فَقيلَ : ابنُ الحَنَفِيَّةِ ، وعُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، فَحَرَّكَ دابَّتَهُ ثُمَّ نادى مُحَمَّدا ، فَوَقَفَ لَهُ .
فَقالَ : أمسِك دابَّتي ، فَأَمسَكَها ، ثُمَّ مَشى إلَيهِ عَلِيٌّ فَقالَ : أبرُزُ لَكَ ، هَلُمَّ إلَيَّ .
فَقالَ : لَيسَت لي في مُبارَزَتِكَ حاجَةٌ ، فَقالَ : بَلى ، فَقالَ : لا .
فَرَجَعَ ابنُ عُمَرَ . فَأَخَذَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ يَقولُ لِأَبيهِ : يا أبَتِ ! لِمَ مَنَعتَني مِن مُبارَزَتِهِ ؟ فَوَاللّهِ ، لَو تَرَكتَني لَرَجَوتُ أن أقتُلَهُ .
فَقالَ : لَو بارَزتَهُ لَرَجَوتُ أن تَقتُلَهُ ، وما كُنتُ آمَنُ أن يَقتُلَكَ ۱ .
۲۴۷۶.وقعة صفّين عن عمر بن سعد :إنَّ عُبيدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ تَقَدَّمَ فِي اليَومِ الرّابِعِ ، ولَم يَترُك فارِسا مَذكورا ، وجَمَعَ مَنِ استَطاعَ .
فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : إنَّكَ تَلقى أفاعِيَ أهلِ العِراقِ فَارفُق وَاتَّئِد .
فَلَقِيَهُ الأَشتَرُ أمامَ الخَيلِ مُزبِدا ـ وكانَ الأَشتَرُ إذا أرادَ القِتالَ أزبَدَ ـ . . . وشَدَّ عَلَى الخَيلِ خَيلِ الشّامِ فَرَدَّها ، فَاستَحيا عُبَيدُ اللّهِ فَبَرَزَ أمامَ الخَيلِ ـ وكانَ فارِسا شُجاعا ـ . . . فَحَمَلَ عَلَيهِ الأَشتَرُ فَطَعَنَهُ ، وَاشتَدَّ الأَمرُ ، وَانصَرَفَ القَومُ ولِلأَشتَرِ الفَضلُ ، فَغَمَّ ذلِكَ مُعاوِيَةَ ۲ .
۲۴۷۷.الفتوحـ في ذِكرِ وَقائِعِ صِفّينَ ـ: خَرَجَ الأَشتَرُ . . . فَخَرَجَ إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ . . . ثُمَّ دَنَا الأَشتَرُ ولَيسَ يَعرِفُهُ .
فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ أيُّهَا الفارِسُ ؟ ! فَإِنّي لا اُبارِزُ إلّا كُفؤا .
قالَ : أنَا مالِكُ بنُ الحارِثِ النَّخَعِيُّ .
قالَ : فَصَمَتَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ساعَةً ثُمَّ قالَ : يا مالِكُ ! وَاللّهِ لَو عَلِمتُ أنَّكَ الدّاعى ¨