23
ميزان الحکمه المجلد السابع

فيُجاءُ بأيّوبَ عليه السلام فيقالُ : أبَلِيَّتُكَ أشَدُّ أو بَلِيَّةُ هذا ؟ فقدِ ابتُلِيَ فلم يُفتَتَنْ .۱

۱۵۷۱۲.الكافي عن مُعمَّر بنِ خَلّادٍ : سَمِعتُ أبا الحَسَنِ عليه السلام يقولُ : (الم * أحَسِبَ الناسُ أنْ يُتْرَكُوا أنْ يَقُولُوا آمَنّا وهُم لا يُفْتَنُونَ)۲ ثُمّ قالَ لي : ما الفِتنَةُ ؟ قلتُ : جُعِلتُ فداكَ الذي عِندَنا الفِتنَةُ في الدِّينِ ، فقالَ : يُفتَنُونَ كما يُفتَنُ الذَّهبُ ، ثُمّ قالَ : يُخلَصُونَ كما يُخلَصُ الذَّهبُ .۳

(انظر) الحجّة : باب 718 .

3102 - ثَمَرَةُ الافتِتانِ‏

الكتاب :

(أحَسِبَ النَّاسُ أنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) .۴

(وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلَى‏ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أنابَ) .۵

الحديث :

۱۵۷۱۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لمّا قُتِلَ عُثمانُ -: ألا وإنّ بَلِيَّتَكُم قد عادَت كَهَيئَتِها يَومَ بَعَثَ اللَّهُ نَبيَّهُ (نَبيَّكُم) صلى اللَّه عليه وآله ، والذي بَعَثَهُ بالحَقِّ لتُبَلبَلُنَّ بَلبَلَةً ، ولتُغَربَلُنَّ غَربَلَةً ... حتّى‏ يَعودَ أسفَلُكُم أعلاكُم ، وأعلاكُم أسفَلَكُم ، وليَسبِقَنَّ سابِقونَ كانوا قَصَّرُوا ، وليُقصِّرَنَّ سَبّاقُونَ كانوا سَبَقُوا .۶

۱۵۷۱۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : واللَّه لا يكونُ ما تَمُدُّونَ إلَيهِ أعيُنَكُم حتّى‏ تُغَربَلُوا ، لا واللَّهِ لا يكونُ ما تَمُدُّونَ إلَيهِ أعيُنَكُم حتّى‏ تُمَحَّصُوا .۷

۱۵۷۱۵.عنه عليه السلام : واللَّهِ لَتُمَحَّصُنَّ ، واللَّهِ لَتُمَيَّزُنَّ ، واللَّهِ لَتُغَربَلُنَّ ؛ حتّى‏ لايَبقى‏ مِنكُم إلّا الأندَرُ ... .۸

3103 - أدَبُ التَّعَوُّذِ مِنَ الفِتنَةِ

۱۵۷۱۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لِرجُلٍ يقولُ : اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن الفِتنَةِ -: أراكَ تَتَعَوَّذُ مِن مالِكَ ووُلدِكَ ! يقولُ اللَّهُ تعالى‏ : (إنّما أمْوالُكُم وأولادُكُم فِتنَةٌ)۹ ولكنْ قُل : اللّهُمّ

1.بحار الأنوار : ۷/۲۸۵/۳ .

2.العنكبوت : ۱ و ۲ .

3.الكافي : ۱/۳۷۰/۴ .

4.العنكبوت : ۲ .

5.ص : ۳۴ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶ .

7.الكافي : ۱/۳۷۰/۶، انظر تمام الحديث .

8.بحار الأنوار: ۵/۲۱۶/۱.

9.الأنفال: ۲۸ والتغابن: ۱۵ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
22

۱۵۷۰۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: ما لي ولِقُريشٍ ؟ ! واللَّهِ لقد قاتَلتُهُم كافِرينَ ، ولاُقاتِلَنَّهُم مَفتونينَ .۱

۱۵۷۰۶.عنه عليه السلام- في صفةِ الدنيا حينَ بِعثَةِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله -: أرسَلَهُ عَلى‏ حينِ فَترَةٍ مِن الرُّسُلِ ، وطُولِ هَجعَةٍ مِن الاُمَمِ ، واعتِزامٍ مِن الفِتَنِ ... والدنيا كاسِفَةُ النُّورِ ... عابِسَةٌ في وَجهِ طالِبِها ، ثَمَرُها الفِتنَةُ ، وطَعامُها الجِيفَةُ .۲

۱۵۷۰۷.عنه عليه السلام- أيضاً -: بَعَثَهُ والناسُ ضُلّالٌ في حَيرَةٍ ، وحاطِبونَ (خابِطونَ) في فِتنَةٍ .۳

۱۵۷۰۸.عنه عليه السلام- في وصفِ الناسِ قبلَ البِعثَةِ بعدَ انصِرافِهِ مِن صِفِّينَ -: والناسُ في فِتَنٍ انجَذَمَ (انحَذَمَ) فيها حَبلُ الدِّينِ ، وتَزَعزَعَت سَواري اليَقينِ ... أطاعُوا الشيطانَ فَسَلَكوا مَسالِكَهُ ، ووَرَدوا مَناهِلَهُ ، بهِم سارَتْ أعلامُهُ ، وقامَ لِواؤهُ ، في فِتَنٍ داسَتهُم بأخفافِها ، ووَطِئَتهُم بأظلافِها ، وقامَتْ على‏ سَنابِكِها ، فهُم فيها تائهونَ حائرونَ ، جاهِلونَ مَفتونونَ .۴

۱۵۷۰۹.عنه عليه السلام- من كتابٍ لَهُ إلى‏ معاويةَ -: فاحذَرِ الشُّبهَةَ واشتِمالَها على‏ لُبسَتِها ، فإنَّ الفِتنَةَ طالَما أغدَفَت جَلابِيبَها ، وأغشَت الأبصارَ ظُلمَتُها .۵

۱۵۷۱۰.عنه عليه السلام : فِتَنٌ كَقِطَعِ الليلِ المُظلِمِ ، لا تَقومُ لها قائمَةٌ ، ولا تُرَدُّ لها رايةٌ ، تَأتِيكُم مَزمومَةً مَرحولَةً ، يَحفِزُها قائدُها ، ويَجهَدُها راكِبُها .۶

۱۵۷۱۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: يُؤتى‏ بالمرأةِ الحَسناءِ يَومَ القِيامَةِ التي قدِ افتُتِنَت في حُسنِها فتَقولُ : ياربِّ ، حَسَّنتَ خَلقِي حتّى‏ لَقِيتُ ما لَقِيتُ ! فيُجاءُ بمَريمَ عليها السلام فيقالُ : أنتِ أحسَنُ أو هذهِ ؟ قد حَسَّنّاها فلم تُفتَتَنْ . ويُجاءُ بالرُجلِ الحَسَنِ الذي قدِ افتُتِنَ في حُسنِهِ فيقولُ : ياربِّ ، حَسَّنتَ خَلقِي حتّى‏ لَقِيتُ مِن النِّساءِ ما لَقِيتُ ! فَيُجاءُ بيُوسفَ عليه السلام فيقالُ : أنتَ أحسَنُ أو هذا ؟ قد حَسَّنّاهُ فلم يُفتَتَن. ويُجاءُ بصاحِبِ البَلاءِ الذي قد أصابَتهُ الفِتنَةُ في بَلائهِ ، فيقولُ : ياربِّ ، شَدَّدتَ علَيَّ البَلاءَ حتَّى افتُتِنتُ ،

1.نهج البلاغة : الخطبة ۳۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۸۹ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۵ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲.

5.نهج البلاغة: الكتاب ۶۵ .

6.نهج البلاغة: الخطبة۱۰۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 192840
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي