573
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

۸۳۷.عنها عليهاالسلامـ خِطابا لِقَومٍ وَقَفوا خَلفَ بابِ بَيتِها لِأَخذِ البَيعَةِ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: لا عَهدَ لي بِقَومٍ أَسوَأَ مَحضَرا مِنكُم ! تَرَكتُم رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جِنازَةً بَينَ أيدينا ، وقَطَعتُم أمرَكُم فيما بَينَكُم ، ولَم تُؤَمِّرونا ولَم تَرَوا لَنا حَقّا ، كَأَنَّكُم لَم تَعلَموا ما قالَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ ، وَاللّهِ لَقَد عَقَدَ لَهُ يَومَئِذٍ الوَلاءَ لِيَقطَعَ مِنكُم بِذلِكَ مِنهَا الرَّجاءَ ، ولكِنَّكُم قَطَعتُمُ الأَسبابَ بَينَكُم وبَينَ نَبِيِّكُم ، وَاللّهُ حَسيبٌ بَينَنا وبَينَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ۱ .

راجع : كتاب «الغدير» : ج 1 ص 196 (احتجاج الصدّيقة فاطمة بنت رسول اللّه ) .

10 / 11

اِحتِجاجُ عَلِيٍّ

۸۳۸.الاحتجاج :قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام [بَعدَ وَفاةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله وَانتِخابِ أبي بَكرٍ ] : يا مَعاشِرَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، اللّهَ اللّهَ لاتَنسَوا عَهدَ نَبِيِّكُم إلَيكُم في أمري ، ولا تُخرِجوا سَلطانَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِن دارِهِ وقَعرِ بَيتِهِ إلى دورِكُم وقَعرِ بُيوتِكُم ، ولاتَدفَعوا أهلَهُ عَن حَقِّهِ ومَقامِهِ في النّاسِ ! فَوَاللّهِ يا مَعاشِرَ الجَمعِ ! إنَّ اللّهَ قَضى وحَكَمَ ونَبِيُّهُ أعلَمُ وأنتُم تَعلَمونَ أنّا أهلَ البَيتِ أحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنكُم ، أ ما كانَ القارِئُ مِنكُم لِكِتابِ اللّهِ ، الفَقيهُ في دينِ اللّهِ ، المُضطَلِعُ بِأَمرِ الرَّعِيَّةِ ؟ وَاللّهِ إنَّهُ لفينا لا فيكُم ! فَلا تَتَّبِعُوا الهَوى فَتَزدادوا مِنَ الحَقِّ بُعداً ، وتُفسِدوا قَديمَكُم بِشَرٍّ مِن حَديثِكُم .
فَقالَ بَشيرُ بنُ سَعدٍ الأَنصارِيُّ الَّذي وَطَّأَ الأَرضَ لِأَبي بَكرٍ ، وقالَت جَماعَةٌ مِنَ الأَنصارِ: يا أبَا الحَسَنِ ، لَو كانَ هذَا الأَمرُ سَمِعَتهُ مِنكَ الأَنصارُ قَبلَ بَيعَتِها لِأَبي بَكرٍ مَا اختَلَفَ فيكَ اثنانِ.
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ياهؤُلاءِ ! أ كُنتُ أدَعُ رَسولَ اللّهِ مُسَجّىً لا اُواريهِ وأخرُجُ اُنازِع

1.الاحتجاج : ج۱ ص۲۰۲ ح۳۷ ، الأمالي للمفيد : ص۵۰ ح۹ وفيه إلى «حقّا» ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۲۰۴ ح۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
572

يا مُحَمَّدُ ! أمَرتَنا عَنِ اللّهِ بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، وبِالصَّلاةِ وَالصَّومِ وَالحَجِّ وَالزَّكاةِ ، فَقَبِلنا مِنكَ ، ثُمَّ لَم تَرضَ بِذلِكَ حَتّى رَفَعتَ بِضَبعِ ابنِ عَمِّكَ فَفَضَّلتَهُ عَلَينا وقُلتَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ! فَهذا شَيءٌ مِنكَ أم مِنَ اللّهِ ؟ !
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ إنَّ هذا مِنَ اللّهِ .
فَوَلَّى الحارِثُ يُريدُ راحِلَتَهُ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ إن كانَ ما يَقولُ مُحَمَّدٌ حَقّا فَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائتِنا بِعَذابٍ أليمٍ !
فَما وَصَلَ إلَيها حَتّى رَماهُ اللّهُ بِحَجَرٍ فَسَقَطَ عَلى هامَتِهِ ، وخَرَجَ مِن دُبُرِهِ وقَتَلَهُ !
وأنزَلَ اللّهُ تَعالى : «سَأَلَ سَآئِل بِعَذَابٍ وَاقِعٍ» الآيَةَ . وفي شَرحِ الأَخبارِ أنَّهُ نَزَلَ : «أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ»۱۲ .

راجع : كتاب «الغدير» : ج1 ص239 ـ 266 .

10 / 10

اِحتِجاجُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ

۸۳۵.فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لَمّا مُنِعَت فَدَكَ وخاطَبَتِ الأَنصارَ ، فَقالوا : يا بِنتَ مُحَمَّدٍ ، لَو سَمِعنا هذَا الكَلامَ مِنكَ قَبلَ بَيعَتِنا لِأَبي بَكرٍ ما عَدَلنا بِعَلِيٍّ أحَدا ، فَقالَت ـ: وهَل تَرَكَ أبي يَومَ غَديرِ خُمٍّ لِأَحَدٍ عُذرا ؟ ۳

۸۳۶.عنها عليهاالسلام :أنَسيتُم قَولَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِ خُمٍّ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ؟ ۴۵

1.الشعراء : ۲۰۴ ، الصافّات : ۱۷۶ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۴۰ وراجع تفسير فرات : ص۵۰۳ ح۶۶۱ و ح ۶۶۲ وشرح الأخبار : ج۱ ص۲۲۹ ح۲۱۹ .

3.الخصال : ص۱۷۳ .

4.يعرف هذا الحديث بالحديث المسلسل بالفواطم ، لوقوع ستّ من الفواطم في سلسلة سنده .

5.جامع الأحاديث للقمّي : ص۲۷۳ عن اُمّ كلثوم بنت فاطمة عليهاالسلام .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 157019
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي