عید الفطر - الصفحه 44

الَّذي كانَ عَمُّهُ الشَّيخُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ العَمرِيُّ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأرضاهُ ـ يَدعو بِهِ ، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بِأَحمَرَ فيهِ أدعِيَةُ شَهرِ رَمَضانَ ، مِن جُملَتِها الدُّعاءُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ ۱ يَومَ الفِطرِ :
اللّهُمّ إنّي تَوَجَّهتُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ أمامي ، وعَلِيٍّ مِن خَلفي وعَن يَميني ، وأئِمَّتي عَن يَساري ۲ ، أستَتِرُ بِهِم مِن عَذابِكَ وأتَقَرَّبُ إلَيكَ زُلفىً ، لا أجِدُ أحَدا أقرَبَ إلَيكَ مِنهُم ، فَهُم أئِمَّتي فَآمِن بِهِم خَوفي مِن عِقابِكَ وسَخَطِكَ ، وأدخِلنِي بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ .
أصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِنا ۳ مُخلِصا عَلى دينِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وسُنَّتِهِ ، وَعَلى دينِ عَلِيٍّ وسُنَّتِهِ ، وعَلى دينِ الأَوصِياءِ وسُنَّتِهِم ، آمَنتُ بِسِرِّهِم وَعَلانِيَتِهِم ، وأرغَبُ إلَى اللّهِ تَعالى فيما رَغِبَ فيهِ ۴ مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ وَالأَوصِياءُ ۵ ، ولاحَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ ، ولاعِزَّةَ ولامَنعَةَ ولاسُلطانَ إلاّ للّهِِ الواحِدِ القَهّارِ العَزيزِ الجَبّارِ ۶ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ ومَن يَتَوَكَّل عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ،إنَّ اللّهَ بالِغُ أمرِهِ.
اللّهُمّ إنّي اُريدُكَ فَأَرِدني ، وَأطلُبُ ما عِندَكَ فَيَسِّرهُ لي ، وَاقضِ لي

1.ورد هذا الدعاء في بعض المصادر بعد صلاة العيد ، ولكنّه ورد في الإقبال بعد صلاة الفجر ، والظاهر هو تقديم الإقبال كما فعله المجلسي قدس سره في بحاره حيث قال : «أورد الشيخ والكفعمي ـ قدّس سرّهما ـ وغيرهما هذا الدعاء بعد صلاة العيد بأدنى تغيير ، فاخترت ما في الإقبال لكونه مسندا . وقال ابن البرّاج في المهذّب : فإذا كان يوم العيد بعد صلاة الفجر فإنّه يستحبّ للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء فيقول : ... ثمّ ذكر الدعاء موافقا لما في المصباح وغيره ، فمن أراده فليراجع إليها» (بحار الأنوار : ۹۱ / ۵) . أقول : وأخيرا وجدت الدعاء في المقنعة والمهذّب وقد صُرِّح فيهما أنّه بعد صلاة الغداة يوم الفطر . فلا وجه لجعله بعد صلاة العيد كما فعله الشيخ في كتابيه وتبعه الكفعمى . وانظر تخريجنا للدعاء .

2.في المصادر الاُخرى : «وأئمّتي عن يميني وشمالي» بدل «وعن يميني وأئمّتي عن يساري» .

3.في نسخة : «موقنا» .

4.في نسخة : «رغب إليه» .

5.في نسخة بزيادة : «وأعوذ باللّه من شرّ ما استعاذوا منه» .

6.في نسخة بزيادة : «المتكبّر» .

الصفحه من 120