151
ميزان الحکمه المجلد الثامن

(وَمَكَرُوا مَكْرَاً وَمَكَرْنا مَكْرَاً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) .۱

الحديث :

۱۹۰۴۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- كانَ يَدعو -: رَبِّ أعِنّي ولا تُعِنْ علَيَّ ، وانصُرْني ولاتَنصُرْ علَيَّ ، وامكُرْ لي ولا تَمكُرْ علَيَّ .۲

۱۹۰۴۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن أمِنَ مَكرَ اللَّهِ هَلَكَ .۳

۱۹۰۴۵.عنه عليه السلام : لَا تأمَنَنَّ على‏ خَيرِ هذهِ الاُمّةِ عذابَ اللَّهِ لقولهِ تعالى‏ : (فلا يَأمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إلّا القَومُ الخاسِرونَ)۴، ولا تَيأسَنَّ لِشَرِّ هذهِ الاُمّةِ مِن رَوحِ اللَّهِ لِقولهِ تعالى‏ : (إنّه لا يَيأسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إلّا القَومُ الكافِرونَ)۵.۶

۱۹۰۴۶.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إذا رأيتُمُ العَبدَ يَتَفقّدُ الذُّنوبَ مِن النّاسِ ناسِياً لذَنبِهِ ، فاعلَموا أنّهُ قَد مُكِرَ بهِ .۷

(انظر) الخوف : باب 1156 .
الذَّنْب : باب 1379 .
الفقه : باب 3192 .
الامتحان : باب 3586 .

1.النمل : ۵۰ ، ۵۱ .

2.سنن الترمذي : ۵/۵۵۴/۳۵۵۱ .

3.غرر الحكم : ۸۳۷۵ .

4.الأعراف : ۹۹ .

5.يوسف : ۸۷ .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۳۷۷ .

7.تحف العقول : ۳۶۴ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
150

ودُونَهُ مانِعٌ مِن أمرِ اللَّهِ ونَهيِهِ ، فيَدَعُها رأيَ العَينِ بعدَ القُدرَةِ علَيها، ويَنتَهِزُ فُرصَتَها مَن لا حَريجَةَ لَهُ في الدِّينِ» .
والحريجة التّقوى‏ ، وقال بعض الشّرّاح في تفسير هذا الكلام : وذلك لجهل الفريقين بثمرة الغدر ، وعدم تمييزهم بينه وبين الكَيْس ، فإنّه لمّا كان الغدر هو التفطّن بوجه الحيلة وإيقاعها علَى المغدور به ، وكان الكيس هو التفطّن بوجه الحيلة والمصالح فيما ينبغي ، كانت بينهما مشاركة في التفطّن بالحيلة واستخراجها بالآراء ، إلّا أنّ تفطّن الغادر بالحيلة التي هو غير موافقة للقوانين الشرعيّة والمصالح الدينيّة ، والكيس هو التفطّن بالحيلة الموافقة لهما ، ولدقّة الفرق بينهما يلبّس الغادر غدره بالكيس وينسبه الجاهلون إلى‏ حسن الحيلة كما نسب ذلك إلى‏ معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأضرابهم ، ولم يعلموا أنّ حيلة الغادر تخرجه إلى‏ رذيلة الفجور ، وأنّه لا حسن لحيلة جرّت إلى‏ رذيلة ، بخلاف حيلة الكيس ومصلحته فإنّها تجرّ إلَى العدل . انتهى‏ .
وقد صرّح عليه السلام بذلك في مواضع يطول ذكرها، وكونه عليه السلام أعرف بتلك الاُمور وأقدر عليها ظاهر؛ لأنّ مدار المكر علَى استعمال الفكر في درك الحيل ، ومعرفة طرق المكروهات ، وكيفيّة إيصالها إلَى الغير على‏ وجه لايشعر به ، وهو عليه السلام لسعة علمه كان أعرف النّاس بجميع الاُمور . والمراد بكونهما في النّار كون المتّصف بهما فيها ، والإسناد علَى المجاز» .۱

(انظر) الحرب : باب 771 .

3642 - مَكرُ اللَّهِ‏

الكتاب :

(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَو يَقْتُلُوكَ أَو يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) .۲

1.بحار الأنوار : ۷۵/۲۸۶ .

2.الأنفال : ۳۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 146048
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي