515
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

جاءَ الحقُّ عَلَيهِ ۱ .

۱۶۶۸.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أمَرَ قَنبَرا أن يَضرِبَ رَجُلاً حَدّا ، فَغَلُظَ قَنبَرٌ فَزادَهُ ثَلاثَةَ أسواطٍ ، فَأَقادَهُ عَلِيٌّ عليه السلام مِن قَنبَرٍ ثَلاثَةَ أسواطٍ ۲ .

۱۶۶۹.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ : ثَلاثٌ إن حَفِظتَهُنَّ وعَمِلتَ بِهنَّ كَفَتكَ ما سِواهُنَّ ، وإن تَرَكتَهُنَّ لَم يَنفَعكَ شَيءٌ سِواهُنَّ ، قالَ : وما هُنَّ يا أبَا الحَسَنِ ؟
قالَ : إقامَة الحُدودِ عَلَى القَريبِ وَالبَعيدِ ، وَالحُكمُ بِكِتابِ اللّهِ فِي الرِّضى والسُّخطِ ، وَالقَسمُ بِالعَدلِ بَينَ الأَحمَرِ والأَسوَدِ .
قالَ عُمَرُ : لَعَمْري لَقَد أوجَزتَ وأبلَغتَ ۳ .

راجع : ج 4 ص 81 (النجاشي) و ص 82 (طارق بن عبداللّه ) .

7 / 11

الخُضوعُ لِلقَضاءِ

۱۶۷۰.الكامل في التاريخ عن الشعبي :وَجَدَ عَلِيٌّ دِرعا لَهُ عِندَ نَصرانِيٍّ ، فَأَقبَلَ بِهِ إلى شُرَيحٍ وجَلَسَ إلى جانِبِهِ ، وقالَ: لَو كانَ خَصمي مُسلِما لَساوَيتُهُ ، وقالَ: هذِهِ دِرعي . فَقالَ النَّصرانِيُّ: ماهِيَ إلّا دِرعي ، ولَم يَكذِب أميرُ المُؤمِنينَ . فَقالَ شُرَيحٌ لِعَلِيٍّ: أ لَكَ بَيِّنَةٌ ؟ قالَ: لا ، وهوَ يَضحَكُ . فَأَخَذَ النَّصرانِيُّ الدِّرعَ ومَشى يَسيرا ثُمَّ عادَ وقالَ:

1.الغارات : ج۲ ص۵۰۱ عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج۲۷ ص۲۵۴ ح۱۵ .

2.الكافي : ج۷ ص۲۶۰ ح۱ عن الحسن بن صالح الثوري ، تهذيب الأحكام : ج۱۰ ص۲۷۸ ح۱۰۸۵ عن الحسن بن صالح بن حيّ عن الإمام الصادق عليه السلام ، دعائم الإسلام : ج۲ ص۴۴۴ ح۱۵۵۲ نحوه .

3.تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۲۷ ح۵۴۷ عن الحلبي ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۴۷ وراجع دعائم الإسلام : ج۲ ص۴۴۳ ح۱۵۴۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
514

الحُدودِ ، وجَبرُ الرَّعِيَّةِ عَلى أمرِهِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ۱ .

۱۶۶۶.عنه عليه السلامـ في ذَمِّ اختِلافِ العُلَماءِ فِي الفُتيا ـ: تَرِدُ عَلى أحَدِهِمُ القَضِيَّةُ في حُكمٍ مِنَ الأَحكامِ فَيَحكُمُ فيها بِرَأيِهِ ، ثُمَّ تَرِدُ تِلكَ القَضِيَّةُ بِعَينِها عَلى غَيرِهِ فَيَحكُمُ فيها بِخِلافِ قَولِهِ ، ثُمَّ يَجتَمِعُ القُضاةُ بِذلِكَ عِندَ الإِمامِ الَّذِي استَقضاهُم ، فَيُصَوِّبُ آراءَهُم جَميعا وإلهُهُم واحِدٌ ! ونَبِيُّهُم واحِدٌ ! وكِتابُهُم واحِدٌ !
أفَأَمَرَهُمُ اللّهُ سُبحانَهُ بِالاِختِلافِ فَأَطاعوهُ ! أم نَهاهُم عَنهُ فَعَصَوُه ! أم أنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ دينا ناقِصا فَاستَعانَ بِهِم عَلى إتمامِهِ ! أم كانوا شُرَكاءَ لَهُ ، فَلَهُم أن يَقولوا ، وعَلَيهِ أن يَرضى ! أم أنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ دينا تامّا فَقَصَّرَ الرَّسولُ صلى الله عليه و آله عَن تَبليغِهِ وأدائِهِ ، وَاللّهُ سُبحانَهُ يَقولُ: «مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَـبِ مِن شَىْ ءٍ»۲ وفيهِ تِبيانٌ لِكُلِّ شَيءٍ ، وذَكَرَ أنَّ الكِتابَ يُصَدِّقُ بَعضُهُ بَعضا ، وأنَّهُ لَا اختِلافَ فيهِ ، فَقالَ سُبحانَهُ: «وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَـفًا كَثِيرًا»۳ وإنَّ القُرآنَ ظاهِرُهُ أنيقٌ وباطِنُهُ عَميقٌ، لا تَفنى عَجائِبُهُ، ولا تَنقَضي غَرائِبُهُ، ولاتُكشَفُ الظُّلُماتُ إلّا بِهِ ۴ .

7 / 10

إِقامَةُ الحُدودِ عَلَى القَريبِ وَالبَعيدِ

۱۶۶۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ: إنَّ أحَقَّ ما يُتَعاهَدُ الرّاعي مِن رَعِيَّتِهِ أن يَتَعاهَدَهُم بِالَّذي للّهِِ عَلَيهِم في وَظائِفِ دِينِهِم ، وإنَّما عَلَينا أن نَأمُرَكُم بِما أمَرَكُم اللّهُ بِهِ ، وأن نَنهاكُم عَمّا نَهاكُمُ اللّهُ عَنهُ ، وأن نُقيم أمرَ اللّهِ في قَريبِ النّاسِ وبَعيدِهِم لا نُبالي فيمَن

1.تحف العقول : ص۱۳۶ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۲۵۱ ح۱ .

2.الأنعام : ۳۸ .

3.النساء : ۸۲ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸ ، الاحتجاج : ج۱ ص۶۲۰ ح۱۴۲ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۲۸۴ ح۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 167263
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي