنّما أنتُم فيها كَرَكْبٍ عَرَّسُوا وارتاحُوا ، ثُمّ استَقَلُّوا فَغَدَوا وراحُوا ، دَخَلُوها خِفافاً وارتَحَلُوا عَنها ثِقالاً ، فلم يَجِدوا عنها نُزُوعاً ، ولا إلى‏ ما تَرَكوا بها رُجوعاً .۱۰

1.بحار الأنوار : ۷۸/۳۱۱/۱ .

2.تحف العقول : ۳۹۶ .

3.بحارالأنوار: ۷۸/۳۱۱/۱.

4.تنبيه الخواطر : ۱/۱۴۸ .

5.الأحقاف: ۳۵.

6.بحار الأنوار: ۷۳/۱۲۲/۱۱۰.

7.بحار الأنوار : ۷۸/۱۳/۷۱ .

8.نهج البلاغة: الحكمة ۶۴.

9.نهج البلاغة : الخطبة ۹۹ .

10.بحار الأنوار: ۷۸/۱۸/۷۶.


ميزان الحکمه المجلد الثالث
280

يَدي مِسْحاةٌ وأنا أعمَلُ بها ، فلمّا نَظَرتُ إلَيها طارَ قلبي مِمّا تَداخَلَنِي مِن جَمالِها فَشَبَّهتُها ببُثَينَةَ بنتِ عامرٍ الجُمَحيِّ ، وكانت مِن أجمَلِ نِساءِ قُرَيشٍ ، فقالَت : يابنَ أبي طالبٍ ، هل لَكَ أن تَتَزَوَّجَ بي فَاُغنِيَكَ عن هذهِ المِسْحاةِ ، وأدُلَّكَ على‏ خزائنِ الأرضِ فيكونَ لَكَ المُلكُ ما بَقيتَ ولِعَقِبِكَ مِن بعدِكَ ؟
فقالَ لَها عليه السلام : مَن أنتِ حتّى‏ أخطُبَكِ مِن أهلِكِ ؟ فقالَت : أنا الدُّنيا . قالَ : قلتُ لَها : فارجِعِي واطلُبِي زَوجاً غَيرِي وأقبَلْتُ على‏ مِسْحاتِي وأنشأتُ أقولُ :

لقد خابَ مَن غَرَّتْهُ دُنيا دنيّةٌوما هي إن غَرَّتْ قُروناً بنائلِ‏
أتَتْنا عَلى‏ زِيِّ العزيزِ بُثَينةٌوزِينتُها في مِثل تلكَ الشَّمائلِ‏
فَقلتُ لها: غُرّي سِوايَ، فَإنَّني‏عَزوفٌ عنِ الدُّنيا ولَستُ بجاهلِ‏
وما أنا والدُّنيا؟! فإنّ محمّداًاُحِلَّ صريعاً بينَ تلكَ الجَنادِلِ‏
وَهَبْها أتَتْنِي بالكُنُوزِ ودُرِّهاوأموالِ قارونَ وملكِ القبائلِ‏
ألَيسَ جميعاً للفَناءِ مَصيرُهاويَطلُبُ مِن خُزّانِها بالطوائلِ‏
فَغُرّي سِواي، إنَّنِي غيرُ راغبٍ‏بما فيكِ مِنْ مُلكٍ وعِزٍّ ونائلِ‏
فقد قَنَعَتْ نَفسي بما قد رُزِقتُهُ‏فَشَأنُكِ يا دُنيا وأهْلُ الغَوائلِ‏
فَإنِّي أخَافُ اللَّهَ يومَ لِقائهِ‏وأخْشَى‏ عذاباً دائماً غيرَ زائلِ‏۱.۲

۶۲۲۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: الدُّنيا بِمَنزِلَةِ صُورةٍ رأسُها الكِبرُ ، وعَينُها الحِرصُ ، واُذُنُها الطَّمَعُ ، ولِسانُها الرِّياءُ ، ويَدُها الشَّهوَةُ ، ورِجلُها العُجبُ ، وقَلبُها الغَفلَةُ ، ولَونُها الفَناءُ ، وحاصِلُها الزَّوالُ .۳

1.بحار الأنوار : ۷۵/۳۶۲/۷۷ .

2.وفي نهج الكيدريّ عند شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام لهمّام في وصف المتّقين : أرادَتهُمُ الدُّنيا ولم يُرِيدُوها. نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۳ وفيها «أرادتهم الدُّنيا فلم يريدوها» . قالَ : مِن مُكاشَفاتِ أمير المؤمنين عليه السلام ما رواهُ الصّادق عن آبائه عليهم السلام : - وساق الحديث قريباً ممّا مرّ - ثمّ قال : فهذا معنى‏ قوله عليه السلام : أرادَتهُمُ الدُّنيا ولم يُرِيدُوها . بحار الأنوار : ۷۳/۸۳/۴۷ .

3.بحار الأنوار : ۷۳/۱۰۵/۱۰۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 222107
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي