467
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

5 / 15 ـ 1

الحَسَنُ وَالحُسَينُ

۱۵۴۱.أنساب الأشراف عن داودَ بنِ أبي عَوفٍ عَن رَجُلٍ مِن خَثعَمٍ :رَأَيتُ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلاميَأكُلانِ خُبزا وخَلّاً وبَقلاً ، فَقُلتُ : أ تَأكُلانِ هذا وفِي الرُّحبَةِ ۱ ما فيها !فَقالا : ما أغفَلَكَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ ! ۲

۱۵۴۲.شرح نهج البلاغة عن خالد بن مُعَمَّر السَّدوسيّـ لِعِلباء بنِ الهَيثَمِ ـ: ماذا تُؤَمِّلُ عِندَ رَجُلٍ أرَدتُهُ عَلى أن يَزيدَ في عَطاءِ الحَسَنِ والحُسينِ دُرَيهِماتٍ يَسيرَةً رَيثَما يَرأَبانِ ۳ بِها ظَلَفَ ۴ عَيشِهِما ، فَأَبى وغَضِبَ فَلَم يَفعَل ! ۵

۱۵۴۳.فضائل الصحابة عن أبي صالح :دَخَلتُ عَلى اُمِّ كُلثومٍ بِنتِ عَلِيٍّ فَإِذا هِيَ تَمَشَّطُ في سِترٍ بَيني وبَينَها ، فَجاءَ حَسَنٌ وحُسَينٌ فَدَخَلا عَلَيها وهِيَ جالِسَةٌ تَمتَشِطُ فَقالا : أ لا تُطعِمونَ أبا صالِحٍ شَيئا ؟ قالَ : فَأَخرَجوا لي قَصعَةً فيها مُرَقٌ بِحُبوبٍ ، قالَ : فَقُلتُ : تُطعِموني ۶ هذا وأنتُم اُمَراءُ ! فَقالَت اُمُّ كُلثومٍ : يا أبا صالِحٍ ، كَيفَ لَو رَأَيتَ أميرَ المُؤمِنينَ ـ يَعني عَلِيّا ـ ۷ .

1.رَحَبَة المكان ـ كالمسجد والدار ـ : ساحته ومتّسعه (تاج العروس : ج ۲ ص ۱۸) . المراد به هنا رحبَة بيت المال .

2.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۷۵ ، الورع لابن أبي الدنيا : ص۹۰ ح۱۲۹ نحوه ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص۱۰۸.

3.رَأَبَ : أصْلَحَ وجَبَرَ (النهاية : ج۲ ص۱۷۶) .

4.ظَلَفُ العَيْش : بُؤْسُه وشدَّتُه وخُشُونَتُه (النهاية : ج۳ ص۱۵۹) .

5.شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۲۵۰ .

6.كذا في المصدر ، وفي ذخائر العقبى والرياض النضرة : «تطعمون» ، ولعلّه أنسب .

7.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۱ ص۵۴۰ ح۹۰۱ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۱۵۶ ح۷ نحوه ، ذخائر العقبى : ص۱۹۱ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۲۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
466

اُؤَدّيها إلى أهلِها ، ولكِنِ اجلِس . فَجَلَسَ وَالنّاسُ حَولَ أميرِ المُؤمِنينَ ، فَنَظَرَ إلَيهِم فَقالَ : رَحِمَ اللّهُ مَن أعانَ شَيخا كَبيرا مُثقَلاً ! فَجَعَلَ النّاسُ يُعطونَهُ ۱ .

5 / 15

عَدَمُ استِئثارِ الأَولادِ والأَقرِباءِ

۱۵۳۹.الاستيعاب :كانَ عَلِيٌّ رضى الله عنه . . . لا يَترُكُ في بَيتِ المالِ مِنُه إلّا ما يَعجِزُ عَن قِسمَتِهِ في يَومِهِ ذلِكَ ، ويَقولُ : يا دُنيا غُرّي غَيري ! ولَم يَكُن يَستَأثِرُ مِنَ الفَيءِ بِشَيءٍ ، ولا يَخُصُّ بِهِ حَميما ولا قَريبا ۲ .

۱۵۴۰.الاختصاصـ في ذِكرِ مَناقِبِ الإِمامِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: دَخَلَ النّاسُ عَلَيهِ قَبلَ أن يُستَشهَدَ بِيَومٍ ، فَشَهِدوا جَميعا أنَّهُ قَد وَفَّرَ فَيئَهُم ، وظَلَفَ ۳ عن دُنياهُم ، ولَم يَرتَشِ ۴ في إجراءِ أحكامِهِم ، ولَم يَتَناوَل مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ما يُساوي عِقالاً ، ولَم يَأكُل مِن مالِ نَفسِهِ إلّا قَدرَ البُلغَةِ ؛ وشَهِدوا جَميعا أنَّ أبعَدَ النّاسِ مِنهُم بِمَنزِلَةِ أقرَبِهِم مِنهُ ! ۵

1.دعائم الإسلام : ج۲ ص۳۱۰ ح۱۱۷۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۰ نحوه وفيه «عاصم بن ميثم» بدل «شيخ كبير» .

2.الاستيعاب : ج۳ ص۲۱۰ ح۱۸۷۵ .

3.رجلٌ ظليفُ النَّفس : أي نَزِهُها ، وهو من قولهم : ظَلَفهُ عن كذا : إذا مَنَعهُ (تاج العروس : ج۱۲ ص۳۶۷) .

4.في المصدر : «يرتشي» ، وهو تصحيف .

5.الاختصاص : ص۱۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 169713
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي