337
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

الظالِمَ بِخِزامَتِهِ حَتّى اُورِدَهُ مَنهَلَ الحَقِّ وإن كانَ كارِها ۱ .

۱۲۹۰.عنه عليه السلام :عَدَا النّاسُ عَلى هذَا الرَّجُلِ ـ وأنَا مُعتَزِلٌ ـ فَقَتَلوهُ ، ثُمَّ وَلَّوني وأنَا كارِهٌ ، ولَولا خَشيَةٌ عَلَى الدِّينِ لَم اُجِبهُم ۲ .

۱۲۹۱.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ الكوفَةِ ـ: وَاللّهُ يَعلَمُ أنّي لَم أجِد بُدّا مِنَ الدُّخولِ في هذَا الأَمرِ ، ولَو عَلِمتُ أنَّ أحَدا أولى بِهِ مِنّي ما قَدِمتُ عَلَيهِ ۳ .

۱۲۹۲.عنه عليه السلام :وَاللّهِ ما تَقَدَّمتُ عَلَيهَا [ الخِلافَةِ ]إلّا خَوفا مِن أن يَنزُوَ عَلَى الأَمرِ تَيسٌ ۴ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَيَلعَبَ بِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ۵ .

راجع : ص 481 (إقامة العدل) .

1 / 5

أوَّلُ مَن بايَعَ

۱۲۹۳.الكامل في التاريخ :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ ، اجتَمَعَ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وفيهِم طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، فَأَتَوا عَلِيّا ، فَقالوا لَهُ : إنَّهُ لابُدَّ لِلنّاسِ مِن إِمامٍ ! قالَ : لا حاجَةَ لي [في] ۶ أمرِكُم ؛ فَمَنِ اخترَتُم رَضيتُ بِهِ . فَقالوا : ما نَختارُ غَيرَكَ .
وتَرَدَّدوا إلَيهِ مِرارا ، وقالوا لَهُ في آخِرِ ذلِكَ : إنّا لا نَعلَمُ أحَدا أحَقَّ بِهِ مِنكَ ؛ لا أقدَمَ سابِقَةً ، ولا أقرَبَ قَرابَةً مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . فَقالَ : لا تَفعَلوا ، فَإِنّي أكونُ وَزيرا

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۶ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۴۳ عن الشعبي وفيه إلى «لأنفسكم» .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۹۱ ، فتح الباري : ج۱۳ ص۵۷ كلاهما عن كليب الجرمي .

3.الجمل : ص۲۵۹ .

4.التَيْس : الذَكر من المعز (لسان العرب : ج۶ ص۳۳) .

5.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۵۳ عن حبيب بن أبي ثابت .

6.ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
336

مَظلومٍ ، لَأَلقَيتُ حَبلَها عَلى غارِبِها ، وَلَسَقَيتُ آخِرَها بِكَأسِ أوَّلِها ، ولَأَلفَيتُم دُنياكُم هذِهِ أزهَدَ عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ ۱ .

۱۲۸۷.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ يُبَيِّنُ سَبَبَ طَلَبِهِ الحُكمَ ـ: أيَّتُهَا النُّفوسُ المُختَلِفَةُ ، وَالقُلوبُ المُتَشَتِّتَةُ ، الشّاهِدَةُ أبدانُهُم ، وَالغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، أظأَرُكُم ۲ عَلَى الحَقِّ وأنتُم تَنفِرونَ عَنهُ نُفورَ المِعزى مِن وَعوَعَةِ الأَسَدِ ! هَيهاتَ أن أطلَعَ بِكُم سَرارَ العَدلِ ، أو اُقيمَ اعوِجاجَ الحَقِّ .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُنِ الَّذي كانَ مِنّا مُنافَسَةً في سُلطانٍ ، ولَا التِماسَ شَيءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنَرِدَ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ؛ فَيَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ مِن حُدودِكَ ۳ .

۱۲۸۸.عنه عليه السلامـ في الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لَم اُرِدِ الإِمرَةَ ، ولا عُلُوَّ المُلكِ وَالرِّياسَةِ ، وإنَّما أرَدتُ القِيامَ بِحُدودِكَ ، وَالأَداءَ لِشَرعِكَ ، ووَضعَ الاُمورِ في مَواضِعِها ، وتَوفيرَ الحُقوقِ عَلى أهلِها ، والمُضِيَّ عَلى مِنهاجِ نَبِيِّكَ ، وإرشادَ الضّالِّ إلى أنوارِ هِدايَتِكَ ۴ .

۱۲۸۹.عنه عليه السلام :لَم تَكُن بَيعَتُكُم إيّايَ فَلتَةً ، ولَيسَ أمري وأمرُكُم واحِدا ، إنّي اُريدُكُم للّهِِ ، وأنتُم تُريدونَني لِأَنفُسِكمُ .
أيُّها النّاسُ أعينوني عَلى أنفُسِكُم، وَايمُ اللّهِ لَاُنصِفَنَّ المَظلومَ مِن ظالِمِهِ ، ولَأَقودَن

1.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، علل الشرائع : ص۱۵۱ ح۱۲ ، معاني الأخبار : ص۳۶۲ ح۱ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۸۹ وفيه «أولياء الأمر» بدل «العلماء» والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس ، نثر الدرّ : ج۱ ص۲۷۵ نحوه ، غرر الحكم : ح۱۰۱۴۹ ؛ تذكرة الخواصّ : ص۱۲۵ وفيه إلى «حبلها» .

2.ظَأرني فلان على أمر كذا وأظأرَني وظاءَرَني : أي عَطَفني (لسان العرب : ج۴ ص۵۱۵) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۱ ، تحف العقول : ص۲۳۹ ؛ المعيار والموازنة : ص۲۷۷ كلاهما نحوه من «اللهمّ» .

4.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۹۹ ح۴۱۴ ؛ الدرجات الرفيعة : ص۳۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 167388
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي