فَقالَ الزُّبَيرُ : أبلِغهُ السَّلامَ وقُل لَهُ : بَينَنا وبَينَكَ عَهدُ خَليفَةٍ ، ودَمُ خَليفَةٍ ، واجتِماعُ ثَلاثَةٍ وَانفِرادُ واحِدٍ ، واُمٌّ مَبرورَةٌ ، ومُشاوَرَةُ العَشيرَةِ ، ونَشرُ المَصاحِفِ ، فَنُحِلُّ ما أحَلَّت ، ونُحَرِّمُ ما حَرَّمَت ۱ .
8 / 3
الاحتجاجاتُ عَلى عائِشَةَ
۲۱۹۵.الفتوح :فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ دَعا عَلِيٌّ رضى الله عنهزَيدَ ۲ بنَ صوحانَ وعَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ ، فَقالَ لَهُما : اِمضِيا إلى عائِشَةَ فَقولا لَها : أ لَم يَأمُركِ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى أن تَقَرّي في بَيتِكِ ؟ فَخُدِعتِ وَانخَدَعتِ ، وَاستُنفِرتِ فَنَفَرتِ ، فَاتَّقِي اللّهَ الَّذي إلَيهِ مَرجِعُكِ ومَعادُكِ ، وتوبي إلَيهِ فَإِنَّهُ يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ ، ولا يَحمِلَنَّكِ قَرابَةُ طَلحَةَ وحُبُّ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ عَلَى الأَعمالِ الَّتي تَسعى بِكِ إلَى النّارِ .
قالَ : فَانطَلَقا إلَيها وبَلَّغاها رِسالَةَ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَقالَت عائِشَةُ : ما أنَا بِرادَّةٍ عَلَيكُم شَيئا فَإِنّي أعلَمُ أنّي لا طَاقَةَ لي بِحُجَجِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؛ فَرَجَعا إلَيهِ وأخبَراهُ بِالخَبَرِ ۳ .
۲۱۹۶.تاريخ الطبري عن القاسم بن محمّد :أقبَلَ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ السَّعدِيُّ ، فَقالَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! وَاللّهِ ، لَقَتلُ عُثمانَ بنِ عَفّانَ أهوَنُ مِن خُروجِكِ مِن بَيتِكِ عَلى هَذا الجَمَلِ المَلعونِ عُرضَةً لِلسِّلاحِ ! إنَّهُ قَد كانَ لَكِ مِنَ اللّهِ سِترٌ وحُرمَةٌ ، فَهَتَكتِ سِترَكِ وأبَحتِ حُرمَتَكِ ،