263
ميزان الحکمه المجلد السادس

(يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الْأرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى‏ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ) .۱

الحديث :

۱۴۵۵۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا سُئلَ عَن وَجهِ تَسمِيَةِ القِيامَةِ -: لِأنَّ فيها قِيامَ الخَلقِ لِلحِسابِ .۲

۱۴۵۵۹.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- مِن مَواعِظِهِ -: اِعلَمْ يَابنَ آدَمَ أنَّ مِن وَراءِ هذا أعظَمَ وأفظَعَ وأوجَعَ لِلقُلوبِ يَومَ القِيامَةِ ، ذلكَ يَومٌ مَجموعٌ لَهُ النّاسُ وذلكَ يَومٌ مَشهودٌ ، يَجمَعُ اللَّهُ فيهِ الأوَّلينَ والآخِرينَ .۳

(انظر) بحار الأنوار : 7 / 54 باب 4 .
المحجّة البيضاء : 8 / 329 .

2923 - الدَّليلُ الأوَّلُ لِإثباتِ المَعادِ

الكتاب :

(أفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأنَّكُمْ إلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) .۴

(وَما خَلَقْنا السَّماءَ وَالْأرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدينَ فِي الْأرْضِ أمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) .۵

(أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) .۶

التّفسير :

قوله تعالى‏ : (أفَحَسِبْتُمْ أ نَّما خَلَقْناكُم عَبَثاً - إلى‏ قوله - رَبُّ العَرشِ الكَريمِ) : بعدما بيّن ما سيستقبلهم من أحوال الموت ، ثمّ اللَّبث فِي البرزخ ، ثمّ البعث بما فيه من الحساب والجزاء ، وبّخهم على‏ حسبانهم أ نّهم لا يُبعَثون ؛ فإنّ فيه جرأة على اللَّه بنسبة العبث إليه ، ثمّ أشار إلى‏ برهان العبث .
فقوله : (أفَحَسِبْتُمْ ...) إلخ معناه : فإذا كان الأمر على‏ ما أخبرناكم - مِن تحسّركم عند معاينة الموت ثمّ اللبث فِي القبور ثمّ البعث فالحساب والجزاء -

1.ص : ۲۶ .

2.علل الشرائع : ۴۷۰/۳۳ .

3.الكافي : ۸/۷۳/۲۹ .

4.المؤمنون : ۱۱۵ .

5.ص : ۲۷ ، ۲۸ .

6.الجاثية : ۲۱ ، ۲۲ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
262

مَسألَتِهِم عَن خَفايا الأعمالِ ، وخَبايا الأفعالِ ، وجَعَلَهُم فَريقَينِ : أنعَمَ عَلى‏ هؤلاءِ وَانتَقَمَ مِن هؤلاءِ .۱

۱۴۵۵۴.عنه عليه السلام : فكأنَّكُم بِالسّاعَةِ تَحدوكُم حَدوَ الزاجِرِ بشَوْلِهِ ... وكأنَّ الصَّيحَةَ قَد أتَتكُم ، والسّاعَةَ قَد غَشِيَتكُم ، وبَرَزتُم لِفَصلِ القَضاءِ ، قَد زاحَت عَنكُمُ الأباطيلُ، وَاضمَحَلَّت عَنكُمُ العِلَلُ.۲

۱۴۵۵۵.عنه عليه السلام : فإنَّ الغايَةَ أمامَكُم ، وإنَّ وَراءَكُمُ الساعَةَ تَحدوكُم ، تَخَفَّفوا تَلحَقوا ؛ فإنَّما يُنتَظَرُ بِأوَّلِكُم آخِرُكُم .۳

۱۴۵۵۶.لقمانُ عليه السلام- لِابنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ -: يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ فَارفَعْ عَن نَفسِكَ النَّومَ ولَن تَستَطيعَ ذلكَ ، وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ البَعثِ فَارفَعْ عَن نَفسِكَ الانتِباهَ ولَن تَستَطيعَ ذلكَ .۴

۱۴۵۵۷.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في قولهِ تَعالى‏ :(يا وَيلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا)-:فإنَّ القَومَ كانوا فِي القُبورِ ، فلَمّا قاموا حَسِبوا أ نَّهُم كانوا نِياماً ، قالوا : يا وَيْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا ؟ قالَ المَلائكَةُ : (هذا ما وَعَدَ الرَّحمنُ وَصَدَقَ المُرسَلونَ)۵ . ۶

2922 - أسماءُ القِيامَةِ

الكتاب :

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) .۷

(وَما خَلَقْنا السَّماواتِ وَالْأرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ) .۸

(إنّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ) .۹

(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .۱۰

(وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) .۱۱

(رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أمْرِهِ عَلَى‏ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ) .۱۲

(وَيا قَوْمِ إِنَّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ) .۱۳

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۷ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱.

4.بحار الأنوار : ۷/۴۲/۱۳ .

5.يس : ۵۲ .

6.بحار الأنوار : ۷/۱۰۳/۱۳ .

7.القيامة : ۱ .

8.الحِجْر : ۸۵ .

9.هود : ۱۰۳ .

10.التغابن : ۹ .

11.البروج : ۲ ، ۳ .

12.غافر : ۱۵ .

13.غافر : ۳۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 188869
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي