289
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

ب - أهلُ الكوفَةِ

۱۲۹.المعجم الكبير عن أبي حبرة : صَحِبتُ عَلِيّاً عليه السلام حَتّى‏ أتَى الكوفَةَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : كَيفَ أنتُم إذا نَزَلَ بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم بَينَ ظَهرانَيكُم ؟ قالوا : إذاً نُبلِي اللَّهَ فيهِم بَلاءً حَسَناً .
فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَنزِلُنَّ بَينَ ظَهرانَيكُم ، ولَتَخرُجُنَّ إلَيهِم ، فَلَتَقتُلُنَّهُم ، ثُمَّ أقبَلَ يَقولُ :
هُمُ أورَدوهُم بِالغَرورِ وعَرَّدوا۱أحَبُّوا نَجاةً لا نَجاةَ ولا عُذرَ۲

۱۳۰.أنساب الأشراف عن مجاهد : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالكوفَةِ : كَيفَ أنتُم إذا أتاكُم أهلُ بَيتِ نَبِيِّكُم ؟ قالوا : نَفعَلُ ونَفعَلُ .
قالَ : فَحَرَّكَ رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : بَل تورِدونَ، ثُمَّ تُعَرِّدونَ فَلا تُصدِرونَ ، ثُمَّ تَطلُبونَ البَراءَةَ ولا بَراءَةَ لَكُم . ۳

1.عَرَّدُوا : فَرُّوا وأعرضوا (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۴ «عرد») .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۳ .

3.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۰۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
288

3 / 5

إنباؤُهُ في مَسجِدِ الكوفَةِ بِشَهادَةِ الحُسَينِ عليه السلام‏

۱۲۶.كامل الزيارات عن إبراهيم النخعي : خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَجَلَسَ فِي المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ أصحابُهُ حَولَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ رَأسِهِ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللَّهَ عَيَّرَ ۱ أقواماً بِالقُرآنِ ، فَقالَ : (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ )۲
، وَايمُ اللَّهِ ، لَيَقتُلُنَّكَ بَعدي ، ثُمَّ تَبكيكَ السَّماءُ وَالأَرضُ . ۳

۱۲۷.كامل الزيارات عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل : سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ فِي الرَّحَبَةِ ۴ ، وهُوَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ ) ، وخَرَجَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ ، فَقالَ : أما إنَّ هذا سَيُقتَلُ ، وتَبكي عَلَيهِ السَّماءُ وَالأَرضُ ۵ .

3 / 6

إنباؤُهُ بِالمُشارِكينَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام‏

أ - بَنو اُمَيَّةَ

۱۲۸.كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إسوَةٌ ۶ أنتَ قِدماً .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حالي ؟ قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا ، وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ .
يا بُنَيَّ ، اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ، ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، حَسبي ! أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللَّهُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللَّهِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي . ۷

1.في المصدر : «عبر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.الدّخان : ۲۹ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۶ .

4.رَحَبَةُ المسجد : ساحته (الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۵ «رحب») .

5.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۱ و ص ۱۸۷ ح ۲۶۴ و ص ۱۸۶ ح ۲۶۱ كلاهما عن الحسن بن الحكم النخعي عن كثير بن شهاب الحارثي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۵ و ۱۶ و ص ۲۱۲ ح ۲۹ .

6.الإسوة - ويُضمّ - : القدوة ، وما يأتسّى به الحزين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا») . وقال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : أي ثبت قديماً أنّك اُسوة الخلق يقتدون بك ، أو يأتسّى بذكر مصيبتك كلّ حزين (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲) .

7.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 284601
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي