37
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

تحقيق حول كلام الإمام

نُقل كلام الإمام عليّ عليه السلام حول السقيفة بثلاث صور :
1 ـ أ تكون الخلافة بالصحابة والقرابة ؟ ۱
2 ـ أ تكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة ؟ ۲
3 ـ أ تكون الخلافة بالصحابة [والقرابة] ولا تكون بالقرابة والنصّ ؟ ۳
ولا شكّ في أنّ أحد هذه الأقوال الثلاثة صادر عن الإمام ، ولا يمكن القول بأنّ هذه الأقوال الثلاثة صادرة عنه بأجمعها . بَيدَ أنّ الجملة الاُولى يمكن اعتبارها جزءا من الجملة الثالثة ، أمّا الجملتان الاُولى والثالثة فمتعارضتان قطعا . وعلى هذا إمّا يجب اختيار الجملة الثانية ، وإمّا واحدة من الجملتين الاُخرَيتين.
يذهب البعض إلى القول بأنّ الإمام عليّا عليه السلام ذكر الجملة الثانية . وهذا يعني أنّه انتهج سبيل الجدال بالَّتي هي أحسن ؛ بمعنى أنّ الإمام عليه السلام يؤمن بالنصّ على

1.نهج البلاغة (تصحيح صبحي الصالح وتصحيح محمّد عبده) : الحكمة ۱۹۰ .

2.نهج البلاغة (تصحيح فيض الإسلام) : الحكمة ۱۸۱ ، نهج البلاغة (تحقيق وطبع مؤسّسة نهج البلاغة) : الحكمة ۱۸۱ ، نهج الإيمان : ص۳۸۴ ، الصراط المستقيم : ج۱ ص۶۷ ، غرر الحكم : ح۱۰۱۲۳ ، مصادر نهج البلاغة وأسانيده : ج۴ ص۱۵۲ الرقم ۱۹۰ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱۸ ص۴۱۶ الرقم ۱۸۵ .

3.استنتاج من قول السيّد الرضيّ في كتاب خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۱۱ وفيه «ويروى : والقرابة والنصّ» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
36

احتَجَجتُم عَلَيهِم بِأَنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَصّى بِأَن يُحسَنَ إلَى مُحسِنِهِم ، ويُتَجاوَزَ عَن مُسيئِهِم ؟ قالوا : وما في هذا مِنَ الحُجَّةِ عَلَيهِم ؟ فَقالَ عليه السلام : لَو كانَتِ الإِمامَةُ فيهِم لَم تَكُنِ الوَصِيَّةُ بِهِم .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : فَماذا قالَت قُرَيشٌ ؟ قالوا : اِحتَجَّت بِأَنَّها شَجَرَةُ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ عليه السلام : اِحتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ وأضاعُوا الثَّمَرَةَ ۱ .

۹۵۶.نثر الدرّ :واُخبِرَ [عَلِيٌّ] عليه السلام بِقَولِ الأَنصارِ يَومَ السَّقيفَةِ لِقُرَيشٍ : مِنّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ ، فَقالَ : أ ذَكَّرتُموهُم قَولَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِستَوصوا بِالأَنصارِ خَيرا ؛ اِقبَلوا مِن مُحسِنِهِم ، وتَجاوَزوا عَن مُسيئِهِم ؟ قالوا : وما في ذلِكَ ؟ قالَ : كَيفَ تَكونُ الإِمامَةَ لَهُم مَعَ الوَصِيَّةِ بِهِم ؟ لَو كانَتِ الإِمامَةُ لَهُم لَكانَتِ الوَصِيَّةُ إلَيهِم .
فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ فَقالَ : ذَهَبَت وَاللّهِ عَنّا ، ولَو ذَكَرناها مَا احتَجنا إلى غَيرِها ۲ .

۹۵۷.خصائص الأئمّة عليهم السلام: قالَ [عَلِيٌّ] عليه السلام في شَأنِ الخِلافَةِ : وا عَجَبا ! أ تَكونُ الخِلافَةُ بِالصَّحابَةِ ، ولا تَكونُ بِالصَّحابَةِ وَالقَرابَةِ ؟ ! ويُروى : وَالقَرابَةِ وَالنَّصِّ ۳ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۶۷ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۸۶ وفي صدره «لمّا رفع أمير المؤمنين عليه السلام يده من غسل رسول اللّه صلى الله عليه و آله أتته أنباء . . .» .

2.نثر الدرّ : ج۱ ص۲۷۹ .

3.خصائص الأئمّة عليهم السلام: ص۱۱۱ ، نهج البلاغة (تصحيح فيض الإسلام): الحكمة ۱۸۱ ، نهج الإيمان : ص۳۸۴ ، الصراط المستقيم : ج۱ ص۶۷ ، غرر الحكم : ح۱۰۱۲۳ وليس فيها «ويروى . . .» . وقال الشريف الرضي : وروي له عليه السلام شعر في هذا المعنى : فإن كنتَ بالشورى ملكتَ اُمورَهم فكيف بهذا والمشيرون غُيَّب ؟ وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك أولى بالنبيّ وأقرب (نهج البلاغة : ذيل الحكمة ۱۹۰ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۱۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 167442
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي