337
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

حَيثُ عَلِمتَ ؛ لَم يَمنَعوا حَريماً ولَم يَدفَعوا عَظيماً ، وأنَا صاحِبُهُم في تِلكَ المَواطِنِ ، الصّالي بِحَربِهِم ، وَالفالُّ لِحَدِّهِم ، وَالقاتِلُ لِرُؤوسِهِم ورُؤوسِ الضَّلالَةِ ، والمُتبِعُ إن شاءَ اللّهُ خَلَفَهُم بِسَلَفِهِم ، فَبِئسَ الخَلَفُ خَلَفٌ أتبَعَ سَلَفاً مَحَلُّهُ ومَحَطُّهُ النّارُ ، وَالسَّلامُ ۱ .

4 / 4

جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ

۲۳۸۰.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :
أمّا بَعدُ ؛ فَقَد طالَ فِي الغَيِّ مَا استَمرَرتَ أدراجَكَ ، كَما طالَما تَمادى عَنِ الحَربِ نُكوصُكَ وإبطاؤُكَ ، فَتوعِدُ وَعيدَ الأَسَدِ وتَروغُ رَوَغانَ الثَّعلَبِ ، فَحَتّامَ تَحيدُ عَن لِقاءِ مُباشَرَةِ اللُّيوثِ الضّارِيَةِ وَالأَفاعِي القاتِلَةِ ، ولا تَستَبعِدَنَّها فَكُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبٌ إن شاءَ اللّهُ ، وَالسَّلامُ ۲ .

4 / 5

كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُخبِرُ فيهِ بِما سَيَقَعُ فِي الحَربِ

۲۳۸۱.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ؛ فَما أعجَبَ ما يَأتيني مِنكَ ، وما أعلَمَني بِما أنتَ الَيهِ صائِرٌ ! ولَيسَ إبطائي عَنكَ إلّا تَرَقُّبا لِما أنتَ لَهُ مُكَذِّبٌ وأنَا بِهِ مُصَدِّقٌ ، وكَأَنّي بِكَ غَداً وأنتَ تَضِجُّ مِنَ الحَربِ ضَجيجَ الجِمالِ مِنَ الأَثقالِ ، وسَتَدعوني أنتَ وأصحابُكَ إلى كِتاب

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۸۶ ح۴۰۱ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
336

فَإِنَّهُم فارَقوكَ بَعدَ مَعرِفَتِكَ ، وهَرَبوا إلَى اللّهِ مِن مُوازَرَتِكَ إذ حَمَلتَهُم عَلَى الصَّعبِ وعَدَلتَ بِهِم عَنِ القَصدِ . فَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ في نَفسِكَ ، وجاذِبِ الشَّيطانَ قِيادَكَ ، فَإِنَّ الدُّنيا مُنقَطِعَةٌ عَنكَ وَالآخِرَةَ قَريبَةٌ مِنكَ ، وَالسَّلامُ ۱ .

4 / 2

جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ

۲۳۷۸.شرح نهج البلاغة عن أبيالحسن علي بن محمّد المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :
مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ :
أمّا بَعدُ ؛ فَقَد وَقَفتُ عَلى كِتابِكَ ، وقَد أبَيتَ عَلَى الفِتَنِ إلّا تَمادِياً ، وإنّي لَعالِمٌ أنَّ الَّذي يَدعوكَ إلى ذلِكَ مَصرَعُكَ الَّذي لا بُدَّ لَكَ مِنهُ ، وإن كُنتَ مُوائِلاً فَازدَد غَيّاً إلى غَيِّكَ ، فَطالَما خَفَّ عَقلُكَ ، ومَنَّيتَ نَفسَكَ ما لَيس لَكَ ، وَالتَوَيتَ عَلى مَن هُوَ خَيرٌ مِنكَ ، ثُمَّ كانَتِ العاقِبَةُ لِغَيرِكَ ، وَاحتَمَلتَ الوِزرَ بِما أحاطَ بِكَ مِن خَطيئَتِكَ ، وَالسَّلامُ ۲ .

4 / 3

كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُحَذِّرُهُ مِنَ الحَربِ

۲۳۷۹.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ عَلِيٌّ عليه السلام إلَيهِ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما أتَيتَ بِهِ مِن ضَلالِكَ لَيسَ بِبَعيدِ الشَّبَهِ مِمّا أتى بِهِ أهلُكَ وقَومُكَ الَّذينَ حَمَلَهُمُ الكُفرُ وتَمَنِّى الأَباطيلِ عَلى حَسَدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله حَتّى صُرِعوا مَصارِعَهُم

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۳ ؛ نهج البلاغة : الكتاب ۳۲ وفيه من «أرديت جيلاً . . .» ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۸۵ ح۴۰۰ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 149055
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي