۸۵۱.تاريخ اليعقوبي : خَرَجَ زُهَيرُ بنُ القَينِ عَلى فَرَسٍ لَهُ ، فَنادى : يا أهلَ الكوفَةِ ! نَذارِ لَكُم مِن عَذابِ اللَّهِ نَذارِ! عِبادَ اللَّهِ ، وَلَدُ فاطِمَةَ عليها السلام أحَقُّ بِالوُدِّ وَالنَّصرِ مِن وَلَدِ سُمَيَّةَ ، فَإِن لَم تَنصُروهُم فَلا تُقاتِلوهُم .
أيُّهَا النّاسُ! إنَّهُ ما أصبَحَ عَلى ظَهرِ الأَرضِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ إلَّا الحُسَينُ عليه السلام ، فَلا يُعينُ أحَدٌ عَلى قَتلِهِ ولَو بِكَلِمَةٍ إلّا نَغَّصَهُ ۱ اللَّهُ الدُّنيا ، وعَذَّبَهُ أشَدَّ عَذابِ الآخِرَةِ . ۲
2 / 4
كَلِمَةُ بُرَيرِ بنِ خُضَيرٍ لِجَيشِ الكوفَةِ
۸۵۲.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين] عليهم السلام- في ذِكرِ أحداثِ يَومِ عاشوراءَ -: بَلَغَ العَطَشُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن شيعَتِهِ يُقالُ لَهُ : بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ۳ - قالَ إبراهيمُ بنُ عَبدِ اللَّهِ راوِي الحَديثِ : هُوَ خالُ أبي إسحاقَ الهَمدانِيِّ - فَقالَ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، أتَأذَنُ لي فَأَخرُجَ إلَيهِم ، فَاُكَلِّمَهُم ؟
فَأَذِنَ لَهُ ، فَخَرَجَ إلَيهِم ، فَقالَ :
يا مَعشَرَ النّاسِ ! إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِّ بَشيراً ونَذيراً وداعِياً إلَى اللَّهِ بِإِذنِهِ وسِراجاً مُنيراً ، وهذا ماءُ الفُراتِ تَقَعُ فيهِ خَنازيرُ السَّوادِ وكِلابُها ، وقَد حِيلَ بَينَهُ وبَينَ ابنِهِ !
فَقالوا : يا بُرَيرُ ، قَد أكثَرتَ الكَلامَ فَاكفُف ، فَوَاللَّهِ ، لَيَعطَشُ الحُسَينُ كَما عَطِشَ مَن كانَ قَبلَهُ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اُقعُد يا بُرَيرُ . ۴
1.نَغَّصَ اللَّه عليه العيش : أي كدّره (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۵۹ «نغص») .
2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۴ .
3.وفي بحار الأنوار وروضة الواعظين : «يزيد بن حصين الهمداني».
4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۲ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۸ .