بنُ ذِي الكَلاعِ الحِميَرِيُّ ۱ .
۲۵۵۷.الأخبار الطوال :حَمَلَ عَلِيٌّ بِنَفسِهِ عَلى أهلِ الشّامِ حَتّى غابَ فيهِم ، فَانصَرَفَ مُخَضَّبا بِالدِّماءِ ، فَلَم يَزالوا كَذلِكَ يَومَهُم كُلَّهُ وَاللَّيلَ حَتّى مَضى ثُلُثُهُ ، وجُرِحَ عَلِيٌّ خَمسَ جِراحاتٍ ، ثَلاثٌ في رَأسِهِ ، وَاثنَتانِ في وَجهِهِ ۲ .
10 / 2
لَيلَةُ الهَريرِ
۲۵۵۸.مروج الذهب :كانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ ـ وهِيَ لَيلَةُ الهَريرِ ـ فَكانَ جُملَةُ مَن قَتَلَ عَلِيٌّ بِكَفِّهِ في يَومِهِ ولَيلَتِهِ خَمسَمِئَةٍ وثَلاثَةً وعِشرينَ رَجُلاً، أكثَرُهُم فِي اليَومِ ، وذلِكَ أنَّهُ كانَ إذا قَتَلَ رَجُلاً كَبَّرَ إذا ضَرَبَ ، ولَم يَكُن يَضرِبُ إلّا قَتَلَ . ذَكَرَ ذلِكَ عَنهُ مَن كانَ يَليهِ في حَربِهِ ولا يُفارِقُهُ مِن وَلَدِهِ وغَيرِهِم ۳ .
۲۵۵۹.الفتوح :قامَتِ الفُرسانُ فِي الرُّكُبِ ، فَاصطَفَقوا بِالسُّيوفِ ، وَارتَفَعَ الرَّهجُ وثارَ القَتامُ ۴ ، وتَضَعضَعَتِ الرّاياتُ ، وحُطَّتِ الأَلوِيَةُ ، وغابَتِ الشَّمسُ ، وذَهَبَت مَواقيتُ الصَّلاةِ ، حَتّى ماكانَ فِي الفَريقَينِ أحَدٌ يُصَلّي ذلِكَ اليَومَ ولا سَجَدَ للّهِِ سَجدَةً ، ولا كانَتِ الصَّلاةُ إلّا بِالتَّكبيرِ وَالإِيماءِ نَحوَ القِبلَةِ .
قالَ : وهَجَمَ عَلَيهِمُ اللَّيلُ ، وَاشتَدَّتِ الحَربُ ، وهذِهِ لَيلَةُ الهَريرِ ، فَجَعَلَ بَعضُهُم يَهِرُّ عَلى بَعضٍ ، ويَعتَنِقُ بَعضُهُم بَعضا ، ويُكرِمُ بَعضُهُم بَعضا ۵ .
1.وقعة صفّين : ص۳۶۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۴۱ وراجع الأخبار الطوال : ص۱۸۴ .
2.الأخبار الطوال : ص۱۸۴ وراجع جواهر المطالب : ج۲ ص۶۴ .
3.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۹ وراجع وقعة صفّين : ص۴۷۷ والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۴ والمعيار والموازنة : ص۱۵۰ .
4.الرَّهْج والقَتام : الغُبار (لسان العرب : ج۲ ص۲۸۴ وج۱۳ ص۴۶۱) .
5.كذا في المصدر ، ولعلّه مصحّف عن «يكزم» . يقال : كزَم الشيء الصُّلب ؛ إذا عضّه عضّا شديدا (لسان فالعرب : ج۱۲ ص۵۱۸) .