115
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

3878 - ذَمُّ ذِي اللِّسانَينِ‏

۲۰۶۳۸.الكافي عن عبد الرحمن بن حمّاد رفعه : قالَ اللَّهُ تباركَ وتعالى‏ لعيسَى بنِ مَريمَ عليه السلام : يا عيسى‏ ، لِيَكُن لِسانُكَ في السِّرِّ والعَلانِيَةِ لِساناً واحِداً ، وكذلكَ قَلبُكَ ، إنّي اُحَذِّرُكَ نَفسَكَ ، وكفى‏ بِي خَبيراً ، لا يَصلُحُ لِسانانِ في فَمٍ واحِدٍ ، ولا سَيفانِ في غِمدٍ واحِدٍ ، ولا قَلبانِ في صَدرٍ واحِدٍ ، وكذلكَ الأذهانُ .۱

۲۰۶۳۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ثَلاثَةٌ لا يَنظُرُ اللَّهُ إلَيهِم يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِم ولَهُم عَذابٌ ألِيمٌ : ... ورجُلٌ استَقبَلَكَ بِوُدِّ صَدرِهِ فيُواري (وقَلبُهُ) مُمتَلئٌ غِشّاً .۲

۲۰۶۴۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن مَدَحَ أخاهُ المُؤمِنَ في وَجهِهِ واغتابَهُ مِن وَرائهِ فَقدِ انقَطَعَ ما بَينَهُما مِن العِصمَةِ .۳

۲۰۶۴۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله: تَجِدونَ شَرَّ النّاسِ ذا الوَجهَينِ؛ الّذي يأتي هؤلاءِ بوَجهٍ ، وهؤلاءِ بوَجهٍ .۴

۲۰۶۴۲.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ يكونُ ذا وَجهَينِ وذا لِسانَينِ ، يُطري أخاهُ شاهِداً ويأكُلُهُ غائباً ، إن اُعطِيَ حَسَدَهُ ، وإنِ ابتُلِيَ خَذَلَهُ .۵

۲۰۶۴۳.عنه عليه السلام : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ ، يُقبِلُ بِوَجهٍ ويُدبِرُ بآخَرَ .۶

۲۰۶۴۴.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- في وصيَّتِهِ لهِشامٍ -: يا هِشامُ ، بِئسَ العَبدُ عَبدٌ يكونُ ذا وَجهَينِ وذا لِسانَينِ ، يُطري أخاهُ إذا شاهَدَهُ ، ويأكُلُهُ إذا غابَ عَنهُ ، إن اُعطِيَ حَسَدَهُ ، وإنِ ابتُلِيَ خَذَلَهُ .۷

(انظر) وسائل الشيعة : 8 / 581 باب 143 .

3879 - صِفَةُ حَشرِ المُنافِقينَ وعاقِبتُهُم‏

الكتاب :

(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) .۸

(وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ

1.الكافي : ۲ / ۳۴۳ / ۳ .

2.تفسير العيّاشيّ : ۱ / ۱۷۹ / ۶۹ .

3.الأمالي للصدوق : ۶۷۷ / ۹۲۰ .

4.الترغيب والترهيب : ۳ / ۶۰۲ / ۱ .

5.الأمالي للصدوق : ۴۱۷ / ۵۵۱ .

6.بحار الأنوار : ۷۵ / ۲۰۳ / ۲ .

7.تحف العقول : ۳۹۵ .

8.الحديد : ۱۳ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
114

3877 - دَعائِمُ النِّفاقِ‏

۲۰۶۳۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : النِّفاقُ على‏ أربَعِ دَعائمَ : علَى الهَوى‏ ، والهُوَينا۱ ، والحَفيظَةِ ، والطَّمَعِ .
فالهَوى‏ على‏ أربَعِ شُعَبٍ: علَى البَغي، والعُدوانِ، والشَّهوَةِ، والطُّغيان، فمَن بَغى‏ كَثُرَت غَوائلُهُ وتَخَلّى‏ مِنهُ وقَصَّرَ علَيهِ‏۲ ، ومَنِ اعتَدى‏ لَم يُؤمَنْ بَوائقُهُ ولَم يَسلَمْ قَلبُهُ، ولم يَملِكْ نَفسَهُ عَنِ الشَّهواتِ ومَن لم يَعدِلْ نفسَهُ في الشَّهَواتِ خاضَ في الخَبيثاتِ ، ومَن طَغى‏ ضَلَّ على‏ عَمَدٍ۳ بلا حُجّةٍ.
والهُوَينا على‏ أربَعِ شُعَبٍ : علَى الغِرَّةِ ، والأمَلِ، والهَيبَةِ ، والمُماطَلَةِ ؛ وذلكَ بأنَّ الهَيبَةَ تَرُدُّ عنِ الحقِّ ، والمُماطَلَةَ تُفَرِّطُ في العَمَلِ حتّى‏ يَقدَمَ علَيهِ الأجَلُ ، ولَولا الأمَلُ عَلِمَ الإنسانُ حَسَبَ ما هُو فيهِ‏۴ ، ولو عَلِمَ حَسَبَ ما هُو فيهِ ماتَ خُفاتاً مِن الهَولِ والوَجَلِ ، والغِرَّةُ تُقَصَّرُ بالمَرءِ عَنِ العَمَلِ .
والحَفيظَةُ على‏ أربَعِ شُعَبٍ : علَى الكِبرِ والفَخرِ والحَميَّةِ۵ والعَصبيَّةِ ؛ فمَنِ استَكبَرَ أدبَرَ عنِ الحَقِّ ، ومَن فَخَرَ فجَرَ ، ومَن حَمِيَ أصَرَّ علَى الذُّنوبِ ، ومَن أخَذَتهُ العَصَبيَّةُ جارَ ، فبِئسَ الأمرُ أمرٌ بينَ إدبارٍ وفُجورٍ وإصرارٍ وجَورٍ علَى الصِّراطِ.
والطَّمَعُ على‏ أربَعِ شُعَبٍ : الفَرَحُ ، والمَرَحُ ، واللَّجاجَةُ ، والتَّكاثُرُ ؛ فالفَرَحُ مَكروهٌ عِندَ اللَّهِ ، والمَرَحُ خبلاء ، واللَّجاجَةُ بَلاءٌ لِمَن اضطَرَّتهُ إلى‏ حَملِ الآثامِ ، والتَّكاثُرُ لَهوٌ ولَعِبٌ وشُغلٌ واستِبدالُ الّذي هُو أدنى‏ بالّذي هُو خَيرٌ .
فذلكَ النِّفاقُ ودَعائمُهُ وشُعَبُهُ .۶

(انظر) الكذب : باب 3413 .

1.الهُوَينا : كان يمشي الهوينا ؛ تصغير الهُونى‏ ، تأنيث الأهوَن ، وهو من الهَون : الرفق واللين والتثبّت (النهاية : ۵ / ۲۸۴) ، والمرادهنا: التهاون في أمر الدِّين وترك الاهتمام فيه ، والحفيظة : الغضب والحميّة . (كما في هامش المصدر).

2.في بعض النسخ «ونصر عليه» (كما في هامش المصدر).

3.في بعض النسخ «على عمل» (كما في هامش المصدر).

4.حَسَبتُه : إذا عَدَدتُه . خَفَتَ خُفاتاً : أي مات فَجأةً (الصحاح : ۱ / ۱۰۹ و ۱۱۰ وص ۲۴۸) .

5.قال الراغب : عبّر عن القوّة الغضبيّة إذا ثارت وكثرت بالحميّة فقيل : حميتُ على‏ فلان أي غضبت عليه ، قال تعالى‏ : (حَميّةَ الجاهليّةِ) المفردات للراغب : ۲۵۹ . والعَصَبَة : الأقارب من جهة الأب، والعصبيّة: والتعصّب المحاماة والمدافعة (النهاية : ۳/۲۴۵ و ۲۴۶) .

6.الكافي : ۲ / ۳۹۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 145927
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي