99
ميزان الحکمه المجلد الثالث

1073 - العَرشُ وَالكُرسِيُ‏

الكتاب :

(رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) .۱

(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) .۲

(وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ الْعَظِيمُ ) .۳

(انظر) الأعراف : 54 ، يونس : 3 ، هود : 7 ، الرعد : 2 ، طه : 5 ، المؤمنون:86، الفرقان: 59، السجدة: 4، الحاقّة: 17 .

الحديث :

۵۱۱۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : ما السّماواتُ السَّبْعُ في الكُرْسِيِّ إلّا كحَلْقَةٍ مُلْقاةٍ في أرضٍ فَلاةٍ ، وفَضلُ العَرشِ على‏ الكُرْسِيِّ كفَضْلِ الفَلاةِ على‏ تلكَ الحَلْقَةِ .۴

۵۱۱۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : العَرشُ في وَجْهٍ هُو جُملَةُ الخَلقِ ، والكُرْسِيُّ وعاؤهُ . وفي وَجْهٍ آخرَ العَرشُ هُو العِلْمُ الّذي أطْلَعَ اللَّهُ علَيهِ أنبياءَهُ ورسُلَهُ وحُجَجَهُ . والكُرْسِيُّ هوالعِلمُ الّذي لَم يُطْلِعِ(اللَّهُ) علَيهِ أحَداً مِن أنبيائهِ ورسولِهِ‏۵ وحُجَجِهِ عليهم السلام .۶

۵۱۱۶.عنه عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ)-: عِلمُهُ .۷

(انظر) بحار الأنوار : 58 / 1 باب 1 .

1074 - عَظَمَةُ ما غابَ عَنّا مِنَ الخِلقَةِ

۵۱۱۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : سُبحانَكَ ما أعْظَمَ ما نَرى‏ مِن خَلْقِكَ ! وما أصْغَرَ كُلَّ عَظيمةٍ في جَنْبِ قُدْرَتِكَ ! وما أهْوَلَ ما نَرى‏ مِن مَلَكوتِكَ ! وما أحْقَرَ ذلكَ فيما غابَ عَنّا مِن سُلطانِكَ ! وما أسْبَغَ نِعَمَكَ في الدُّنيا ! وما أصْغَرَها في نِعَمِ الآخِرَةِ !۸

۵۱۱۸.عنه عليه السلام : وما الّذي‏نَرى‏مِن‏خَلْقِكَ ونَعْجَبُ‏لَهُ مِن قُدْرَتِكَ ونَصِفُهُ مِن عَظيمِ سُلطانِكَ ! وما تَغَيّبَ عنّا مِنهُ ، وقَصُرَتْ أبْصارُنا عَنهُ ، وانْتَهَتْ عُقولُنا دُونَهُ ، وحالَتْ سُتورُ الغُيوبِ بَينَنا وبَينَهُ أعْظَمُ ! ۹

1075 - صِفَةُ العالَمِ العُلويِ‏

5119.الإمامُ عليٌّ عليه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ العالَمِ

1.النمل : ۲۶ .

2.غافر : ۷ .

3.البقرة : ۲۵۵ .

4.الخصال : ۵۲۴/۱۳ .

5.كذا في المصدر ، والصحيح : «وَرُسُلِهِ» .

6.معاني الأخبار : ۲۹/۱ .

7.. بحار الأنوار: ۵۸/۲۸/۴۶.

8.نهج البلاغة: الخطبة ۱۰۹.

9.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۰ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
98

عَينٍ ، ولكنَّهُ عزّوجلّ خَلقَها في سِتَّةِ أيّامٍ ليُظْهِرَ للملائكةِ ما يَخْلُقُهُ مِنها شَيئاً بَعدَ شَي‏ءٍ ، وتَسْتَدِلَّ بحُدوثِ ما يَحْدُثُ على‏ اللَّهِ تعالى‏ مَرّةً بعدَ مرّةٍ .۱

1071 - سَماءُ الدُّنيا

۵۱۱۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله- لَمّا قالَ لَهُ رَجُل : يا رسولَ اللَّهِ ما هذه السَّماءُ؟ -: هذا مَوجٌ مَكْفوفٌ عَنكُم .۲

۵۱۱۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لَمّا سُئل عن سماءِ الدُّنيا مِمّا هي؟ -: مِن مَوجٍ مَكْفوفٍ .۳

1072 - عَمَدُ السَّماءِ

الكتاب :

(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوَى‏ عَلَى‏ الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) .۴

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقَى‏ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنَزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) .۵

الحديث :

۵۱۱۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : فنَظَرَتِ العَينُ إلى‏ خَلْقٍ مُخْتَلِفٍ مُتَّصِلٍ بَعْضُهُ ببَعضٍ ، ودَلَّها القَلبُ على‏ أنّ لذلكَ خالِقاً ؛ وذلكَ أ نَّهُ فَكّرَ حيثُ دَلّتْهُ‏العَينُ على‏ ما عايَنَتْ مِن عِظَم السَّماءِ وارْتِفاعِها في الهواءِ بغَيرِ عَمَدٍ ولا دِعامَةٍ تُمْسِكُها ، وأ نَّها لا تَتَأخّرُ فتَنْكَشِطَ ، ولا تَتَقدّمُ فتَزولَ ، ولا تَهْبِطُ مَرّةً فتَدْنوَ ، ولا تَرْتَفِعُ فلا تُرى‏ .۶

۵۱۱۳.تفسير القمّي عن الحسين بن خالدٍ عن أبي‏الحسن الرِّضا عليه السلام: قلت له : أخبرني عن‏قَولِ‏اللَّهِ: (والسَّماءِ ذاتِ الحُبُكِ)۷ فقال : هِي مَحْبوكَةٌ إلى‏ الأرضِ ، وشَبَكَ بَينَ أصابِعِهِ ، فقلتُ : كيفَ‏تكونُ مَحْبوكَةً إلى‏الأرضِ واللَّهُ يقولُ : (رَفَعَ السَّماواتِ بغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)؟! فقالَ : سُبحانَ اللَّهِ ! أليسَ اللَّهُ يقولُ : (بغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها)؟! فقلتُ : بَلى‏ ، فقالَ : ثَمَّ عَمَدٌ ولكنْ لا تَرَونَها .۸

1.التوحيد : ۳۲۰/۲ .

2.بحار الأنوار: ۵۸/۱۰۳/۲۹.

3.بحار الأنوار : ۵۸/ ۸۸/۱ .

4.الرعد : ۲ .

5.لقمان : ۱۰ .

6.تفسيرنورالثقلين: ۴/۱۹۵/۱۶.

7.الذاريات : ۷ .

8.تفسير القمّي : ۲/۳۲۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 221918
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي