395
ميزان الحکمه المجلد السادس

3011 - غَزوَةُ مُؤتَةَ

۱۵۰۴۳.الأمالي للطوسي عن محمد بن شهاب الزهري : لَمّا قَدِمَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضى اللَّه عنه مِن بِلادِ الحَبَشَةِ بَعَثَهُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ مُؤتَةَ ، واستَعمَلَ عَلَى الجيشِ مَعهُ زيدَ بنَ حارِثَةَ وعبدَاللَّهِ بنَ رَواحَةَ ، فَمَضَى الناسُ معهُم حتّى‏ كانُوا بِتُخُومِ البَلقاءِ ، فَلَقِيَهُم جُمُوعُ هِرَقلَ مِنَ الرُّومِ والعَرَبِ ، فَانحازَ المُسلمونَ إلى‏ قَريَةٍ يقالُ لَها : مُؤتَةُ ، فَالتَقَى الناسُ عِندَها ، واقتَتَلُوا قِتالاً شَديداً .۱

(انظر) بحار الأنوار : 21 / 50 باب 24 .
كنز العمّال : 10 / 555 .

3012 - غَزوَةُ ذاتِ السَّلاسِلِ‏

الكتاب :

(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِياتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) .۲

الحديث :

۱۵۰۴۴.الأمالي للطوسي عن الحلبيّ : سألتُ أبا عبدِ اللَّهِ عليه السلام عَن قولِ اللَّهِ عزّ وجلّ : (وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً) ، قال : وجَّهَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عُمَرَ بنَ الخطَّابِ في سريَّةٍ ، فرجَعَ مُنهَزِماً يُجبِّنُ أصحابَهُ ويُجَبِّنونَهُ أصحابُهُ ، فلمَّا انتهى إلى النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله قال لِعليّ عليه السلام : أنتَ صاحِبُ القَومِ ، فتهيَّأْ أنتَ ومَن تُريدهُ من فُرسانِ المُهاجرينَ والأنصارِ ، فَوجَّههُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فقالَ لَهُ : اكمُنِ النَّهارَ وسِرِ اللَّيلِ ولا يُفارِقْكَ العينُ ، قالَ : فانتَهى‏ عليٌّ عليه السلام إلى ما أمَرَهُ بهِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فسارَ إلَيهِم ، فَلَمّا كانَ عِندَ وَجهِ الصُّبحِ أغارَ عَلَيهِم ، فأنزلَ اللَّهُ على نبيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله:(وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً) إلى آخرِها.۳

(انظر) بحار الأنوار : 21 / 66 باب 25 .
كنز العمّال : 1 / 564 .

3013 - غَزوَةُ الفَتحِ‏

الكتاب :

( وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً * وقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) .۴

1.الأمالي للطوسي : ۱۴۱/۲۳۰ .

2.العاديات : ۱ - ۵ .

3.الأمالي للطوسي : ۴۰۷/۹۱۳ .

4.الإسراء : ۸۰ و ۸۱ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
394

سَلمةُ ابنُ الأكوَعِ : فلَقِيتُ ناساً مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فقالوا : بَطَلَ عَمَلُ عامِرٍ ، قَتَلَ نفسَهُ ! قالَ سَلمةُ : فَجِئتُ إلى‏ رسولِ اللهِ صلى اللَّه عليه وآله أبكِي ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، أبَطَلَ عَملُ عامِرٍ؟ قالَ: ومَن قالَ ذاكَ ؟ قلتُ : اُناسٌ مِن أصحابِكَ ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : كَذَبَ مَن قالَ ذاكَ ، بَل لَهُ أجرُهُ مَرَّتَينِ . إنّهُ حِينَ خَرَجَ إلى‏ خَيبَرَ جَعَلَ يَرجُزُ بأصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وفيهِمُ النبيُّ يَسوقُ الرِّكابَ وهو يقولُ :

تَاللَّهِ لولا اللَّهُ ما اهتَدَيناوما تَصَدَّقنا وما صَلَّينا
إنّ الذينَ كَفَرُوا عَلَيناإذا أرادُوا فِتنَةً أَبَينا
ونَحنُ عن فَضلِكَ ما استَغنَينافَثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقَينا
وأنزِلَنْ سَكِينَةً عَلَينا
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن هذا ؟ قالوا : عامِرٌ يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : غَفَرَ لكَ رَبُّكَ . قالَ : وما استَغفَرَ لِإنسانٍ قَطُّ يَخُصُّهُ‏إلّا استُشهِدَ،فلَمّا سَمِعَ ذلكَ عمرُ بنُ الخطّابِ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، لو ما مَتَّعتَنا بعامرٍ ! فَتَقَدَّمَ فَاستُشهِدَ ، قالَ سَلمةُ : ثُمّ إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أرسَلَني إلى‏ عليٍّ فقالَ : لَاُعطِيَنَّ الرايَةَ اليومَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ . قالَ : فَجِئتُ بهِ أقُودُهُ أرمَدَ فَبَصَقَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في عَينَيهِ ثُمّ أعطاهُ الرايَةَ، فَخَرَجَ مَرحَبٌ يَخطِرُ بِسَيفِهِ فقالَ:

قد عَلِمَتْ خَيبَرُ أنّي مَرْحَبُ‏شاكِ السلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ‏
إذا الحروبُ أقبَلَتْ تَلَهَّبُ‏
فقالَ عليٌّ صلواتُ اللَّهِ علَيهِ وبَرَكاتُهُ:

أَنا الذي سَمَّتني اُمِّي حَيدَرَه‏كَلَيثِ غاباتٍ كَرِيهِ المَنظَرَه
أكِيلُهم بالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَه‏۱
فَفَلَقَ رَأسَ مَرحَبٍ بالسيفِ ، وكانَ الفَتحُ على‏ يَدَيهِ .۲

(انظر) بحار الأنوار : 21 / 1 باب 22 .
كنز العمّال : 10 / 385 .

1.السَّندرة : ضرب من الكيل غُراف جُراف واسع . والسندر : مكيال معروف ، وفي حديث عليّ عليه السلام : أكيلكم بالسيف كيل السندرة (لسان العرب : ۴/۳۸۲).

2.الطبقات الكبرى‏ : ۲/۱۱۰ ، وكذا ذُكرت الأبيات في صحيح مسلم في كتاب الجهاد في حديث طويل ۳ / ۱۴۴۰ / ۱۸۰۷ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 188848
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي