489
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

وإنَّهُ لا تَظهَرُ مَوَدَّتُهُم إلّا بِسَلامَةِ صُدورِهِم ۱ .

۱۵۹۲.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: فَاعمَل فيما وُلّيتَ عَمَلَ مَن يُحِبُّ أن يَدَّخِرَ حُسنَ الثَّناءِ مِنَ الرَّعِيَّةِ ، وَالمَثوبَةِ مِنَ اللّهِ ، وَالرِّضا مِنَ الإِمامِ . ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ۲ .

6 / 5

الرَّحمَةُ لِلرَّعِيَّةِ وَالمَحَبَّةُ لَهُم

۱۵۹۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: وأشعِر قَلبَكَ الرَّحمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، وَالمَحَبَّةَ لَهُم ، وَاللُّطفَ بِهِم ، ولا تَكونَنَّ عَلَيهِم سَبُعا ضارِيا تَغتَنِمُ أكلَهُم ؛ فَإِنَّهُم صِنفانِ : إمّا أخٌ لَكَ فِي الدّينِ ، وإمّا نَظيرٌ لَكَ فِي الخَلقِ ، يَفرُطُ مِنهُمُ الزَّلَلُ ، وتَعرِضُ لَهُمُ العِلَلُ ، ويُؤتى عَلى أيديهِم فِي العَمدِ وَالخَطَأَ ، فَأَعطِهِم مِن عَفوِكَ وصَفحِكَ مِثلَ الَّذي تُحِبُّ وتَرضى أن يُعطِيَكَ اللّهُ مِن عَفوِهِ وصَفحِهِ ؛ فَإنَّكَ فَوقَهُم ، ووالِي الأَمرِ عَلَيكَ فَوقَكَ ، واللّهُ فَوقَ مَن وَلّاكَ . وقَدِ استَكفَاكَ أمرَهُم وَابتَلاكَ بِهِم . ولا تَنصِبَنَّ نَفسَكَ لِحَربِ اللّهِ ؛ فَإِنهُ لا يَدَ لَكَ بِنِقمَتِهِ ، ولا غِنىً بِكَ عَن عَفوِهِ ورَحمَتِهِ ...
وَاعلَم أنَّهُ لَيسَ شَيءٌ بِأَدعى إلى حُسنِ ظَنِّ راعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِن إحسانِهِ إلَيهِم ، وتَخفيفِهِ المَؤوناتِ عَلَيهِم ، وتَركِ استِكراهِهِ إيّاهُم عَلى ما لَيسَ لَهُ قِبَلَهُم ، فَليَكُن مِنكَ في ذلِكَ أمرٌ يَجتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ ؛ فَإِنَّ حُسنَ الظَّنِّ يَقطَعُ عَنكَ نَصَباً طَويلاً ، وإنَّ أحَقَّ مَن حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَن حَسُنَ بَلاؤُكَ عِندَهُ . وإنَّ أحَقَّ مَن ساءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَن ساءَ بَلاؤُكَ عِندَهُ ۳ .

1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۲۸ و ص۱۳۳ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۵ و ۳۵۸ نحوه وليس فيهما من «إنّما عماد الدين» إلى «معهم» .

2.تحف العقول : ص۱۳۸ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۴ ـ ۳۵۶ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
488

۱۵۸۷.عنه عليه السلام :الحُرُّ حُرٌّ وإن مَسَّهُ الضُّرُّ ، العَبدُ عَبدٌ وإن ساعَدَهُ القَدَرُ ۱ .

۱۵۸۸.عنه عليه السلام :يا أهلَ الكوفَةِ ! مُنيتُ مِنكُم بِثَلاثٍ وَاثنَتَينِ ، صُمٌّ ذَوو أسماعٍ ، وبُكمٌ ذَوو كَلامٍ ، وعُميٌ ذَوو أبصارٍ ، لا أحرارُ صِدقٍ عِندَ اللِّقاءِ ، ولا إخوانُ ثِقَةٍ عِندَ البَلاءِ ۲ .

۱۵۸۹.عنه عليه السلامـ بَعدَ سَماعِهِ لِأَمرِ الحَكَمَينِ ـ: اُفٍّ لَكُم ! لَقَد لَقيتُ مِنكُم بَرحا ۳ يَوما اُناديكُم ، ويَوما اُناجيكُم ؛ فَلا أحرارُ صِدقٍ عِندَ النِّداءِ ، ولا إخوانُ ثِقَةٍ عِندَ النَّجاءِ ۴ .

۱۵۹۰.عنه عليه السلامـ في الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: كُلُّ ما حَمَلتَ عَلَيهِ الحُرَّ احتَمَلَهُ ورَآهُ زِيادَةً في شَرَفِهِ ، إلّا ما حَطَّهُ جُزءاً مِن حُرِّيَّتِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَأباهُ ولا يُجيبُ إلَيهِ ۵ .

6 / 4

الاِهتِمامُ بِرِضَى العامَّةِ

۱۵۹۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: لِيَكُن أحَبُّ الاُمورِ إلَيكَ أوسَطَها فِي الحَقِّ ، وأعَمَّها فِي العَدلِ ، وأجمَعَها لِرِضَى الرَّعِيَّةِ ؛ فَإِنَّ سُخطَ العامَّةِ يُجحِفُ بِرِضَى الخاصَّةِ ، وإنَّ سُخطَ الخاصَّةِ يُغتَفَرُ مَعَ رِضَى العامَّةِ . . . إنَّما عِمادُ الدّينِ ، وجِماعُ المُسلِمينَ ، وَالعُدَّةُ لِلأَعداءِ ، العامَّةُ مِنَ الاُمَّةِ ، فَليَكُن صِغوُكَ ۶ لَهُم ، ومَيلُكَ مَعَهُم ... . إنَّ أفضَلَ قُرَّةِ عَينِ الوُلاةِ استِقامَةُ العَدلِ فِي البِلادِ ، وظُهورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ ،

1.غرر الحكم : ح۱۳۲۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۴۸ ح۱۲۰۲ و۱۲۰۳ ، بحار الأنوار : ج۷۸ ص۱۲ ح۷۰ ؛ مطالب السؤول : ص۵۶ وفيه صدره .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۷ .

3.البَرْح : الشِّدّة (النهاية : ج۱ ص۱۱۳) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۷۱ ح۶۰۲ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۷۹ ح۲۱۰ .

6.صِغْوه معك : أي ميله معك (لسان العرب : ج۱۴ ص۴۶۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 167446
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي